[ماجد المالكي]

مساء الحب ياهلال ..
كوننا نشترك في هذا العلم ..
فيجب أن نعرف أين مكان الألم ..

رحل بسيرو .. فرحل الألم ..
رحل بسيرو .. فتوقف القلم ..
عذرا بسيرو .. هذا هو العلم ..

جميل أن نقف ونعزف على مكمن الألم ..
جميل أن تكتب وترسم يرحل بسيرو ويبقى لون العلم ..
يرحل ويبقى الهلال .. يرحل ويبقى الزعيم ..

بإذن الله ذلك الرحيل لن يكون مؤلم بقدر ما يكون مبهج ..
يرحل ذلك البسيرو ونعود لمتعة الإبداع الزرقاء ..
يرحل ذلك الجبان ونرى الرسم الجمالي الأزرق ..

لتسقط تلك الورقة وتذبل ويبقى هلالنا شامخ في عريجائه ..
ليرحل ذلك المتغطرس ويبقى الزعيم إسما في سماء الإبداع ..
من أنت يا بسيرو .. فهذا الهلال وهذا المجد علاقة لكل الأماكن والأزمان ..

غريب من بعض الأقلام التي تنثر مداد قلمها وتطالب ببقاء بسيرو ..
هل نريد أن يزيد الألم .. وهل نريد أن يغيب هذا العلم ..
كف أيها الصديق .. لتغيب كافة الأرقام .. ويبقى لون الهلال ..

ليسقط بسيرو ويبقى الزعيم .. الذي إذا حضر كان البطل .. وإذا غاب كان الحدث ..
نريد أن يبقى الهلال قضية إبداع كروية .. وقصيدة لمتعة آسيوية ..
وهكذا الهلال .. بخطى البطل الثابت .. وهكذا نريد أن يسير ..

عذرا بسيرو .. رحلت وتعالت أهازيج الفرح ..
لأننا نريد أن يبقى الهلال كالوادي الهادئ بسحره الأزرق ..
الذي تموج في جنباته رنات الأجراس وألحان الأقواس ..

تخبط بسيرو طويلا .. وكاد أن يلغي جمالية الهلال ..
يلغي جمالية بطل وفارس كتب له التاريخ طويلا ورسمت له مجلدات اللعبة ..
لكنه الزعيم سيبقى مجد ورقم أزرق لا يتوقف ولا ينضب ..

ومضة قلمي ..
لا بسيرو ولا مين كان .. هذا زعيم كل الأمكان والأزمان ..

وعلى دروب الخير نلتقي ..
بقلم .. ماجد المالكي ..