[طارق ولد ليبيا]

الســــــلام عليكــــم

الحمد لله , الكثير من الجمهور الهلالي جمهور ذواق , وصاحب روح رياضية عالية .
وكلامــي هــنا , كـ تذكـــرة للبعـــض , ســواء مــن جماهيــر الهـــلال .
أو جماهير باقــي الأنديـــة , فمنهـــم من يراقــب منتــدى الجمهـــور الهـــلالي عن كثــب ,
_____________

أردت أن أطــــل عليكـــم مـــن النافـــذة الكبيــــرة , نافذة التشجيــــع الرياضي , والتي تعتبر هي نكهة كرة القــدم (إذا كـــان التشجيـــع بالشكــل الصحيــح )
التعصـــب : التعصــب شئ رائع وهو شعور الإنسان بحبه العميق لناديه و إنتمائه له , وإحساسه بأن هذا النادي يستقر في قلبه
هذا هو التعصب من المنظورالإيجابي
أما التعصب الشائع هو التعصب السلبي وأحياناً أسميه ( كرهك للمنافس أكثر من حبك لناديك المنتمي إليه ) وهذا التعصب الغير مقبول لأسباب :

لأنه يجعل المشجع همه الأول والأخير هو خسارة المنافس ( حتى في المباريات التي لا يكون ناديه طرفاً فيها ) فبهذا سينقلب لديه مفهوم الإنتصار والهزيمة من حيث المشاعر , لأنه في هذه الحالة سيحزن في حال فوز الفريق المنافس ويفرح في حال خسارته .

وبالتالي : المفهوم الرياضي سينقلب لده ويكون بدلاً من الفرحة عند الإنتصار والحزن عند الخسارة
إلى العكس
زد على ذلك أنه سيضيع الإنتماء

____________

كل شخص لديه عائلة
وكل عائلة بها عشاق للكرة
وكل شخص في العائلة له إنتمائه

فأنت هلالي وأخاك إتحادي وأباك نصراوي وإبن عمك شبابي وإبن خالك إتفاقي .. إلخ
_____

جميل أن تكون وسط هذا الكم الهائل من الإنتماءات
والأجمل أن يكون لك نقاش دائم معهم
ولكن الأجمل من هذا وذاك
هو نبد التعصب السلبي ,
لأن التعصب الأعمى قد يجعلك تخسر أخاك ,
التعصب الأعمى يمكن أن يشقق بينك وبين إبن خالك
وأيضاً يمكن أن يجعل الكراهية بينكم
____________

فأنت يا هلالي "أتحدث فقط عن صاحب التعصب الأعمى " , بتعصبك هذا لا تحب أن يرتدي أخاك اللون الأصفر امامك طوال اليوم في البيت ودائم التناوش معه
وأنت يا أخاه النصراوي بنفس الطريقة وعقدة اللون الأزرق عالقة في ذهنك

___________

يا أخي
إنها مجرد جلدة مدورة كروية الشكل
يلهث خلفها لاعبين ( في الأصل هم إخوة وأصدقاء )
فلا تجعل تلك الجلدة المنفوخة بالهواء تكون سبب في بغضك لأخيك

وعيشوا الأجواء التنافسية برواقة
فالتنافس أساس الرياضة
ولكن أساسها الأروع هو : الأخاء , المحبة , التسامح

______________

و على الح والخير بإذن الله نلتقي