~|| 
بَقايَا عِتَابْ !   
... كَانَ فِيْ طَرِيْقِهِ إِلَى لُقيَاهُ فِيْ مِعْطَفِه شَوْقُهُ, وَ فِيْ شَفَتَيْهِ " أحِبُّكَ " تَأبَى المُكُوْثَ, وَفِي يَدِهِ وَرْدَةٌ يَنْفُخُ فِيهَا حُبَّهُ لِتحْيَى !
حِيْنَ وُصُوْلِه اِسْتَقْبَلَتْهُ ذَرَّاتُ الهَوَاءِ تَحْثُوْ عَلَىْ وَجْهِهِ خَبَرَ رَحِيْلِه !
لَمْ يَمْتَلِكْ نَفْسَه / نَفَسَه , فَأخَذ يَسْتَدْعِي الهَوَاءَ لِكَيْ يَبْقَى حَزِيْنًا عَلَيْهِ / عَلَى فِرَاقِه .
  
   
آهٍ .. بكيتُ السَّعدَ موؤُدًا على 
------------- بابِ الفُؤادِ .. وبعدُ خلِّي هَاطلُ 
النَّأيُ .. نَايٌ فِي رَبِيعي صادحٌ 
------------- بالموتِ يَشدُو .. وقتَ عَيشي وابلُ 
يا خلُّ قُل لي كيف ناورنا الرَّدى 
------------- ليُحلَّ هَجرًا .. والجِراحُ هوَاطلُ ؟ 
يا خلُّ قُل لِي هَل نَسيتَ لِقاءنا 
------------- إثر الجَميع بِهجرنا متفائلُ ؟ 
أنسِيت حينَ الصُّبح يَفجأُ وَصلنا 
-------------لنُريق وصلاً .. قد شَدتهُ بلابلُ ? 
أنسيتَ كَم ضِقنَا بعذلٍ آبقٍ 
------------- من هيكل الأحقادِ .. جاءَ يُعاذلُ ؟ 
في كلِّ خاطرةٍ لنا أقصُوصةٌ 
------------- لِلقربِ فِيها .. بهجةٌ و مناهِلُ 
خِلِّي .. جواري باتَ ينعَى أنَّهُ 
------------- من بعدِ موتكَ بالمواجعِ حافِلُ 
وبموتكَ الأحزانُ تنقشُ وَشمهَا : 
------------- " هذَا الكَسيرُ بحزنِ شعبٍ آهلُ " 
نفَسي يئنُّ من التباعدِ يَشتكِي 
------------- نَفسِي التِي ببعادكُم تتضاءلُ 
يا للفؤاد يُهِلُّ دمعًا منهكًا  
-------------غالَ الحياةَ برِيقه المتثاقِلُ 
هَلاَّ رددتَ الصوت إنِّي موجعٌ 
------------- والقلب يصدح في دموع سائلُ : 
كل الأماني بعد هجرك وحشةٌ 
------------- كيف الحياةُ .. وطيف وصلك زائِلُ ؟    
محمّد العتيق .
السعوديّة - حائل الطيّبة ؛) .
> دعواتكم لهذا الراحل أن يُسكنه الله الجنّة. /: