[كليب وائل]

[align=center]


قال الذهب للذي أثخن في القطف : سر من رآك

أيها (الأزرق المستحيل)

تفشى في عروقك الغيم

وال(يا مـــــــــــــــــــــــــال)

تكسرت على جبينك الدانات

وأرهقت َ شيوخ البحر

فقال الذهب لسيده:

سٌرّ من رآك.

***********

قال الذهب للذي تبرج له

أيها (الأزرق المستحيل)

الفتنة نائمة

والأزرق أيقظها

قـَد َّ قميص الكرة من دبر ٍ

فلانت الشبابيك

وتدحرج حجر الغبطة

وردد العشاق:

أيهذا الأزرق....

سر من رآك.

***********


قال له الذهب:

لا يحملني إلا من يعرفني.

وقال:

يصلني بريد النبلاء فقط.

ثم تفرس في (الأزرق) برهة ًو قال:

مست أصابعك عروقي أكثر من أربعين مرة

وكل مرة ٍ تدعك فيها روحي

تٌـطيّر ٌ فيها فراشا ً أزرق وأبابيل

تقتل خلقاً كثيراً وتحيي نساءً ورجالا ً كثيرا ً !!

كل مرة ٍ تلف بها خاصرتي

أعرف يد سيدي العاشق.

يتعرق الذهب بين أصابعك

وتلمع عين المريد :

سٌـر ّ من رآك.


***********


وقال لي الذهب :

يروقني مزاج البحر

وصخب الموج

وسمرة الفاتحين الزرق

وأفرح برؤية أشرعتهم وضحكاتهم تظلل الخليج.

وقال:

إن للمياه مزاجاً في الصيد

إنها تحفر بهدوء وحكمة

وربما حبست عصافير عشاقها قليلا ً

لكنها تحفر بدأب الشيوخ

وتعشق النيل من الطريدة في الثلث الأخير من (القلب )

فصار مزاج البحر (ترى الكايد أحلى )

وصارت أرواح مريدي الأزرق المستحيل

مدموغة ً بمزاج البحر

تردد آن يسفح عروق الذهب بغلاظة:

سُـر ّ من رآك.


***********



وقال لي الذهب

أحببت في (الأزرق المستحيل )

اكتظاظه بالبياض

وشغفه بالمعادن النبيلة

وصلته لرحم (المنصات ).

لا تفت ّ في قلبه الريح

ولا تتقادم في دمه العناصر

غاب سنة ً وعاد كطائر الفينيق

منبعثا ً من الرماد

وقابضاً علي ّ بخفة الطيور

فقلت وقال بذات الشفة:

سُـر ّ من رآك.
[/align]