[(الفيلسوف)]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير / مساء الخير

تفاجأت !!
انبهرت !!
استغربت !!
..
أصابني الذهول ..
وأتتني الحيرة ..
..
ما هذا ؟!!
أيعقل أن يكون هو ؟!!
..
خرج من الملعب
وقد أبلى بلاء حسن
صنع هدف .. وسجل الآخر
خرج بتصفيق حار من الجمهور
فلم ينطلق إلى دكة الاحتياط ..
بل أخذ دورة كاملة في الملعب
يحيي الجمهور ويصافحهم ..
وراتبه يتجاوز آلاف الريالات
ويملك شهرة عالمية !!
هذه صورة !!
..
أما الصورة الأخرى :
لاعب في هذا الدوري
يبلي بلاءً حسناً
فيصفق له الجمهور
لكنه لم يعرهم اهتمامه
ولم ينظر إليكم
واتجه إلى مقعده
في دكة الأحتياط
أكبر هذا ؟!!
أم ماذا ؟!!
..
وللأسف هنا تفوق النصراني على المسلم في سماحة النفس والإسلام حثنا على ذلك
..
كلمة لك أيها اللاعب :
ما أجمل أن تكون لطيفاً مع محبيك .!
وما أروع التواضع مع عشاقك .!
ومن تواضع لله رفعه ..
وليس صعباً
أن تلف حول نفسك
لتلقي التحية لجمهورك !!
همسة :
ما أجمل الابتسامة
في قمة الغضب
وما أحلى من الابتسامة
لمن يرجوا منك ذلك !
تريح النفس
وتصفي القلوب
والأجر أعظم عند الله ..
____________________

لحظة وداع :
أتاني صوت المنادي
في ليل والناس نيامي
يتكلم بأقسى الكلامي
يخبرني عن رحيل السامي
..
وجاء النذير ..
بالخبر اليقين
يعلن رحيل سامي
..
فصرخ قلبي :
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
واهتز جسدي
وارتعشت أطرافي
وبكت عيني
وآن لها أن تبكي
..
بكاء دم
بكاء ألم
بكاء حرقة وعذاب
..
أخبروني :
كيف للملاعب أن تصبر
وكيف للمنصات أن تبقى
وكيف للمدرجات أن ترضى
بعد رحيل عاشقها ..
وبعد رحيل ذئبها ..
وكيف للشباك أن تبكي
بعد رحيل مدميها ..
وكيف للكرة أن تفرح
بعد رحيل ممتعها ..
..
حكاية الرحيل صعبة ..
كرواية مات البطل !!
وعم الحزن قرائها
وأصاب صفحاتها الملل !!
هذا هو السامي !!
أصابنا الحزن
وصارت الملاعب مملة !!
..
فما أصعبها من لحظة
وما أشد وقعها من كلمة
رحل الذئب
ليرحل معه لقب القائد
رحل السام
ففرح الخصوم
بعد أن أبكاهم
وجعل دموعهم لا تقف
فوقفت لحظة تلقي الخبر
وجفت عند سماع البشير
..
كانت حكاية .. وليست أي حكاية
إنها حكاية الأساطير
رحل الأسطورة ..
ورحلت معه الحكاية
وأغلق الكتاب
ودمعت الأعين
وجف القلم
فوداعاً ذئب الملاعب
وإلى نهاية المقال
وبردودكم يحلو الكلام
..
محبكم وعاشق اللون الأزرق / خالد الفيلسوف


التنسيق أخذ من الوقت ساعتين

(( التصميم مزروف ))