[هلالي ثنياني]

بسم الله

جمهور الهلال Vs جمهور الهلال

ساءني كثيرا ما أتابعه كما يتابعه غيري من خلال التغطيات الإعلامية الصحفية والأحاديث المنتدياتية المتكررة من الحديث عن تقسيمات الجماهير الزرقاء كفئات تتبع كل منها للمدن التي تنتمي إليها متناسية الانتماء الأساسي للهلال الكيان بعيدا عن تحزبات المناطق والمدن

فالهلال طوال تاريخه ظل هلالا واحدا يضرب به المثل في تماسك أركانه وابتعاد كبار جماهيره (أعضاء شرف النادي) عن الاختلاف والخلافات الداخلية وبقي هذا التلاحم والابتعاد عن التفرق هو سر تفوق الهلال الذي عجز المنافسون عن الوصول إليه
وبقي هذا التلاحم هو النبراس الذي سار عليه الهلاليون إدارات ولاعبين وجماهير

ولذلك بقي الهلال هلالا.. في القمة اسما ومكانة قبل بطولاته بمبادئه, وقبل نجومه بتماسكه, وقبل حضوره بدروسه التي يقدمها مجانا للمنافسين
وبقي الهلال صفا واحدا إدارة ولاعبون وجماهير.. فبقي في المقدمة تفصله عن منافسيه عقود من البطولات
فماهو الداعي اليوم لأن يبحث الهلاليون عن انقسامات فيما بينهم؟ وما الذي يدعونا كمشجعين للهلال أن نتحدث عن تقسيمات بين جماهير الأزرق وكأن هلاليو الرياض ليسو هلاليي الدمام؟ أو كأن هلاليو جدة ليسو هلاليي أبها؟ وربما يأتي في الردود من يعاتبني على عدم ذكر مدينته أو منطقته في هذه العبارة وكأن الجمهور الهلالي لم يعد جمهورا واحدا.. وكأن الهلاليون أعجزوا خصومهم عن تقسيمهم فأحبوا أن يفرحوا خصومهم بان يقوموا هم بهذا التقسيم الذي لن يأتي بنتيجة الا تحجيم الهلال وإضعافه..

الهلاليون إن أرادوا أن يستمروا في زعامتهم.. فعليهم بعد التوكل على الله أن لايبحثوا عن لاعبين أجانب ولامحليين, ولا أن يحرصوا على القاعدة الزرقاء, ولا أن يبحثوا عن أكثر أبناء الهلال قدرة وخبرة على القيام بالعمل الإداري, بل عليهم قبل كل ذلك أن يعيشوا مباديء الهلال الواحد الذي تربى عليه كل هلالي
عرفنا الهلال بإداراته وأعضاء شرفه يدا واحدة تعمل لهدف واحد.. وعرفنا جمهوره جمهورا واحدا في الرياض أو جدة أو تبوك أو أبها ولم نسمع ببدع جماهير المناطق الا في السنوات الأخيرة وإني أجزم أنها ستكون أولى خطوات ضعف الهلال إن استمرت دون أن يدرك الهلاليون أنفسهم أن قوتهم في وحدتهم.. وأن هلالهم لن يستمر في عليائه إن أضعفوه بالبحث عن عيوبهم والوقوف ضد بعضهم البعض

أتحدث هنا وأنا أحد من عشقوا هلال الوطن دون أن أكون من سكان معقله (الرياض) فأتذكر لجمهور الهلال أنه أول وآخر جمهور نادي ملأ استاد الملك فهد رحمه الله في مباراة (3 نقاط) دون دخول مجاني
وأتذكر لجمهور الهلال أنه من ملأ استاد جدة في ليلة نهائي كأس ولي العهد 2000 ضد الشباب, وهم أنفسهم من كانوا قد ملأوا جوانب استاد الدمام في الموسم السابق في نفس البطولة وأمام نفس الخصم وأتذكره في تبوك وأبها وبريدة ونجران.. فيملؤني هلالي فخرا بأنني أحد عشاقه
أتذكر مقالات كتاب شبكتنا فأتذكر مقالة أحد كتابها قبل نهائي كأس ولي العهد الماضي عن جريه خلف الهلال بين مدن المملكة ومواقفه في ملاعب الوطن وهي مقالة أعجزتني بالرد عليها إلا برد يبدأ بعبارة ( يا أخي انت في مدينة تعيش؟؟) فيملؤني الفخر بهلال هؤلاء مشجعيه
يملؤني فخرا أن أكون فردا من هؤلاء الجموع التي زحفت خلف هلالها من بلد لبلد, ومن ملعب لملعب
ويملؤني فخرا أن أكون ابنا لنادي أعجز خصومه ومنافسيه سواء من أندية متلاحقة أو لجان عرجاء وكل أملي بعد الله في جمهوره العريض أن لايكون الشوكة الأولى التي تشوكه لتعطله عن تقدمه في دروب الزعامة فهل سيجد ندائي لديكم أذنا تسمع وقلبا يعقل ويد تعمل؟؟؟

