[الـــذيـــب sami]

بسم الله الرحمن الرحيم ..


لا أحد منّا يعلم ما سيكون في المستقبل ،،
فهو زمنٌ نصل إليه ومع كل مرّة نراه أكثر بعداً ،
حتّى (( المنجّمون )) وغيرهم يعجزون عن ذلك

لكّن (( المستقبل ))
له خيوطٌ مسبقة ،، و آثارٌ قد تجدي إن تبعناها لمعرفة معناها
حتّى في الرياضة وفي كرة القدم تحديداً .
ترى المنافسة تنطلق وتنتصف ببطلٍ واحدٍ سرعان ما تتلاعب به
(( لعبة المستقبل )) لتقذف به في وادٍ لا ذهب فيه
(( وهذا مانعيشه في الوقت الحاضر ))

بطلٌ تتغنّى به (( جماهيره )) ،، و يتغنّى به (( إعلامه ))
ويتغنّى به (( منسوبوه )) ،، ويتغنّى به (( غيرهم ممن نسي الغناء مع فريقه ))
لكنّهم لم يأخذوا بعبرة (( الماضي ))
ويعتقدون أنّ لعبة المستقبل لا تأتي في كل مرّة ..
وهم مخطئون في ذلك ..


هذه اللعبةُ يكون عليها متنافسان ،،
واحدٌ يديرها ،، و الآخر تنال منه
فالإتحاد الذي اعتاد أن يكون عريساً (( لفترةٍ وجيزة ))
هو من ستنال منه لعبة المستقبل و للمرة الثانيّة على التوالي !!

لا أحد يعتقد بأنّي (( أنا )) من أجيدها
لا يا أحبتي
إنّه (( الهلال )) ،، البطل الدائم والمخلّد .. وليس العريس لفترة محدودة كحالهم ..
فريقٌ تمرّس في هذه اللعبة
حتّى أصبح وهي (( وإن اختلفا في مراحل ))
يجتمعون في الوقت الذي يجب أن يظهر فيه الأبطال
ويتعانقا ليهنّأ كلٌّ منهم الآخر ...

والضحية
إتحادٌ لا يجيد لعبة الكبار .. (( ولم أقل بأنّه ليس منهم )) !!
لكنّه كغيره ممن عجز عن إجادة هذه اللعبة ..
حتى وإن وقف معه صديقه الصدوق (( الحظ )) في أحايين كثيرة ، لكن المستقبل ولعبته يقضي على كل مفاجأة .


بعيداً عن ذلك كلّه ،،
بعيداً عن لعبة المستقبل ،، وبعيداً عن الرموز التي لا يحبّذها البعض
لنكن أكثر قرباً من واقعنا ، ولا بأس أن نربطه بشيءٍ من ذكرياتنا التي لم تعرف الدموع إلاّ إن (( اغتُصب حقّها )) ، وتفاخر الغاصب بجريمته ،،
وتباهى بها ،، ووضعها من ضمن منجزاته التي كلها على تلك الشاكلة ...

من منّا لا يذكر أروع وأصعب لحظات الموسم الأروع و الأصعب ..
(( الموسم المنصرم ))

هل تذكرون الهلال الذي (( أجبر )) أمواج جدة التي كانت إن تلاطمت ردّدت
(( أوووه يا إتي ياموج البحر ))
وحينما أيقنت أنها تغني للفريق الخطأ ،، ورأت إبداع (( زعيم )) اسمه الهلال
راحت تزمجر بـــ (( ياهلال عزّك عزّنا ))
كلنا نذكر .

البعض منّا يستصعب تكرار الموسم المنصرم
والبعض فقد الأمل في الموسم الحالي
وكلّهم نسيوا (( لعبة المستقبل )) ،، لا هؤلاء ولا هؤلائك ..

