[أبو ميار]

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية إلى الشعب الهلالي في كل مكان .. ومبارك علينا التقدم الملحوظ في المستوى والنتائج .. ونتمنى الأفضل في المستقبل إن شاء الله ..

موضوعي اليوم ربما يلومني فيه البعض وربما يعتبون علي أو حتى يزعلون كذلك .. لكن بما أنني متأكد أن هناك الكثير ممن سيتجاوب مع ما سأطرحه فأحببت طرحه وفق وجهة نظر تمثلني شخصياً كمشجع هلالي ولا تمثل رأي الموقع الرسمي كذلك ..

الموضوع الذي سأتحدث عنه هو مقاطعة نادينا نادي الهلال لقناة أبو ظبي الرياضية .. هذه القناة العزيزة على قلبي شخصياً بفريق عملها الذي يقدمون مجهوداً يشكرون عليه بالتأكيد على رأس الهرم الأستاذ العزيز / محمد نجيب والأستاذ فارس عوض وعامر عبد الله ..

حديثي الرئيسي ليس عن هؤلاء الأشخاص مع أنني سأتحدث عنهم مستقبلاً ولكن عن القناة نفسها ..

فكما نعرف أن قناة أبو ظبي الرياضية عندما خططت ومن ثم نفذت للفوز بحقوق نقل بعض مباريات الدوري السعودي لم يكن هدفها بالتأكيد الشوشرة على نادي الهلال .. أو الإنتقاص منه مهما كان وهذا شيء لا جدال فيه وإن كان هناك من يجادل فأفضّل أنه يكتفي بقراءة كلامي إلى هذا الحد وأكون له شاكراً ..

أيضاً ليس من أهداف أبو ظبي الرياضية أن تقوم بتطوير الكرة السعودية بل أن هناك من يهتم بهذا الأمر ..

ما أريد الوصول إليه أن قناة أبو ظبي بحثت عن الدوري السعودي لمحاولة العودة بالقناة إلى ما كانت عليه سابقاً بتميزها المشهود عندما كانت تملك حقوق البث الحصري لمباريات الدوري الإيطالي ..
وبالتأكيد محاولة العودة إلى سابق العهد تتطلب التدريج في الأمر إلى أن تصل إلى مبتغاها لتكون منافسة وبقوة لكبرى القنوات الرياضية المتخصصة .. وهو حق مشروع .. ووجدت أن الدوري السعودي هو الطريقة ليست المثلى بل الأسرع للنهوض بالقناة من جديد ..
فليس من المعقول أن قناة تحاول أن تكسب الرضا الجماهيري لخطط مستقبلية أن تبحث عن خسارة ما يقارب الــ 40 % من جمهور المملكة وأعني بهذه النسبة نحن جمهور الهلال في المملكة .. بكل بساطة ..

القناة بالتأكيد هدفها مادي ولكن ليس بالوقت الحاضر الذي تبحث فيه عن رضا جماهيري على مستوى جميع الأصعدة ..

شاهدنا جميعاً ما أدلى به الأمير الشاعر من مقاطعة لقناة أبو ظبي في رأي إداري يمثل نادي الهلال والغالبية تجاوبت مع الأمير قد يكون حباً في الأمير أو الهلال نفسه .. وأعتقد أن لكل فعل ردة فعل فأتت ردة فعل رئيس الهلال على فعل لم تقترفه إدارة القناة نفسها .. وإن سلّمنا بأن الأمر كان فقط لإصلاح الأمور فأعتقد أن المسألى آتت أكلها ..

كان الإعتراض وعتب الحبايب هكذا سأطلق عليه على من هم موجودين في برنامج خط الستة وليس جميعهم بل اثنين منهم وما يطرحونه من أشياء مغلوطه على الهلال .. مع العلم المسبق على أن هؤلاء ليسوا بحديثي العهد بما يطرحونه ولم تمنحهم أبو ظبي مساحة لم تمنح لهم في الإعلام السعودي .. بل أنهم كانوا بنفس طرحهم متواجدين إما بالصحف أو بغيرها من وسائل الإعلام السعودي ..

فإن كان من إجراء يجب عمله فهو توضيح الأخطاء وتوضيح المغالطات في البرنامج نفسه ولست هنا لأملي على أشخاص هم أعلى مني معرفة بالتأكيد ولكن ربما يكون من أتخذ القرار مخطئاً وربما أكون أنا مخطئ .. فالإيمان بالرأي والرأي الآخر هو ما يجب الإستناد عليه حتمياً ..

لست هنا أيضاً مشرعاً للدفاع عن قناة أبو ظبي بل أنا هنا للدفاع عن الهلال بالتأكيد ولكن أيضاً نبحث عن مصلحة المشجع الهلالي التي تحتم جميع الإفتراضيات بأن يسمع هذه المغالطات مباشرة ليسمع ردنا عليها وهنا يتوجب هذا الأمر ..