البيت الهلال الكبير

رسالة زرقاء أتمنى أن تصل للهلاليين وفي مقدمتهم الإعلاميين والقائمين على المواقع الزرقاء وقبلهم بكل تأكيد الجمهور الأزرق الغيور
من يتابع الأخبار الإعلامية التي تثير الزوابع بين الهلاليين سيجد بكل وضوح أن من يسمون (إعلاميي الهلال) الذين نتوسم فيهم وننتظر منهم أن يكونوا خط الدفاع الأول عن الهلال ووحدة صفه هم للأسف من يقوم بنشر هذه الأخبار وكأن التميز الإعلامي لايأتي الا بنشر مايسيء للهلال ويزعزع استقراره
أما بعض القائمين على المواقع الزرقاء فللأسف يعتقدون أن التميز هو جلد ذات الهلال معتقدين أن هذا هو الأسلوب الأسلم للحفاظ على الهلال.. فواقعك كمشجع قبل أن تكون قائما على الموقع أو عضو مميزأو مصدر إخباري في أي موقع كان يفرض عليك أن تتذكر أولا أن بعض ماتكتبه يفرح كل شامت بالهلال ويجب أن تتذكر أن كلامك الذي تنشره اليوم قد يكون حجة عليك إن دافعت عن الهلال فييوم من الأيام أثناء نقاشك مع أحد خصوم الهلال
إبحثوا عن مصدر هذا الخبر.. وعن الخبر الأبرز الذي كاد أن يهز البيت الأزرق لولا لطف الله ثم حكمة مسيري البيت الأزرق من إدارييه وأعضاء شرفه (قضية طائرة طاشقند أو عدم التحاق الدعيع بمعسكر إيطاليا كأمثلة) لتجدوا أن مصدرها (مشجعين هلاليين) سواء كانوا برتبة إعلاميين أو أعضاء مواقع أو جماهير, معتقدين أن الأسلوب الأسلم لحل مشاكل الهلال هو نشرها وجعلها مادة للحديث حول الأزرق وكأن الهلال ليس بيتهم الكبير وعشقهم الأول الذي يجب أن يحافظوا على أسراره حرصا على مصالحه العليا كما يتعاملون في (بيوتهم الصغيرة) مع مشاكلهم الشخصية التي يحرص كل منهم - بفطرة الإنسان- على الحفاظ خلالها على أسرار بيته وإبعادها عن الجميع سواء محبين أو كارهين أما حينما يكون الهلال طرفا في المشكلة فينسون أن الهلال هو (بيتهم الأكبر) وينسون سنين الفرح التي قدمها لهم أزرق الأرض تحت رحمة السبق الصحفي وأرقام التوزيع أو بحثا عن التميز في مواقع (مع الهلال.. ضد الهلال)

أما الجماهير الغيورة فما أرجوه منهم هو البعد عن نشر هذه الاشاعات (بحسن نية) فهي إشاعات لايتضرر منها الا الهلال حتى وإن ظهر نفيها وإثبات عدم صحتها وواجبهم الذي يفرضه عليهم حبهم للهلال وحرصهم عليه أن يترفعوا بأنفسهم عن أن يكونوا أدوات لنشر هذه الاشاعات أو الأخبار المسيئة حول الهلال ولاعبيه وأن يستمروا بدعمه في المدرجات وفي الصحف وفي مواقع الانترنت وأن يتذكروا دائما ويستشعروا معنى عبارة (البيت الهلالي الواحد) في التعامل مع الأخبار والتعامل مع أنفسهم كجمهور مؤثر في القرار الهلالي بصوته القوي وحضوره التاريخي

شعاع..

