[الفأل]

ألاحظ كغيري استهانة بعض الأعضاء بمنازلة الخصوم في كثير من المباريات، فتراهم يبالغون في التفاؤل بالفوز أحيانا، ويكيلون الشتائم للمنافسين أحيانا أخرى، وينبزون بعض اللاعبين بأقذع الألفاظ.

ولهذا المسلك آثاره السيئة، ومردوداته المريرة
اولاً: الإساءة إلى شبكة الزعيم وأعضائها، فهي شبكة تقوم على النقد البناء، والألفاظ الحسنة
ثانياً: استهانتك بالخصم هي استهانة بنفسك، فإن هزمته فقد هزمت خصما ضعيفا هزيلا لا يملك مقومات الفوز باعترافك فلا فخر لك ، وإن هزمك فقد اعترفت بأنك أضعف وأهزل منه.

وفي الاعتراف بمكانة الخصوم، وتقديرهم حق قدرهم، والبعد عن شتمهم، فوائد عظيمة منها:
أولاً : هو أدب إسلامي فليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء.
ثانياً : إذا اعترفت بقوة خصمك دعاك ذلك بأن تتخذ الحيطة ، وتعد العدة المناسبة لنزاله.
ثالثاً :إذا احترمت خصمك احترمك، فزالت عن الوسط الرياضي، موجة التعصب الزائد.
رابعاً : يحق لك أن تفرح يوم فوزك فقد فزت على فريق كبير.
خامساً : تتقبل الهزيمة فقد هزمك فريق كبير.
سادساً : يتيح لك ذلك معالجة الخلل في صفوفك، لأنك حينها ستواجه مشاكلك بعيدا عن التوتر و الانفعال.

فاحترموا خصومكم أيها الإخوة، وترفعوا عن كيل التهم للخصوم، وسموا المنافسين بأسمائهم التي يحبون، فقولوا العميد ولا تقولوا الاتهاد ، وقولوا العالمي ولا تقولوا الفقر، صدقوني أن ذلك لا ينقص من قدركم، ولا يحط من شأنكم.

عذرا أيها الزعماء، إن قسوت في العبارة، أو جانبت الصواب، والعفو عند كرام الناس مبذول