[الكاتب النحرير]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ،
وبعد ...
المسجد هو المكان الوحيد الذي يرتاح الإنسان فيه من مناكير هذا العصر .
أمثال دخان السجائر ، وأصوات الموسيقى التي غزتنا في بيوتنا ، لكن هذه الأصوات ظهرت في الآونة الأخيرة على شكل نغمات ، يتفنن أصحابها في تأليفها ؛ بل ويدفعون الريالات مقابلها . وعلى ماذا يُدخِل الشخص منا تلك الأجهزة إلى بيوت الله . هل على أمر دنيوي ؟ وقد أُمرنا بأن نقابل الله عز وجل بنفس مطمئنة ، وبخشوع تام .فكيف يتم الخشوع بدون الإعراض عن الدنيا وملذاتها ؟ .
ورغم أن الأئمة والدعاة قد أطالوا الكلام على وجوب إغلاق وسائل الاتصال تلك ، مازال كثير من الناس يدخلها معه المسجد ويزعج بها المصلين . وأيضاً رغم كثرة الملصقات على أبواب المساجد التي تذكر بوجوب إغلاق تلك الأجهزة لكن أصبح حالنا كمن يصيح في واد وينفخ في رماد . فليت الشخص منا يغلق تلك الأجهزة عند الدخول إلى المسجد أو يتركها في السيارة خصوصاً وأن أسعارها انخفضت إلى أقل من سعر مسجل السيارة فلا عذر في الخوف عليها من السرقة .

الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
السبت 11 / 8 / 1422هـ