[المملكة]

نجلس فوق الكرسي الدوار .. او نتمدد على الأرض ونبدأ بالطقطقة على الكي بورد متنقلين من موضوع إلى موضوع ومن فكرة إلى

فكرة ومن رأي إلى آخر !!

ويجلس الصحفيون على مكاتبهم ويبدأون في الشخبطة والخربطة أحياناً .. والفلسفة أحيان أخرى ! والبعض يضطر لأن يكون جاداَ

ومنظراً " مع الخيل ياشقرا " والقليل منهم يتعمق ويتعب في كتابة الهاجس الرياضي !


وياتي دور المرئيين !! فيتحلقون في دائرة ( منهم المستلقي ! ومنهم المتمدد ، ومنهم المنكمش ، ومنهم المرتاع من الكاميرا ، ومنهم

المرتز ، وهكذا ....!

وهات يا عرك وفرك بالكلمات ! وهات ياتنطل يمين ويسار ، وهات يا مهاوش !


والكل ... ما عنده الا ( المدرب ، الرئيس ، أعضاء الشرف ، التعاقد ، البرنامج التدريبي ، المعسكرات ، الخطط ، الاستراتيجية ، ... الخ )


والجمهور ... نبي فلان ! مانبي فلان !! إرجع يابو سلطان !! لا ترجع يابو سلطان !!


وتعب الكي بورد ! وملت الكلمات ، وطفش المتلقي .... والكل منهم هدفه الحب ! والحرص " ومن الحب ماقتل " !!


ولم يفطن أولئك إلى أمور هامة وعوامل مفقودة بدونها لن تقوم لكرة القدم قائمة بعد ذلك !! وستستمر المسلسلات المكسيكية مع

المدربين ... ومع اللاعبين الأجانب !! ومسلسلات التراشق الإعلامي !!

نعم ... لقد تجاهلت معظم الأطروحات العنصر الرئيسي في العملية الرياضية وهي ( اللاعب ) !!

اللاعب الحالي ..... يفتقد الروح والرغبة في إبراز مهاراته !!

اللاعب الحالي ..... مل من الكرة قبل ممارستها !!!

اللاعب الحالي ...... فكره مادياً وليس رياضياً !!

اللاعب الحالي ...... قدراته أصابها الوهن !!

اللاعب الحالي ...... شاخت طموحاته فضعف عطاؤه !!

اللاعب الحالي ...... يمارس الكرة مجبراً لا محباً !!

اللاعب الحالي ..... مضطرب نفسياً فمستقبله غير آمن !!!

اللاعب الحالي ..... لم يعد واثقاً من قياداته !!!

اللاعب الحالي ... يتعب ويجهد قبل أن يتمرن !!

اللاعب الحالي ..... محبط مما يراه ويسمعه ويقرأه ويعيشه !!

اللاعب الحالي ...... انتمائه حسب مصلحته !! ولا يتردد في القفز فوق المباديء في الغالب للوصول لمآربه !!

اللاعب الحالي ...... ظروفه تختلف عن ظروف لاعبي الذهب السابقين !!

اللاعب الحالي ..... يــــــــــــا همــلالي !!!!!!


وبعد .................................!!

إلى كل لب وعقل حصيف .... يجب أن تؤخذ أحاديث كل من الامبراطور صالح النعيمة ! للشرق الاوسط ، وخالد التيماوي لقناة الرياضية

بجدية فإنها تحمل تشخيصاً واضحاً لحالة أستطيع إيجازها في ثلاث كلمات ( الملل .............. والإحباط ..... والمادة ) !!