13/05/2005, 02:42 PM
|
| مشرف سابق في منتدى السيارات
وعضو سابق في اللجنة الإعلامية | | تاريخ التسجيل: 23/12/2001 المكان: معـ سـامي ! ..
مشاركات: 6,077
| |
|
السيد مادينا في حوار مع الاقتصادية .. نص الحوار كامل
[ALIGN=CENTER][TABLE=width:100%;background-color:white;background-image:url();border:8 solid darkblue;][CELL=filter:;] [ALIGN=center]
[align=center]
رازيلي كبير عالج مرض الهلال الخطير في أسبوعين
عندما يتحدث الخبراء، تجد الكثير من الفوائد والحقائق الدامغة التي تضع النقاط على الحروف .. وفي المناسبات الكبيرة كنهائي كأس ولي العهد اليوم بين الهلال والقادسية، لا بد من استثمارها بما يحقق مبتغى القارئ (اجتهادا)، كما أنها مدعاة للبحث عن الجديد، وما ينسجم مع حجم الحدث، والفضول الصحافي.
وفي هذا المقام وضعنا في أجندتنا، الخبير البرازيلي جواو باولو مادينا (56 عاما) المتخصص في شؤون اللياقة وأحد أعرق المساعدين الذين لهم بصمات في تاريخ الكرة السعودية، سواء عن طريق الهلال في حضوره مرات عديدة مع مدربين مختلفين في مراحل متباعدة، أو المنتخب السعودي عندما عمل مع المدرب الشهير كندينو عام 1993 حينما قاد الأخضر في مشوار التأهل إلى مونديال 1994، عدا آخر مباراة أمام إيران التي تولى فيها محمد الخراشي المسؤولية. وعمل في الاتحاد العام الماضي مع كندينو، قبل أن يعود هذا العام ضمن الجهاز الفني لفريق الهلال، حيث تم التعاقد معه قبل مفاوضة باكيتا مدرب الفريق الأول.
مادينا كان مطلبا ملحا، للإعلام لرصيده الذهبي وعمله القوي والمثمر دائما، ولا سيما أن الهلال عاد مشعا هذا العام، وهو الذي حضر مبكرا قبل مواطنه باكيتا، ولبى رغبتنا، ورحب كثيرا بنا في منزله، بوجود زوجته التي بادرتنا بالقهوة البرازيلية.
لن أزيد، وإلى نص الحوار:
ماذا يعني الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد بالنسبة لكم كجهاز فني؟
نحن في غاية السعادة، والثقة، والطمأنينة، وفخورون بعملنا، حيث واجهنا في البداية مصاعب ومتاعب عدة، لكن ومع مرور الوقت تماسكنا أكثر، كونا أسرة حقيقية شعارها التكاتف والعمل بحثا عن النجاح، كنا نستمتع بعملنا، ووجد باكيتا المدرب الأول في الجهاز الفرصة مواتية لضخ دماء شابة أثبتت وجودها تدريجيا، وهكذا قدمنا عملا ناجحا للهلال.
ما المصاعب التي واجهتموها مثلما ذكرت في إجابتك؟
أهم المصاعب التي واجهناها في البداية، تمثلت في المستوى المتدني جدا جدا للياقة اللاعبين، وكذلك الثقة في النفس كانت في أدنى مستوياتها أيضا لدى اللاعبين! وهذا يحتاج إلى عمل كبير وشاق لجميع أعضاء الجهاز الفني، وكذلك ا لإدارة.
إذن ما الخطوات التي اتخذتموها لمواجهة هذه المصاعب؟
اهتممنا جيدا بشيئين، أولا: أجرينا لقاءات مع اللاعبين (فرديا) لتقصي حقائق عن الموسم الماضي، مشاعرهم وملاحظاتهم، وفي الحقيقة أعطونا (صورة) جيدة وكشفوا لنا أشياء كثيرة ساعدتنا في إعداد خطة النهوض بالفريق بدنيا وفنيا. والخطوة الثانية، اقترحت على الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي الاستعانة بإخصائي لياقة أعرفه جيدا في البرازيل واسمه سازر مارتينج يجري اختبارات خاصة تساهم في وضع البرنامج اللياقي جيدا، ولأنني كونت فكرة واضحة عن أفكار اللاعبين ورغباتهم، بقي الجانب الأهم ويتعلق بالناحية البدنية، وحضر سازر لمدة أسبوعين وأجرى اختباراته ودون تقريرا متكاملا ودقيقا عن حالة اللاعبين والطريقة المثلى لتحضيرهم للموسم وغادر.
