[shady_only1]

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا نشاهد ونعايش الغليان الحاصل بالوسط الرياضي وخاصة لدى المشجعين نتيجة القرارات القوية التي اتخذتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة ممثلة في سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبة الأمير نواف بن فيصل والتي – ان جاز لي التعبير - يمكن تسميتها بالقرارات الصحيحة والجريئة التي كان من المفترض أن تصدر منذ زمن بعيد للمحافظة على نقاء ونزاهة التنافس الرياضي في بلادنا .
ولكن صدور مثل هذه القرارات بدون توضيح رسمي يعطي متسعاً من الوقت لأصحاب النفوس الدنيئة والمآرب المظللة لإشعال نيران الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد من مشجعي الأندية .
حتى أصبحنا نرى من لا ناقة له ولا جمل في الموضوع وممن – ومع الأسف – كان محسوباً على الوسط الرياضي ( كرئيس نادي ) يتدخل بالموضوع وبكافة وسائل الإعلام للتنديد بما حصل والتعلّق بأوهام وكوابيس منام أصبحت كـ الجاثوم على صدره فوجد اليوم - من وجهة نظره القاصرة - الوقت المناسب لنفث سمومه ، وليس ذلك بمستغرب إذا ما عرفنا أنه من أوائل المحاربين للكيان والنادي الذي ينتمي إليه .
بل أن الأمر وصل – مع الأسف – من بعض فاقدي الحس الوطني إلى التمادي ( كما نقرأ في بعض المنتديات ) واتهام رموز العدل في بلادي قادة هذه البلاد حفظهم الله بالتدخل الشخصي والتوجيه – على حد قولهم حسب منطقهم المريض – بعزل فلان من منصبة وفعل كذا وكذا فقط لأنهم أصحاب نفوذ وأولائك الذين صدرت بحقهم العقوبات بريئون براءة الذئب من دم ابن يعقوب .

ألهذا الحد بلغت بنا السطحية وأعمانا التعصب الرياضي حتى بتنا نلقي الكلم على عواهنه دون شعورٍ منّا لنسلخ وطنيتنا بهذه البساطة وكأنها قابلة للتغيير والتبديل حسب الحدث ولنثبت أن وطنيتنا بلا جذور حقيقية لتراب هذه الأرض الطاهرة التي ربتنا فضلاً عن أنها التي علمتنا الكتابة لنعود ونطعن في عدالة قادتنا ، معاذ الله فـ والله أنهم أنزه وأشرف من ذلك .

أعود للقول أن صدور هذه القرارات بهذه الطريقة وكأنها صدرت على استحياء دون توضيح الدلائل والقرائن التي صدرت بموجبها سيكون ضرره على الوسط الرياضي أكثر من نفعه .
يا رعاية الشباب .. نحن لا نريد سلب حقوق الآخرين مثلما لا نريد أن يسلبنا أحد حقوقنا فكل مانريده هو ايضاح الحقائق بكامل تفاصيلها لبتر ألسنة المتلاسنين و لإطفاء فتنة لا يعرف عواقبها.
لا نريد لأحد علينا منّه لأننا على يقين أن ما اتخذ من قرارات هو تطبيق للعدالة مقرون بالحجج والبراهين ، وما التأخير في اظهار هذه الحجج والبراهين تحت أي مبرر إلا مساهمة ومن غير قصد في تأجيج هذه التخبطات من البعض .

من أخطأ أو جهل يجب أن نقول له أخطأت وعليه تحمّل تبعات أخطائه وأول تلك التبعات ذكر اسمه علناً وصراحة ليكون عبرة لغيره وتكون رسالة واضحة لمن في نفسه مرض ليفيق مما هو فيه ....

دمتم على الخير ...

أخوكم ،،،،