[ضوء زحل]

السلام عليكم ورحمة الله...


...أن تكون محبوباً فهذا هو الحظ, وأن تكون مكروهاً فإنك تحقق علامة فارقة...



نور الدين حمودة...
ليس بلاعب كرة..
ولا أعتقد أنه ينتمي للرياضة لا من قريب أو بعيد...

إذاً من يكون؟
هو معارض بالبرلمان الجزائري(نائب حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية)

ماقصته؟
هذا المعارض تداولت إسمه الكثير من وكالات الأنباء العالمية منذ أسابيع قليلة, بل أصبح الشغل الشاغل للإعلام الجزائري وما زال...

ماسبب ذلك؟
هذا الرجل ياجماعة الخير خرج عن المألوف والمتداول (الشعبي) وطالب بالعلمية.
حيث من المتعارف عليه والمشهور هو أن الجزائر دوماً تنعت ببلد المليون ونصف المليون شهيد بحيث أصبحت لازمة إعلامية باقتران هذا الرقم عند ذكر أسم الجزائر, وهو الرقم الذي يشير إلى عدد شهداء حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي...

هذا الرجل يقول وبجرأة عجيبة نريد إثبات علمي لصحة هذا الرقم من عدمه, فهو يصر أن الرقم هذا ذكره أحمد بن بيلا (أول رئيس للجزائر بعد التحرير)..

وما نتيجة ذلك؟
مازال الأعلام هناك لم يهدأ وإن هدأ خارج الجزائر, وما زال هناك من يطالب بتجميد عضويته البرلمانية لملاحقته قضائياً..

هو يطالب بتحديد المعايير التي بني عليها هذا الرقم؟
ويطالب بالتدقيق بصحة هذا الرقم؟
ويقول أنه لن يرفض أن يكون عدد الشهداء أعلى من هذا الرقم, ولكنني أريد أن افهم أولا(بحسب كلامه ودفاعه عن نفسه)...

الخروج عن المألوف والمتداول الشعبي يحدث هزات عنيفة داخل أي وسط يتم فيه فرض مثل هذا المألوف بفعل الزمن ليس إلا...

و ماعلاقة كل ذلك بالرياضة وبمنتدى رياضي وبالهلال تحديداً؟
في رياضتنا وللأسف هناك من يريد أن تكون رياضتنا تسير بالشعبي وليس العلمي...

إخواننا في جارنا المنافس, يفضلون دوماً غياب المعيارية ولكي أكون أكثر دقة ووضوحاً وبالذات عند تعداد بطولات ومنجزات النادي..
فهم دوماً يرددون أن بطولاتهم 33 بطولة..
وكلنا نعلم أن هذا الرقم أكثر بإثني عشرة بطولة من استحقاقهم الفعلي...
ومن قرابة عقد من الزمان وهم لايرغبون التنازل عن هذا الرقم بل الويل والثبور وعظائم الأمور لمن تسول له نفسة التشكيك بهذا الرقم..
فهم وضعوا سياج شرس حول هذا الرقم, فهم يلعبون على(الزمن) بتثبيت أحقية مطلقة لهذه المنجزات..

بل أراهن أنه ومالم يحدث (تحول علمي) وعاجل لفرز وتصنيف بطولات الأندية, فإن الوسط الرياضي سيجد صعوبة في إقناع الجيران بعدم صحة هذا الرقم..

نحن هنا لانتكلم عن سنة أو سنتين أو خمس, بل عقود من الزمن, ومالم يتم تحديد( أنبوب معياري) تمرر من خلاله كل منجزات الأندية فالشعبي هو من سيفرض نفسه..

مالضير أن تقوم إدارتنا ومعها بعض الإدارات الواعية بتقديم طلب لمقام الرئاسة بضرورة وضع معايير وضوابط واضحة وجلية لمنجزات الأندية؟

ليس هناك من خوف أو وجل من هكذا طلب, وحيث أن هذه المعايير ستمرر على الجميع, فهي حتماً إما ستزيد رقم بطولاتنا أو أنها ستنقص رقم بطولاتهم...

مازلت أؤكد بأن هناك من يريد تغييب المعيارية والعلمية من حقلنا الرياضي, ولكن الطلب الجماعي سيقلل حتماً من سطوة الهوى والعاطفة...

الذي أعرفه ويعرفه الكثيرين غيري, هو أننا لو مررنا معايير النصر على منجزاتنا لزادت إلى أكثر من 65 بطولة مع بقائهم على الــ 33 بطولة..
وبالمقابل لو أخذ بمعاييرنا الحالية لبقينا على بطولاتنا (مع حذف بطولتي الصداقة وكأس الإرهاب فقط) مع نزول رقم بطولاتهم إلى 21 بطولة..