هل يطلق عليه خبير؟
نعم، وهو متخصص وشهير في مجاله، ولديه 400 ملف عن لاعبين في البرازيل، ومن هذا المنطلق أجرينا مقارنة بين مستوى وكفاءة لاعبي الهلال مع ما احتوته هذه الملفات، كي نعطي قرارات دقيقة، واعتماد خطة بناء وإعداد تصلحا الخلل. ولكن الأهم كان في ثقة اللاعبين والإدارة في قدراتنا وتقبلهم قراراتنا، وهذا أهم عوامل النجاح.
بما أنك تعرف الكرة السعودية جيدا ودربت في الهلال عدة أجيال، بعضهم ما زال يلعب، هل شعرت بأهمية دور هؤلاء اللاعبين في تقبل عملك؟
جدا، وكان استقبالهم وارتياحهم من العوامل المؤثرة، وهناك لاعبون صغار استقوا معلومات جيدة من زملائهم الكبار، لذا تقدم عمل الجهاز الفني خطوات سريعة.
أيضا المحيطون في العمل وبعض أعضاء الشرف الذين لهم سابق تجربة معك ولا سيما أنك عملت مع عدة مدربين، هل شعرت بأهمية هذا الجانب؟
نعم، وبقوة من خلال حضورهم التمارين، وكذلك ارتفاع مستوى العلاقة مع رئيس النادي والإداريين، عوامل محفزة لتحقيق النجاح.
تعاقد النادي معك قبل التوقيع مع المدرب باكيتا، هل لك دور في إحضاره؟
لم أكن أعرف باكيتا من قبل ، لكنهم في الهلال سألوني عنه، مع التأكيد على أنني قبلت العمل في الهلال بشرط أن يكون المدرب برازيليا كي يكون العمل جيدا وأسريا، وكنت حينها مع ابنتي في لندن تتلقيدورة في اللغة الإنجليزية، وحينها التقيت الأمير فهد بن محمد عضو شرف الهلال وأحد أصدقائي الذين أعتز بهم، وتلقيت مكالمات عديدة للاستفسار عن أكثر من مدرب، وسألوني عن باكيتا الذي لم أكن أعرفه، وبدوري سألت عنه، ومن خلال رؤية الإدارة التي تريد أن تبني فريقا للمستقبل أكدت لهم أنه مدرب مناسب، لكنني لم أتحدث إليه في هذا الخصوص.
بالمناسبة، كان السؤال متداولا هنا عن التعاقد مع مدرب اللياقة الخبير مادينا قبل المدرب الأول، وأنه يفترض العكس، ماتعليقك؟
أنا مثلما قلت لم أكن أعرف باكيتا، لكنه كمواصفات مرحلة يحتاج إليها الهلال أيدت الرأي، وبالفعل كان قرارا صحيحا، وحينها وبعد أن اتفق معه الهلال هاتفته، وأبديت رغبتي في إحضار مساعدي في اللياقة (مانويل)، فوافق مباشرة ورحب بأن نعمل سويا.
فريق كبير يدرب الهلال، من هم وما مهامهم؟
المدرب باكيتا ومساعده كليبر، ومدرب الحراس، كما حضر معي مانويل مساعدا لي.
لكن باكيتا خسر كليبر في وقت حرج بعد خلاف حسبما قرأنا؟
عوضه سريعا، وأتى بأرميليو الذي يعمل في فريق شباب الهلال.