* برغم التقدم الكبير الذي يقدمه (الحجر البارد) محمد نامي على الطرف الأيمن إلا أنه لازال هناك من يتحدث عن عودة أحمد الدوخي وكأن الدوخي سيقدم للهلال أكثر مما يقدمه المتطور نامي.. أتمنى أن يكون في أهداف نامي والمرشدي ضد الرائد ردا يهديء من ضجيج جمهور (مسجلي الأهداف) ويعطي للإثنين فرصة لتقديم المزيد للهلال بتواجد (دعم الجماهير)

* كلما سمعت من يتحدث عن عودة الدوخي ورغبة الدوخي نفسه في العودة للهلال للهلال تذكرت من قال (بعدما ذقت العذاب وانكوى قلبي وذاب.. جاي ترسل لي كتاب؟؟ كان بلاشي ياحبيبي) نعم أحببنا الدوخي ولازلت شخصيا أحب الدوخي وأعيش ذكريات الدوخي ولكن القميص الأزرق غال جدا على القلوب

* (الراسي) أسامة هوساوي يقدم نفسه كصاحب مدرسة دفاعية جديدة في الملاعب السعودية تعتمد على الفكر والهدوء قبل القوة والإندفاع و(الإنبراش)
وبكل صدق.. من يحمل أخلاق (أبو كلبشة) يستحق التقدير من الجماهير بحجم أخلاقه الراقية فكيف إذا نافس بمستواه أخلاقه في الرقي؟ وطالما أن الحديث عن النجاح فيجب أن لايمر أي حديث عن النجاح دون الحديث عن محمد الدعيع وخالد عزيز ويجب أن لايمر حديث عن خالد عزيز دون التذكير بأهمية الثقة في الإدارة الزرقاء ومنحها ومنح اللاعبين الثقة والدعم الكاملين من جمهور الهلال.. فمن يتذكر حالة السخط على خالد عزيز في بداياته يجب أن يشكر باستمرار كل إداري ساهم في صقله واستمراره

* محمد الدعيع بعيدا عن المنتخب.. لن نكون كغيرنا لنقول أن الهلاليين لن يدعموا منتخبا لايضم قائدهم.. بل سنظل سعوديين بقلوبنا وحواسنا وسنكون مع الأخضر في كل حال لأننا ندرك جيدا أن الدعيع نفسه في مقدمة داعمي الأخضر حتى وإن غاب
ولكن كيف (ينتخب) مسيروا (المنتخب) لاعبيه ولايكون (الدعيع) من ضمن نخبة النخبة؟؟

* صمت سامي طوال فترات عمله لايعني لدي إلا شيئا واحدا.. وهو أن سامي لايرغب بالحديث إلا بلغة البطولات (بتوفيق الله وإذنه)
وإذا رغب سامي بالحديث بطولاتا.. فثقوا أنكم لن تجدوا أبلغ منه بالحديث بهذه اللغة فهي لغته السادسة التي يتحدث بها

* أحمد الفريدي.. برودك في الأداء ميزة مهمة (وإن كنت لا أحبها) والجميل أنها بدأت تنسحب بوضوح على أسلوبك في التعامل مع الخصوم والحكام ولكن مايجب أن تدركه جيدا
أن الهلاليون لايبحثون عن لاعب يعيد ذكريات الثنيان.. بل عن لاعب يتفوق على يوسف الثنيان

* ختامها (عنبر).. وأبو سعد يثبت مجددا للجميع أنه مهاجم لديه الكثير ليقدمه الهلال
حسن التمركز ودقة التسديد والبرود أمام المرمى وإجادة الرأسيات وعدم التأثر بالعوامل الخارجية أسلحة يمتلكها العنبر تجعلني أصر على أن أراهن عليه طالما كان في جاهزيته الكاملة ومنافسته في صدارة الهدافين رغم قلة مبارياته هي دليل تمكنه وقدراته العالية أمام المرمى..
بالمناسبة.. تصريح العنبر حول سخط الجماهير الهلالية عليه أعتبره تصريح الموسم للاعبين,, ففي هذا التصريح درس أعاد شرحه العنبر بعد أن قدمه للمرة الأولى (زعيم الزعيم) الأمير بندر بن محمد حول احترام الجمهور الأزرق وتقديره والإيمان بدوره في النقد وصمت الجماهير سلاح قوي يجيد استخدامه الهلاليون كما يجيدون استخدام الصرخات الحماسية للتشجيع

* الهلال بجمهوره في كل مكان يثبت جماهيريته ويثبت أنه الأول و ليس للبقية الا الانتقاص والصراخ فقط.. أما المنافسة في الجماهيرية فلا مكان لها في قاموس الهلاليين نهائيا
فهنيئا لنا بهلال هو الأول بطولاتا.. والأكثر جمهورا.. والأفضل إدارة

آخر خطوة..
الهلال كتلة واحدة.. مالم يفرقه أبناءه

سجني وسجاني.. أحزانك أحزاني
وشلون أبنساك.. ووشلون تنساني