سؤال بحجم تاريخ زعيمنا وبحجم عرق ابطالنا:

لماذا لانطالب الأن وليس غداً بتوثيق علمي جاد لبطولاتنا وبطولات منافسينا..؟

وحتى تعرفوا حجم خطورة مثل هذا السكوت والتجاوز عن المتداول الشعبي, هو أن النصراويين يوثقون تاريخ تأسيس ناديهم في عام 1955م...
ولكن هذ التاريخ حدث حوله جدل إعلامي شديد منذ عشرين سنة, ولم يكن الجدل من طرف المنافسين فقط بل دخل معهم مؤرخين نصراويين كانوا يؤكدون أن تأسيس النادي كان بعد ذلك بعامين أي 1957م..
وسكتت الزوبعة أو (أسكتت) وتم تثبيت التاريخ الموثق على شعارهم الحالي (1955م)..
فهل سيجرؤ أحد الأن برفع صوته لمراجعة تاريخ تأسيس نادي النصر...؟

حقيقة لايهمني أبداً سنة تأسيس ناديهم حتى لو كان إبان الحرب الأهلية الأمريكية, ولكن ضربت المثل للتحذير من خطورة التجاوز عن مثل هذا الفوضى في التوثيق وقبلها المعيارية..
حيث أنه في هذه الفوضى خنق وقتل لمنجزات أندية بذلت الغالي والنفيس للصعود للمنصات بينما تأتي فرق وتفرض منجزاتها بفعل المتداول الشعبي...

ختاماً, أطالب لو لم تقم إدارتنا بمثل هذا الطلب, بتغيير خطابنا الإعلامي وإستخدام نفس معياريتهم عند ذكر بطولاتنا..!!

هل يخطيء سامي؟
دوما افتخر بإنتمائي لهذا الموقع الراقي جداً, ولكن وبكل صدق شعرت بالفخر يحلق بي لحد الزهو وأنا أقرا كلام سحبه احد أعضائنا كتب(بضم الكاف) بمنتدى إخواننا النصراويين ضد أخينا المسلم/سامي الجابر...

فربما ستكون نزوة فردية كتبها شخص واحد هناك, ولكن ماحز في النفس هو أن غالبية الردود وبشكل طاغي كانت تؤيد مثل هذا الطرح التافه الشوارعي والذي لن يزيد سوى حسنات في رصيد أخينا المسلم/سامي الجابر...

ليس هناك من لا يخطيء؟
وعقيدة اهل السلف بالإيمان تقول أنه يزيد وينقص.. يزيد بالطاعات وينقص بالمعصية..

وسامي ليس بدعاً من الناس, فهو له أخطاؤه ويحتاج من يبصره بها مثلنا مثله...

ولكن الذي كتب بحقه في منتدى الجيران, لم اقرا أشد منه خسة ودناءة, ونحن نؤمن تماماً بأن سامي وكاتب الموضوع سيقفان أمام الواحد الديان وسينظر بينهم وسيحكم الواحد العدل بما قامت عليه السموات والأرض, والله أسال ان لايأتي مثل هذا اليوم قبل إن يتراجع أخينا في منتداهم ويستسمح من سامي قبل فوات الأوان...

هل سامي أخطأ.؟
إن القول بأن سامي لم يخطيء, فيه مجاملة لشخصه هو أحوج مايكون إلى عكسها..
سنقول لك ياأخينا سامي بأنك اخطات..
وسنجد لك العذر ليس لإنتمائك الهلالي ولكن لكونك مسلم وهو الأصل, بأن الحدث وشدة تسليط الاضواء عليه ربما جعلت قرارك بالخروج يتأخر وكنا نتمنى لو إدعيت الإصابة مثلاً لحظة دخول اللاعبة خصوصاً وان زلة المشهور ليست مثل الرجل العادي...

نحن ياهؤلاء, نملك شجاعة بان نقول لسامي أخطات ونحن نريد له الخير, ولن نخادعه بتشريع الفعل, فليس هناك من معصوم سوى الأنبياء..
ولكن والله إني اشفق بكل صدق على من أحال شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين إلى انتقائية مقيتة, وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...

فمن ياترى جعل هذه الشعيرة والتي عدها بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام, نقول من حولها إلى لعبة عواطف وإنتماءات دنيوية؟

قاتل الله الإنتقائية....فهي مقيتة ودنيئة حينما تكون في شؤون الحياة العامة, وحينما تدخل هذه الإنتقائية في أمور الدين فهي بلا شك أكثر مقتاً ودناءة...

