[زعيم الكواكب]

مساء الخيرات ..

لم نسمع عن أي عمل إداري وتنظيمي في العالم أن يتخذ العقوبات أو يدين أحد قبل أن يقوم بالتحقيق ..وهذا عرف إداري وتنظيمي وقضائي ..

ولو أن قاضياً أمر بقتل متهم بالقتل مباشرة، ثم طلب بعد وفاته أن يبدأ التحقيق فأقرب ما أن يقال عن هذا القاضي أنه مجنون ..أما المتهم بالقتل فلا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها !!

نموذج الدراسة

الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يمر بأسوأ ظروفه وفي عز مشاكله في ظل تخبط إداري وتنظيمي لم يشهد له مثيلاً حتى أصبح حلبة للصراعات بين الأندية وكله ببركة السوء الإداري والتنظيمي

في 20/4/ 1429هـ صدرت قرارات إدارية وتأديبية للاتحاد السعودي بشأن أحداث مباراة الهلال والوحدة والتي أقيمت يوم 19 / 4/1429 وبالتحديد بعد 12 ساعة فقط من اللقاء، ورغم احترامنا للقرارات إلا أن الجميع كان يظن أن القرار تم وفق دراسة لأحداث اللقاء والمسببات التي دفعت لذلك ...وهذا إلى اليوم كان هو الفكر السائد.

واليوم 29/4/1429 وبعد 10 أيام من القرار طالعتنا صحيفة الاقتصادية بهذا الخبر!!!



إنها فاجعة للسوء الإداري والتنظيمي وإن شئت قل التخبط الإداري ..

أي تحقيق يفيد المجني والمجني عليه بعد صدور العقوبة !!

كيف سنعرف المجني والمجني عليه بعد أن عوقبا جميعاً!!

ماذا سيتفيد من عوقب لو تبين أن لاناقة له ولاجمل في الموضوع !!

ماذا لوتبين أن هناك أطرافاً أخرى هي من أثارت الموضوع !!

هل سيكون هناك عقوبات لأطراف أخرى في حال تورطها !!

هل ستكون النتائج موجهة لدعم العقوبات الصادرة قبل أسبوع؟؟



لا يهمني إن كانت العقوبات صدرت ضد فريقي المفضل أو غير ذلك فالمقصود هو كيف لاتحاد رئيسه بمرتبة وزير لاتعرف لجانه أبجديات العمل الإداري والتنظيمي !!

إنه نموذج للتخلف الرجعي