[دلوع امه]

أكد الفنان السعودي سابقاً والمعتزل حالياً عصام عارف أنه تلقى عدد من العروض للعودة والرجوع للفن بعد أن أعلن اعتزاله والتوبة في وقت سابق ، وأنه حتى هذه الأيام لازال يتلقى الدعوات والإغراءات للرجوع ، لكنه قابل تلك الدعوات بالرفض القاطع ، لأنه وجد الحياة الحقيقية التي فيها الراحة النفسية -على حد تعبيره – بالبعد عن الوسط الفني ،جاء ذلك خلال تواجده مساء الأربعاء الماضي في أحد الاستراحات شمال مدينة بريدة ، لإلقاء كلمة عن حياته بين زمنين مختلفين ، وتحدث عصام عارف فيها عن طريقة هدايته ، مرجعا ذلك لعدة أسباب ، كان من أهمها أن مرضا أصابه في أذنه اليسرى أحس من خلاله بسرعة نبضات القلب وعدم الاتزان مما أوحى له بقرب أجله ، كذلك ساهم مقتل الفنانة التونسية ذكرى في اهتزازه كثيرا لعلمه بحيثيات موضوع مقتلها ، وهو خلاف ما ينشر في الصحافة ، ولعلاقة عمل كانت تجمع بينهما. وتحدث أيضا عن عدد من المواقف التي كانت نهايتها مأساوية وغالبا ما تكون من نصيب أهل ما يسمون بالساحة الفنيّة ، وأوضح عصام عارف في معرض أحد إجابته عن الأسئلة عن سوء الوسط الفني ،و وصفه بأنه مستنقع قذر وبؤر فاسدة ترتكب فيها شتى أنواع المعاصي والآثام ، وتحدث أيضا عن حقيقة الفنان وأن الهدف له لا يعدو كونه جمع مال إضافة إلى شهرة يبحث عنها ولا يوجد شيء اسمه فن .
وقد أثّر عصام عارف في الحضور كثيرا فبكى وأبكى عندما قرأ آيات من القران الكريم من سورة المؤمنون، أردفها أيضا بقصيدة رثائية لأمه التي توفيت في وقت سابق، وأنشد بعض الأناشيد الإسلامية بصوته الشجي ، وشارك عاصم عارف في هذا اللقاء طالبا العلم عبد العزيز الخضيري و عبد العزيز المحمود ، وقدما موعظتين للحضور الذي فاق عددهم مئتا شخص .
يشار إلى أن اللقاء لم تتبنّاه جهة رسمية ، بل كان عمل تطوعيا تعاونيا قام به بعض المتبرعين من أهالي مدينة بريدة