الهلال بـ(( إداراته )) ،، بُني على الذهب
الهلال بـ((نجومه )) ،، اعتاد على تجاوز الصعاب
الهلال بـ(( روح أسطورته الجابريّة )) ،، يسير نحو ما اعتاد عليه بنو هلال في كل مرة !
ذهــبٌ ولــقــب !..!

سيقفز البعض وسينطق لسانه (( لسّى بدري ))
ولكنّك إن خاطبت عقله فسيعرف هو بأنه مخطيء ,
وجميعنا (( لا استثني أحداً )) يعرف بأنّ رجالنا إن لامسوا (( الطريق الحقيقي لهم ))
و المكان الذي ألفناه عنهم ،،
حتماً أنّهم سيعضّون عليه بنواجذهم
وسيتشبثون به بمخالبٍ لا تظهر إلاّ في الوقت الذي
(( تثور فيه ثائرة الزعيم ))
وقتها سيردد المدرج الأزرق : الصدارة ترى ملك الهلالي !!!!!


حديثي لا أعني به مباراةً قادمةً بعينها ،، إنما أدرت به موسماً كاملاً بأسره ..
فلسنا نحن الذين (( تسيّرنا )) عواطفنا نحو مباراةٍ واحدةٍ نعلّق عليها مصير ارتباطنا بالكيان .
ولسنا نحن الذين (( تحكّمنا )) نتائج غيرنا لنقف مع زعيمنا ..
هذه كلّها تركناها لغيرنا (( وما أكثرهم ))
نحن من نسيّر عواطفنا ،، ونحن من نتحكّم بمصيرنا
ولنا مع التاريخ إضاءات تشير لنا ..

الخميس
4 \ 12 \ 1429 هـ

محطّةٌ عازمون على عبورها ،، كما عبرنا المحطات التي قبلها والتي كانت أصعب منها بمراحل عدة ..
فـ(( ملحمة الخميس )) ،، كما يحب أن يطلق عليها بعض المبالغين و المتحمسين .
تلعب بها عواملٌ نفسيةٌ تسير لمصلحتنا سترمي بهم وراء (( الشمس ))
التي حجبناها وكنا استثناءً في مقولة (( الشمس لا تحجب بغربال ))
وعليكم تفسير البقية !!!
وتلك العوامل ليست سوى ترسّباتٍ وضعوها لأنفسهم وترسخّت في خواطرهم كعقدة .
وتركوا لجهورهم فرصة (( الفرح المؤقت )) .

هدفنا (( العبور )) ،،
وهدفهم مرتبطٌ بعبورهم ..
فإن وقف معهم صديقهم الصدوق ،، وعوامل أخرى (( أكبر ))
كان لها مواقفٌ عدّة فَزَعت لهم كثيراً .
حينها سيقولون بأنّهم الأبطال ،، وو قتها سأقول :
لاتنسون لعبة المستقبل ..

إمّا إن مارس الهلال (( عادته )) ،، فسيطالبون بـإتحادهم كأضحيةٍ لعيدهم الذي لن يهنأوا به .

ما أجمل الصدارة ،،
دائماً تنادينا ،، ودائماً ماتحاول أن تأتي هي لنا .
ونحن نروّضها ونقول :
لا بأس بأن يستمتع البعض بمنافسةٍ ستنهيها الواقعيّة
لتتوّج الهلال متصدراً ،،
و هم يعتقدون بأنّ
جدة
أو الدمام
أو تبوك
أو غيرها ،، دائماً ماتلعب ضدنا
ولكنهم لم يعلموا بأن هلالنا يتفجّر إبداعاً بعيدا عن (( داره ))
ولكنه لا يكون بعيداً عن أنصاره ،،
وهذا هو السر الذي يجعل الهلال
متصدراً ،، وبطلاً ،، و زعيماً ،، وأوّلاً في كل شيْ

ونحن نردد :



هنا ،، أو هناك ،، يالصدارة جيناك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نــايف الــغــامـدي