
03/09/2008, 11:05 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
| |
من عرفني بالرخاء .. عرفته بالشدة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين – محمد الأمين.رمضان .. الحقيقة الثابتة. مرّت أيام وأيام وأيام .. ومرّت سنوات عديدة تغيّر فيها كل شيء ولم يبقى شيء على حاله .. كبرنا بعد طفوله ، وكبرت الدنيا وهمومها معنا ، وتغيّرنا ربما رغماً عنا لمسايرة تلك المشاكل والهموم الحياتيه المتلاحقه. بقي شهر رمضان المبارك هو الثابت الوحيد .. الذي مهما تعاقب عليه الزمن .. يبقى بأجوائه الروحانيه المميزه نفسه لا يتغير. رمضان احبتي فرصه ماسيّـة لا تعوّض .. وينبغي إستغلالها على أتم وجه ، وقد لا يعِي من متّعه الله بالصحه والعافيه .. هذه الحقيقه. لدي صديق عزيز جداً ابتلاه الله عز وجل بمرض عضال مزمن منذ خمس سنوات .. كان يقول لي بأنه – يكافح بمعنى الكلمه كي يبلغ رمضاناً آخر .. بعد ان ينهكه التعب في مراجعات وتحاليل وعلاجات دورية لا يُمكن استغناء جسمه عنها. يقول / في الفترة الاخيرة ومع أول ايام رمضان .. كان يشتكي من آلام في الصدر ووجود تورم بسيط ، مما استدعاه لعمل الأشعه في احد المستوصفات. وجاءت النتيجه بإختصار / إشتباه في " اللوكيميا " .. أو ( سرطان الدم ) والعياذ بالله ، لكن رحمه الله التي – وسعت كل شيء ، فهل تعجز عن إحتواء مجرد مرض اياً كان نوعه ؟ يقول / اضطريت لعمل فحص تصويري كامل للدم .. وجلست فتره 15 دقيقه لخروج نتائج تحليل الدم من المختبر ، ربع ساعه كانت هي الفاصل مابين إعطائي أملاً جديداً في الحياة ومابين الحكم علي بالإعدام. ربع ساعه .. كدت أنهار فيها من شدة الرعب والخوف .. وكأنما كل الابواب أغلقت في وجهي .. ذهبت للمختبر ثلاث مرات أثناء انتظاري وفي كل مرة يقول لي فيها الطبيب ، لم تظهر النتائج بعد ..... ....... أوجس شيئاًٍ من الخطورة على وضعي وصحتي. جلست أدعي الله عز وجل بكل الادعيه .. وجلست أطلب الرحمه بعد أن أيقنت الهلاك. لكنه عز وجل يمنحني فرصه أخرى وتخرج النتائج سليمه 100% ولله الحمد. يقول / هي نعمة من الله أن منحني على الأقل فرصه لكي أكمل رمضاني هذا ( مكافحاً ) كما هي عادتي .. على أمل شفائي مما أعاني منه. انتهى كلامه. إذن أليس من باب أولى أن نتوب إلى الله عز وجل ونحن ننعم بصحه وعافيه ..؟ كيف لا ويقول عز وجل في حديث قدسي بما معناه { من عرفني في الرخاء عرفته في الشدة }. احياناً الإختصار أفضل وإن كان في داخلي حديث طويل .. أكتفي بذلك وكل عام وانتم بخير. مع أمنيات دعاؤكم لهذا الصديق بالشفاء. قريبا / شكراً لصاحب الذوق .. سارق سيارتي. |