الدوخي (دوًخ) الهلال والاتحاد والمنتخب!!
منذ أن أنتقل أحمد الدوخي من نادي الهلال إلى الاتحاد نهاية عام 2005 والفريق الأزرق “البطل السعودي الأكبر” عاجز عن تعويضه لا من إنتاجه ولا من أندية أخرى ولا من خارج السعودية، وهناك من اهتم برصد المبالغ التي دفعت لتعويضه بلاعبين لم ينجحوا. والمشكلة هنا ليست في إمكانات بعض اللاعبين الذين طرحت فيهم الثقة بدلاء، بل في طريقة التعامل، فالكل يراقب هذا “البديل” ليكون أفضل من سلفه بين يوم وليلة، يريدونه مبدعا من أول مباراة، وأحيانا حينما يبدأ يثق في نفسه يصدم بقرار محبط! وهناك لاعبين “شباب” لم يأخذوا فرصتهم فتم قتلهم في المهد، كما أن الهلاليين وغيرهم في أنديتنا الموقرة “يستسخرون” فلوسهم في “ظهير” غير سعودي!! بينما من السهل جدا ودون حساب ولا رقيب أن يدفعوا ملايين الدولارات واليوروات في لاعبين “مدافعين”، وهذا قمة التناقض فالظهير مهامه أكثر من المدافع، عليه واجبات هجومية كما الدفاعية، بل هناك “أظهرة” يعتبرون “مفاتيح” الفوز وأدوارهم تتوازى مع “صناع” اللعب، إضافة إلى تأدية مهام دفاعية ومهام أخرى في تنفيذ الضربات الثابتة أو المراقبة في بعض أوقات المباراة.
الآن “الاتحاد” يعاني التجربة الهلالية بعد أن غادر الدوخي إلى الدوري القطري، بسبب عدم قناعة المدرب الأرجنتيني كالديرون .. “القوي” و”الحازم”، ولذا وبدلا من أن يبقى الدوخي أسير “التمارين” فقط أعطته إدارة الاتحاد الضوء الأخضر للعب في قطر، في حين كان من الممكن أن ينتقل إلى ناد سعودي!!
الاتحاد مازال يجرب ويجرب دون أن يصل إلى هدفه في اللاعب البديل والأكيد أنه سائر في طريق الهلال!!
“العدوى” أصابت المنتخب الوطني الذي مازال عاجزا عن “اختيار” ظهير أيمن من بين أربعة لاعبين ممتازين: حسن معاذ، راشد الرهيب، كامل المر، أحمد البحري .. وغيرهم ممن يلعبون في 12 ناديا!! حتى أن المدرب القدير والناجح في الكثير من مهامه “ناصر الجوهر” أشرك المدافع الاتحادي القوي والبدين “أسامة المولد” ظهيرا أمام منتخب كوريا الجنوبية الذي يتمتع لاعبوه بالسرعة!! عطفا على نجاحه في مباراو واحدة أمام الهلال في نهائي الدوري وسجل هدفا.. والآن اختار الجوهر “أربعة” لاعبين في هذا المركز استعدادا لدورة الخليج الـ 19 في مسقط بعد أسبوع.
والأغرب أن الدوخي لم يحظ بثقة الجوهر رغم أنه يعتبر محترف خارجيا في الدوري القطري، وبالنسبة للمنتخب غريب جدا أن يبقى دون ظهير تقليدي رغم وجود 12 فريقا في دوري المحترفين!!
لكن على صعيد ناديي الهلال والاتحاد، الخلل كبير في العمل على مستوى الشباب والناشئين وكذلك استقطاب لاعبين من أندية أخرى بينما من السهل التنافس بقوة على مهاجم أو لاعب وسط أو مدافع أو حارس، بل حتى الظهير الأيسر هناك لاعبين مميزين، لكن الظهير الأيمن؟!!!!
ومثلما ذكرت أن الاستعجال في الحكم من مساويء العمل الإداري، لكنني أيضا أستغرب عدم التعاقد مع “ظهير” مادام أن هذه “الخانة” تعتبر نقطة ضعف بينما المراكز الأخرى قد تكون “متخمة” باللاعبين في ناديين كبيرين كالهلال والاتحاد، ومن جانبي أعتبر هذا قصور في التفكير والعمل على الصعيدين الإداري والفني، ولا سيما بعد أن تم السماح بالتعاقد مع لاعب رابع “آسيوي”!!
كثيرون عارضو رأيي، ولكنني أعتبر هذا من الأعباء التي تربك فريق كبير مرصع بالنجوم في مختلف المراكز وقد يخسر بسبب ضعف ظهيره الأيمن، في حين من الممكن التعاقد مع “ظهير” يكون مصدر قوة وبالتالي تتعدد مصادر “هيبة الفريق”.. وبالمناسبة، الهلاليون الآن يضعون ثقتهم المطلقة في “محمد نامي” .. أما الاتحاديون فيراهنون على “عبد المطلب الطريدي” .. وبدورنا سنراقب مع أمنياتنا لهما بالتوفيق والنجاح.