[أبوسعود الهلالي]

عـزف سـام






كثيـراً ماتتحـرك الكـره . . من قـدم إلى أخـرى . . هنـاك من يهينهـا . . وهنـاك من تهينــه . . تبقـى هـكـذا إلى أن تتـوقـف بيـن أقـدامـه . . فـ تتشـاور الأقـدام فيمـا بينهـا . . مع تواطـئ الكـرة . . هـل تتجـاوز هـذا . . أم تتجـاوز ذاك . . هـل تسـدد . . أم تصنـع مجـد زميـل بـ تمـريـره
إنهــا أقــدام ســـامي . .

قـد يبكيـك . . قـد يسعـدك . . قـد و قـد و قـد . . قــد أيضـاً . . تقتنــع متاخـراً . . أنـه . . إذا شـاء . . جعـل مابيـن قدميـه كـرة . . وأذا شـاء . . جعـلها مجـد

إذا أراد وأصبـح كريمـاً . . خيـر ضيفـه المـدافـع بمـا يحـلو لـه . . من تراقـص أو حسـرة هـدف

وإذا أراد وأصبـح بخيـلاً . . منـع عـن ضيفـه لمـس الكـرة . . إلى أن يأذن لـه

إذا أراد عـزف . . وإذا شـاء . . أهـدى الآلة لغيـره ليعـزف

عنـدما يعـزف سـامي فـعزفـه ســام و وســام . .

عنـدمـا يعـزف ذلـك . . فـ وسـام لمـن خلفـه ومن هـو أملهـم . . و سـام ٌ . . لمـن لـم يـرق لـه ألوان مـا مايلبسـه . .

الكـرة عنـدما يلعـب . . تكـون على مـوعد مـع محـاضرة عـن فـن اللمـس . . وعـن فـن الرقـص مـع الأقـدام

الكـرة بيـن أقـدامـه . . متـرددة القـرار . . فـ تارة تختـار القـدم اليمـنى . . وتارة ً الأخـرى


إن سـدد ستـلاحـظ الكثيـر . . وإن لـم يسـدد كذلـك سيمتـعك الكثيــر



فـي كـرة القـدم يتقمـص دور المايسـترو الموجـه لآهـات وصيحـات المـدرجـات . . بخطـوات يزيـد عـزف جهـه . . ويقـلل بخطـوات جهـه آخـرى . . وفي خطـوات آخـرى . . يسكـت الجميـع . .


يخـرجـك من كـرة القـــدم كثيــــــراً . . بأستخـدام كـرة القـدم . .


لـو أستطعــت تتبـع خطـواتـه بـ ريشــه . . ستكتشـف أنـك رسـام . .

لـو أردت ضبـط إيقـاعات موسيقيـه على تحـركـاتـه . . فأنـت موسيقـار . .









تصـطدم بظـله . . آمـال أظهـره ومـدافعـين . . وتقـف محـاولاتهـم خـدمة أنـديتهـم حتـى إشعـار آخـر


لتختصـر ماسبـق . . إن لـم تستـوعب مايفعـله . . فكـلنـا مازلنـا نتعلمـــه