كــذبـة الــهــلال عبدالمحسن الجحلان 
جريدة الرياضية
___________________
ربما أن إدراج اسم فريق نادي الهلال في كل شاردة
وواردة في محاولة للنيل من هذا الكيان أو التقليل من
الإنجازات التي يحققها أصبحت تلك العبارة كذبة مملة
لمن يتداولها.
فهذه الكذبة وأقصد حشر فريق الهلال في معضلة
تواجه الأندية بإسقاط أسباب المشكلة على الهلال باتت
تلك الأعذار واهية وربما أن الذين يستأنسون لتلك
العبارة هم من يحاولون تبنيها بين الفينة والأخرى.
ولعل الجميع وتحديداً من المتابعين الرياضيين العقلاء
يؤكدون أن التصاريح التي تطلق جزافاً والكتابات
الصحفية هي محاولة فقط للنيل من الهلال ومحاولة
كبح جماح تفوقه بدليل أن هناك فريقين يلعبان وحينما
يخسر وفي محاولة يائسة لتبرير إخفاقهم يحشرون
بالتالي الهلال في الموضوع. ويؤكدون أن ما حدث لأن
الهلال المستفيد الأول وإذا كان هذا الفريق قد خسر
بنتيجة كبيرة يعود بالذاكرة ويؤكد أن الهلال سبق وأن
خسر مثلها وأحياناً أخرى إذا اتخذ الحكم قراراً عقابياً
ضد فريق ظهر مسؤولو وأعضاء هذا الفريق وأجمعوا
على أن الحكم اتخذ القرار لمصلحة الهلال وهكذا يبقى
الهلال شغلهم الشاغل في كل ما يحدث لهم ويدور في
أنديتهم. ولا شك أن ذلك يرمز إلى عظمة الهلال وتميزه
عن بقية الأندية، ومن هذا المنطق تجد أن المسؤولين
بالهلال أو الإدارات التي تشرف على النادي لا تلقى
بالاً لمثل تلك التصاريح البالية. تلك المقدمة الطويلة التي
تجلت أمامي وأنا اقرأ تصريحاً لقائد الاتحاد (محمد
نور) حينما خرج فريقه متعادلاً... بالكاد مع الاتفاق
حيث أرجع طرد زميله تكر إلى أن الحكم الكثيري كان
حريصاً على تعطيل مسيرة الاتحاد من أجل أن يصب
ذلك لمصلحة الهلال بالاقتراب بالعدد النقطي.
نور الذي أطلق ذلك التصريح جزافاً وشكك في ذمم
الآخرين.. وكشف حقيقة ما يكنه حيث خرج علينا خلال
الفترات الماضية وتحديداً في الموسمين الأخيرين بثوب
جديد في محاولة لإيهام الآخرين بتقويم سلوكه لكن
سرعان ما عاد وكشف أنه لا يزال يعاني مما كان يعيشه
سابقاً ويبدو أن تجديده بفقده الأخير والذي يعد آخر
ورقة في مشواره الاحترافي ساهم في إبراز ما يكنه
من سلوكيات تجسد حقيقة التي حاول أن يخفيها ولكن
سرعان ما وضحت معالمها كما كنا نشاهدها سابقاً.
وأعتقد أن تصريح نور الأخير هو خير رد بما من
يطالب بعودة هذا اللاعب لصفوف المنتخب السعودي
على الرغم من تجاوزه الثلاثين من عمره.
نقاط حرة
التصاريح التي أطلقت من لاعبي الاتحاد وبعض
الإداريين عقب مواجهة فريق الاتفاق تنم عن عقلية
لم تتغير منذ أكثر من خمس سنوات جسدتها
الإدارة الحالية.
حينما احتسب الحكم الكثيري ضربة جزاء على
الهلال أمام النصر في الموسم الماضي واعترف
الحكم واللجنة بعدم صحتها لم يخرج أي مسؤول
هلالي باتهام الكثيري بتواطئه مع الاتحاد الذي كان
ينافس الهلال على مشوار البطولة في ذلك الوقت.
_____________
للكاتب الرائع : عبدالمحسن الجحلان