[هلال-يبيا]

السلام عليكم إخواني الزعماء:

أتمنى ألا يفهم من موضوعي أني أستدر عطف المتلقي لمساندة طارق فيما يبدو أنه اختبار اثبات وجود في نادي الزعيم بعد أنباء التعاقد مع نيفيز.
ودعونا نتفق من البداية :
" لو رأت الإدارة من مصلحة الفريق بقاء طارق فيا هلا وأظن هذه أمنية معظم الزعماء ... ولو رأت الإدارة غير ذلك فبالتوفيق لطارق أينما ذهب وبالتوفيق للزعيم اللي تسيره إدارة من أحسن الإدارات على مر تاريخ الهلال في رأيي المتواضع.

بس دعوني أستبق الأحداث وأسجل كلام خاص وخاص جداً من مواطن ليبي تجرع حلاوة( ومرارة) الفن التائبي من بداية التسعينات الميلادية.

عندما حضرت اعتزال سامي ويوسف تأثرت جداً لمعرفتي القديمة بهاللاعبين الأفذاذ وكنت اتقمص شعور الجمهور الهلالي بل والسعودي في وداع مثل سامي ويوسف وغيرهم من المبدعين السعوديين ... بس لحظتها وتحديداً في مباراة اعتزال سامي انتابني تساؤل مفاجئ عندما رأيت البرنس يتلاعب بنجوم مانشستر فقلت في نفسي : معقول راح يجي يوم نودع فيه طارق مثل سامي ويوسف فكانت الإجابة أن هذه سنة الحياة بس سرعان ما دخل علي تساؤل أكثر حزناً وهو طيب: سامي ويوسف اعتزلوا وفي جعبتهم ما فيها من البطولات والتتويجات بس طارق : للأسف ...... ؟؟؟؟؟؟

طارق يا سادة مشروع نجم عالمي تم وأده بداية من ليبيا .......
نعم ... ما ترونه من ابداع هو طيف اللاعب وليس اللاعب بكامل امكانياته التي لو قدر لها للخروج إلى أوروبا الغربية لكانت في مصاف الأسماء الأوروبية الموجودة على الساحة الكروية.

لقد حورب طارق من البداية في ليبيا ومن أعلى المستويات كي لا يظهر ابداعه ولا لشيء إلا للحسد.
ثم وبعد أن أرغم الحساد على اطلاق سراح طارق كان أول تعاقد جدي معه في أوروبا الغربية في نيوكاسل ولعب مباراة ودية ضد الأرسنال وسجل هدفاً وكان سبباً في الآخر ولكن نظام الإحتراف الإنجليزي يمنع التعاقد مع اللاعبين الذين تصنف منتخباتهم تحت مستوى معين.
أما عن رحلته في تونس فكانت ناجحة ولكنه لم يعط الضوء الأخضر ليحترف في أوروبا وقتها منطلقاً من تونس فطلبه ديديير ديشامب لموناكو وطلب وده فريق فالنسيا فكان دائماً سوء الحظ تارة وقوة سلطة حساده تارة أخرى تمنعه من أن يكون في القارة العجوز.

لا أشفق على نفسي ولا على الهلاليين بقدر اشفاقي على من لم ير هذا المبدع شأنه في ذلك شأن يوسف الثنيان الذي أتى بهدوء وذهب بهدوء للأسف الشديد.

بصراحة موقف تعاقد الإدارة مع نيفيز ( ورغم أني أخاله قراراً صحيحاً) إلا أنه حرك في كمشجع ليبي مشاعر الفراق الصعب .

فهل حان وقت الفراق يا طارق؟؟؟؟

أترككم والدمعة في عيني وأقول:
أستودعك الله يا طارق فهو لا تضيع ودائعه سبحانه وتعالى.