
12/02/2009, 07:22 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 28/08/2006 المكان: ملعب لا بونبونيرا ..!
مشاركات: 2,603
| |

عالم المفاهيم الخاطئة ،، بقلم الكاتب : فهد الروقي !!   
لست متشائما ولا أحب أن أجعل من التنظير حرفة أقتات منها كما يقتات البعض وليس الكل ولكنني أحاول أحيانا أن أكون جراحا يزيل الورم حتى لو خرجت الدماء من جراءة المشرط ومن هذا المنطلق أحببت أن أضعكم في صورة مشاهدة لأغلبكم وتحتاج منكم لمزيد من التأمل ليمكنكم الحكم بعيدا عن تأثير الآخرين، ولنعلن لهم بصوت عقل «لا يوجد لدينا ما يباع أو يؤجر» والصورة ستكون مسلطة بضوء قوي نحو الساحة الرياضية والتي تستحق أن يطلق عليها عالم المفاهيم الخاطئة، والبداية ستكون مع الأحكام المطلقة لكل من يرى في نفسه القدرة على حمل قلم أو رفع صوت أو مداعبة «كيبورد» ولم ولن أتطرق للقدرات العقلية، والمهنية والتي تطال غالبية المنتمين للوسط بكل فئاته، ومنها الحكم على مدرب عالمي يحمل من المؤهلات العلمية، والخبرات الميدانية وسجله مرصع بالبطولات ثم نقول عنه «لا يفقه في التدريب شيئا» ومنها أيضا الحكم على لاعب صاحب تجربة ميدانية كبيرة، وخاض العديد من البطولات العالمية سواء مع فرق أو مع منتخب بلاده بأنه مقلب دون أن نعطيه حقه الكامل في مرحلتي التأقلم، والانسجام ومنها أيضا «الجور» في الحكم على مخالفينا حتى نصفهم بالمرتشين أو الخونة، وهي أوصاف نالت من العديد سواء حكام أو وكلاء لاعبين أو إداريين في فرق أخرى، وحتى بعض المحللين والإعلاميين، ومن المفاهيم الخاطئة أيضا التباين العجيب الغريب والانتقائية المثيرة للشبهات في تطبيق انظمة ولوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم بجميع لجانه فالقرينة في قضية تعد شاهداً ودليلاً على الإدانة، والدليل لا يعتد به في قضية أخرى، والحالات المتشابهة يختلف الحكم فيها باختلاف المتضرر أو المستفيد، والبراهين على ذلك أكبر من أن تحصى في عارضة، ومن المفاهيم أيضا « مسمار جحا » أو لنقل ميثاق الشرف، والذي امتهن بطريقة مخجلة فكل يدعي وصلا بليلى والميثاق آخر من يعلم وهو يستخدم لحسب الحاجة، والغرض بل إنه أصبح معول تخريب على الآخرين، ومن المفاهيم الخاطئة انكار القواعد الثابتة ومنها الأخطاء التحكيمية فهي إن حدثت لنا اعتبرنا ذلك جزءاً من الحق المسلوب، وإن كانت علينا فالويل، والثبور لمن سولت له نفسه أن يخطئ، ولو لم يكن متعمدا وحتى ولو احتجنا عشرات الإعادات ومثلها الزوايا لإثبات وجوده، ومن المفاهيم الخاطئة استخدام نظام «كاذب ربيعة ولا صادق مضر» وتعني الركض خلف من نتشارك معهم في الميول حتى ولو كانوا يكذبون والآخرون هم الصادقون دون أن نحترم عقولنا ونهبها فرصة أن تقرر الصواب وتتبعه ونبرز عملية «الكذب المصدق» في كثير من التصاريح والتعاملات والآراء المكتوبة والمحكية ودون أن يخجل أصحابها أو أن يستغفروا على الملأ، ومن أكبر المفاهيم الخاطئة استغلال الدين استغلال بشع فتجد أحدهم ينال من لحوم الآخرين بالسخرية والتهكم أو الافتراء عليهم ثم يذيل طرحه بآية قرآنية أو حديث نبوي شريف، والمصيبة الأعظم أن الكثير منا لم يعد يعرف الصادق من الكاذب فقد تلبس الأخير بثوب الورع والزهد. |