فأنا متأكد أن القناعة الموجودة لدى جميع الهلاليين لن تتغير لأن الجميع بدأ يفهم ويعي ولا ينتظر أحدً ليؤثر على ميوله بمعلومات يستطيع التأكد منها بضغطة زر واحدة ولكن غير الهلاليين فما يذكره ضيوف البرنامج هي قناعة موجودة لدى الجميع ولعلي أطرح مثالاً على ذلك :

في أحد الحلقات لبرنامج خط الستة ذكر الكاتب محمد الدويش أن الإتحاد السعودي يسيطر عليه بعض الهلاليين وهي قناعة موجودة لدى جميع اللا هلاليين إلى أن أتى مشجع هلالي ورد على هذا الأمر بنفس المنبر .. وفق أدلة لتتغير بعض القناعات ..

أيضاً ذكر الكاتب فهد الروقي أن النصر عليه ديون تمنعه من عقد جمعية عمومية وذكر الدويش أن الجمعية لم تعقد من 19 سنة الى أن تتدخل الأمير ممدوح وذكر أن الجمعية عقدت قبل أكثر من موسم وحصلنا على معلومة .. فالأمور أخذ وعطا هم يقولون ما هم مقتنعين به وهذا من حقهم حتى وإن كانت مغلوطة ولكنها دارجة بالشارع الرياضي ويأتي شخص للرد عليهم بحقائق تغيّر تلك القناعات ..

أما المقاطعة فبالتأكيد أن الخاسر منها هو المشجع الهلالي وحيداً فأبو ظبي ليست خاسرة مادياً والهلال ككيان ليس خاسراً بالتأكيد .. أما كيف أن المشجع الهلالي هو الخاسر فسيكون الرد بالتالي :

سيحرم من متابعة مباريات الهلال على قناة أبو ظبي مجاناً بمحللين مختلفين وبتعليق مميز ..

سيحرم من سماع آراء الهلاليين كلاعبين أو إداريين بعد المباريات ..

سيحرم من مشاهدة بعض البرامج التي تهتم بالدوري السعودي ..
والكثير الكثير ..

سأعود إلى برنامج خط الستة فمن المفترض أن لا يكون الضيوف ليس كل ضيف يدافع عن نادي .. ولكن إن إفترضنا هذا جدلاً فمن حقنا جميعاً الإفتخار بتواجد الكاتب الكبير صالح الطريقي كشخص فرض إحترامه على الجميع ومثال جيد جداً للرأي الهلالي .. ونحمد الله كثيراً أن أبو ظبي إختارت هذا الشخص ليعكس الصورة المميزة للجميع ..

برنامج خط الستة أصبح الآن متابعاً وبقوة من كل الأطراف لما يحمله هذا البرنامج من طرح حماسي لم نتعوده من قنوات أخرى ..

حدث في مبارتي الهلال مع الاتفاق والشباب حادثة جداً جميلة ولأول مرة تحدث وهي :
أننا شاهدنا المبارتين على أربع قنوات بأربعة معلقين وطاقم تحليلي من ثمانية محللين .. مما يجعل الفرصة متاحة جداً للمشجع الهلالي بالإنتقاء بين الأفضل ..

ما أعنيه يجب أن نغيّر النظرة ونعيد حساب الأمور من جديد فمقولة أن الهلال ليس بحاجة أبو ظبي والعكس أعتقد أنها بانت بالأفق أن الخاسر منها هو المشجع الهلالي ..

الذي يتنى أن يشاهد مباراة على أبو ظبي ويتمنى مشاهدة برامج وسماع مداخلة إداري أو لاعب أو كاتب هلالي ..

خصوصاً وأن الرأي الذي يطرح في القناة يمثل وجهة نظر طارحه ولا يمثل وجهة نظر القناة نفسها ..

وبما أنها السنة والتجربة الأولى لأبو ظبي فلنغفر ونبحث عن العذر لهم كما بحثنا عن العذر لقنوات أخرى في بداية عهدها مع أي بطولة .. أما أن نعاقب وبشدة فهذه بالتأكيد أمر صعب جداً ..

أتمنى إعادة النظر كثيراً كثيراً

بالنسبة لمن سبق ذكرهم وهم الأستاذ محمد نجيب وفارس عوض وعامر عبدالله فجميهم كانوا متعاونين جداً جداً مع الشبكة في أوقات مضت سواء بعد نيل حقوق الدوري السعودي أو قبلها .. ونرى منهم حيادية تامة ..

قناة أبو ظبي بالنهاية هي قناة قد تكون أخطأت وأنا هنا أقول قد .. ولكن شاهدنا الكثير من التغيير والتعديل .. فلنفتح الصفحة من جديد .. ولنكسب الجميع .. فالهلال معروف بحسن علاقته مع الكل فلماذا لا تسير هذه القاعدة مع قناة بإذن الله أنها عزيزه على قلوب الكل ..

أقولها بالنهاية بإسمي وأسم كل هلالي محب لأبو ظبي

(( أميرنا الغالي عبد الرحمن بن مساعد نحن نحب الهلال بل نعشقه لحد الثمالة فلا تحرمنا من أبو ظبي .. وأعد النظر وفك الحصار وفض النزاع ))

تحياتي للجميع..