هناك لاعبون مشهورون كانت لهم أخطأء, منهم من إعتزل ومنهم من مازال يركل الكرة, وهم كعامة البشر لهم أخطاء, وياليت هؤلاء(الغيورين) وحتى لانتهمهم بما ليس فيهم, نقول ياليتهم دونوا شيئاً من هذا الحرص وهذه الغيرة تجاه هؤلاء وجعلوا ألوان الفرق تذوب أمام حرصهم وغيرتهم..
حينها سنرفع اكف الضراعة للمولى القدير بان يوفقهم ويسدد خطاهم, ولكن إنتماءاتهم الضيقة أبت إلا أن تكون لها القدح المعلى في هذا الشأن...


يقول أحد السلف
((لئن اشتري الدنيا بالطرب, خير لي من أشتريها بالدين..)),,,
فمن أنكر على سامي أو غيره يريد رفعة هذا الدين وتدفعه الغيرة عليه وعلى أخيه المسلم سامي ولبس سواه فهو على خير ويلبشر بالخير, أما من جعل هذا الدين بغية عاطفية وهوى دنيا فليعلم انه أشد خطورة وأسوا حالاً من صاحب الخطأ...

وحينما افتخر بإنتمائي لهذا الموقع, فلم أجافي الحقيقة,
فإطلالة على تباين الطرح بين دعوات-في هذا المنتدى- لم تقف لأخينا المسلم/ سعد الحارثي بالشفاء العاجل وبصفحات تجاوزت الست صفحات وفي المقابل وبنفس العدد من الصفحات في منتدى الجيران تقريع وذم وشتم لأخينا وأخيهم/سامي الجابر وبمباركة من مشرفيهم بترك قيحهم ينزف حتى كتابة هذه الأحرف..!!

حقيقة تتصاغر البطولات والمنجزات أمام منجز القيم والأخلاق الرفيعة...

بشويش:
@ أذكر أن إدارياً نصراوياً شكك في إنتماء أحد إعلاميي النصر بسبب أن هذا الإعلامي لم يعترف ببطولة دمشق الودية والتي حازوها في سنينهم العجاف..

@ من عجائب إتحادنا هو أن يرأس لجنة الإحصاء بالإتحاد السعودي لكرة القدم إعلامي نصراوي, للعلم هو بشخصه محترم جداً, ولكني أشفق عليه كثيراً, فثقافة النصراويين ترتكز على العاطفة والكلام الإنشائي ولديها فوبيا أرقام, ومن ثم فاقد الشيء لايعطيه؟ فهل تعتقدون بانه سيهب ويحدد مسطرة واضحة وجلية لإحصاء بطولات الأندية؟ أتمنى أن يحدث ذلك, ولكن شكي يطغى على أمنياتي...

@ خرجت قرارت لجنة الإنضباط الأخيرة (ضد عطيف وبشير) مخيبة لآمالي, فلقد كنت أتمنى أن يكون هناك عضو (ملكع) في هذه اللجنة ويوقف الصقور ويسمح لعطيف, فالصقور وبتصريح موثق يعترف بأن عطيف لم يقصد إيذائه, طيب ياصقور ليش كل هذا التمثيل والتلوي وتهييج الجمهور؟ كنت أتمنى حقيقة عدم إيقاف عطيف وتحويلها للصقور بحجة التهييج وعلشان يتأدب من يضع تقاطعات التنافس البغيض بين الأندية فوق السلوك الرياضي النظيف..

@ نظام الإستعانة بالحكام الأجانب الجديد, سمح لكل فريق تحديد خمس مباريات لطلب حكام أجانب, وأكثر الفرق تذمراً وبكاءً وعويلاً على الحكم المحلي لم يطلب ولا حكم حتى الأن..لاتروح بعيد.... يمكن الجماعة موفرينهم لبطولة كلية اليمامة...

@ في لقاء جريدة الرياض مع ويلي, وحينما سئل عن الفريدي والدوسري, اثنى عليهم فنياً وعقب بقوله يجب أن يعرفوا ان الكرة أصبحت تبحث عن المقاتل اكثر من إستعراض الفنيات. نقول ذلك لجماهيرنا والتي أصبحت تؤصل قيم الإستعراض حتى لدى البارزين الجدد من لاعبينا..!!

@مرة اخرى تمنيت لو ان إدارة الهلال وافقت على إعارة العنبر للإتحاد, فصدقوني كنت أتمنى ذلك من كل قلبي لمصلحة العنبر بإكتشاف نفسه هناك, ولمصلحة الهلال بتهيئته وبقوة ولمصلحة الشامتين به لمعرفة قيمته لو ذهب لمنافسنا الحقيقي...

أعتذر جداً على الإطالة..

دمتم زعماء....