عـبدالـلـه بـن مـسـاعـد بـن عـبـدالـعـزيـز + عـبدالـرحـمن بـن مـسـاعد بـن عـبـدالـعـزيـز
حيــــــــــاكم
دعونا نعترف بحقيقة لايمكن لها ان تحجب بغربال
وهي أن الشعب الهلالي على مرّ التاريخ
لم يجمع على محبّة احد من اصحاب السمو الهلاليين
كما اجمع على محبّة ابناء مساعد بن عبدالعزيز
وهذا الحب لم يأتي اعتباطا ولا اجتهادا
بل كانت له مسببات لا ينكرها الا جاحد ومغالط للواقع
وأهم تلك الاسباب
تجدونها في قصيدة اخونا الاكبر ( ولن اقول سمو الامير ) عبدالرحمن :
فقير وعندي المال الكثير ..
فقير وملبسي غالي حرير ..
وياصاحبي الحافي الفقير ..
ابنشدك ابسألك وشهو الحصير ..
وابسألك وشلون انا آمر وانهي ..
واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي ..
يقال لي سم ويصير ..
ولاشكيت من غفلتي طول زمنها ..
يقال لي لاتشتكي ماخلقت الشكوى لأمير ..
وابسألك وشلون انا مع كل ذا ..
اقول عن نفسي فقير؟؟؟ ..
ياصاحبي لاصار للضحكه ثمن ..
وصارو اصحابي كثير بس بثمن ..
والوفاء ما به وفاء الا بثمن ..
ابسألك ماني فقير ؟؟؟ ..
ولاصارت اقوالي حكم ..
ولاقالها غيري غدت .. حكي قديم ..
ابسألك ماني فقير؟؟ ..
ولاصرت انا مانيب انا ..
ولاغلطت قالوا صحيح وكل شي اعمله يصبح عظيم ..
ابسألك ياصاحبي ماني فقير؟ ..
وياصاحبي ابنشدك لمّن جفتني دنيتي ..
وابتدى الدرب الطويل الى ابد ما ينتهي ..
وانتهى العز القديم وماكنت اظنه ينتهي ..
والموت بدد فرحتي .. وحطوني في قبر صغير ..
وحزنوا علي وبكوا هلي وناس من ربعي قليل ..
وارتاح من وجهي كثير ..
وبقيت وحدي في حيرتي مابه احد ..
لاطال عمرك ولاتحت امرك ..
ماغير انا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير ..
وقتها ذكرت اني من زمان ..
يوم انه امهلني الزمان ..
هذا ظلمت هذا جرحت ياما كذبت ..
وذنوبي ما تحصى كثير ..
وقتها الى ندمت ونفسي كرهت ..
عرفت ان الله كبير وان الهلاك اصبح اكيد ..
واني انا مالي رجاء..ولاهروب من الدجى ..
من الجحيم الا بأمل عندي وحيد ..
ان الله غفار ورحيم ..
ابسألك ياصاحبي عني في وقتها ..
ماني فقير؟؟ ..
هذا هو عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ايها الاحبه 
هذا هو رمز التواضع والنقاء والصفاء والمحبّة
أمّـا اخوه الاكبر ابوعبدالرحمن
عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز 
فلن استطيع ان أتحدث عنه افضل من أخيه عبدالرحمن.. يقول ابوفيصل :
( كان اخي الاكبر عبدالله يمثّل قدوة لي في طفولتي.. في قراءته.. وفي شخصيته.. وعلاقتي به كسائر اخوتي عميقة الى درجة تستعصي على التعبير.. ووطيدة الى درجة لاتحتاج الى تعبير.. وكل منّا يعرف مشاعر الآخر تجاهه دون ان يتحدث.. فمثلا : اذا رجع اخي عبدالله من السفر.. لا آخذه بالاحضان والقبل.. فقط اكتفي بمقولة مساك الله بالخير ياعبدالله.. وهي كفيلة ليعرف مدى اشتياقي له.. فنحن علاقتنا ثابته ولم نتعود على التنميق والتصنّع )
كم انتما راقيان
كم انتما رائعان
يقول ابوفيصل :
( اكبر تحول في حياتي هو عندما اكتشفت بأني امير..
لم يخطر ببالي يوما أن اكون في مثل هذه المكانة الاجتماعية
فالحياة التي عشتها سابقا تخلو من المميزات
لكنني علمت تدريجيا ماذا تعني كلمة امير
وماهي تبعاتها الاجتماعية ومسؤولياتها )
أنشهد يابوفيصل ... وكفوك الطيب يانسل الكرام
ويقول مستطردا :
( ولكن اكتشافي بأني امير لم يخل باتزاني
ولم يدفعني لاستخدام صلاحيات لم تكن متوفرة لدي
فأنا اساسا عشت حياة بسيطة لم احب أن افرط بها
ولم اضغط على نفسي لأتعامل مع الآخرين برسمية او تكلف
تمسكت بحياتي السابقة
وتعلمت الاندماج بالآخرين افضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة او الاحتفاظ بالمنصب او القيمة الاجتماعية
فالقيمة وجدتها ترتفع وتزداد كلما اقتربت من الناس )
لم تترك لي مزيدا من المساحة كي اضيف شيئا على كلامك أيها الحر الأبي 
رفعت الاقلام وجفّت الصحف
اللهم عظّم الاجر والمثوبة لوالدنا الشيخ مساعد بن عبدالعزيز
وارزقه برّ نباته الحسن