بالمناسبة، نشاهد باكيتا يتحدث بجهاز خلال المباراة، وقيل إنه كان يستعين آنذاك برأي كليبر الذي يوجد في المدرجات لرصد الفريق المنافس من مكان عال؟
هذا الجهاز، وأحيانا (الجوال) يستعمله مدربون كبار، مثل لوكسبورجو مدرب منتخب البرازيل سابقا وريال مدريد حاليا، فالمدرب المساعد عندما يكون في مكان عال في الملعب يشاهد أشياء غير التي يلاحظها من هم في دكة الاحتياطيين، وباكيتا يطبقها سابقا مع كليبر، وحاليا مع أرميليو.
نأتي إلى اللاعبين الأجانب، كيف تم اختيار كماتشو وتفاريس بما أنهما برازيليان، أأنت من اختارهما أم باكيتا أن غيركما؟
أنا عندما وصلت لبدء العمل كان كماتشو قد سبقني، أما تفاريس فقد اختاره باكيتا لأنه يعرفه جيدا في فريق من الدرجة الثانية هناك (الأولى في السعودية).
تفاريس كسب الإعجاب وأصبح يصنف أحد أفضل الأجانب في الدوري السعودي، كيف تراه؟
يلعب بجد ولم يختره باكيتا إلا عن معرفة، وأيضا كماتشو يؤدي عملا فنيا قويا ومؤثرا ويشكل مع الشلهوب ثنائيا فاعلا جدا، وهو كان يلعب في بوتافوجو وأعرفه جيدا لاعبا رائعا، أما تفاريس فلم أكن أعرفه من قبل.
ماذا عن الأنجولي ديسلفا، هناك من اقترح على الإدارة تغييره في فترة التسجيل الثانية، وهو الآن غير مقنع، ما رأيك؟
كان يعاني قليلا وتعرض لإصابة مرتين أبعدته عن المباريات فتأثر، وعاد في أوقات حرجة ومباريات مهمة، أعددنا له برنامجا قويا ومركزا، ولكن أحيانا لا بد أن تخاطر وتجازف، وعاودته الإصابة، وفي بعض الأحيان تصادفك معوقات طارئة أو غير محسوبة. وعليه أن يجد أكثر لأن القادم أصعب لقطاف الثمار.
دعنا ننتقل لسامي، كيف عاد قويا في هذا العمر بعد موسم صعب العام الماضي؟
كان على (وشك الموت ـ قالها ضاحكا)، لكنني سعيد جدا جدا بعودته القوية أفضل من الشباب، ودائما أمازحه (أنت شباب)، لقد أدى عملا كبيرا وساعدنا في الجهاز الفني كثيرا كـ (قائد) بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي مثل عمره (أقول له أنت 40 سنة، ''خلاص شيبة'' ـ قالها بالعربي ضاحكا)، قدم عملا بطوليا ورائعا، وغير هذا يساعدنا في تحفيز الشباب ويبث فيهم الحماس داخل الملعب وخارجه.
هل تعتقد أن عودته للمنتخب مكافأة لما قدمه؟
نعم، نعم، نعم، نعم (قالها أربع مرات)، ليس فقط لأن مستواه جيد، بل خبرته الكبيرة جعلت منه لاعبا وقائدا مهما جدا في الهلال والمنتخب.
بالمناسبة، أحمد خليل وعبد الله شريدة حالهما كسامي، لكن لم يلعبا، هل هما مقصران أم ماذا؟
أنا لا أتدخل في عمل باكيتا، فهو المسؤول عن القائمة التي يراها مناسبة، لكن الشريدة وخليل كباقي اللاعبين يتدربون بجدية ومنضبطون. بأمانه الشريدة أعتبره (قائدي) في التدريبات، سواء بالحضور أو الجدية حيث يتقدم اللاعبين، وغير هذا يساعدني كثيرا في تحفيز اللاعبين وبالذات الشباب على الجدية في التدريبات، وهو من اللاعبين المخلصين جدا، ومن أهم اللاعبين الذين يجب أن أشكرهم دائما.
بالمناسبة أيضا، ماذا عن اللاعبين الصاعدين الذين برزوا هذا الموسم، هل تعتقد أنهم قادرون على حمل لواء المسؤولية في الهلال؟
بكل تأكيد، لكن لكل واحد فكره، وطريقته في التعامل، وهناك لاعبون كثر أثبتوا كفاءتهم، على سبيل المثال: الموري، محمد عنبر، الصويلح، إلياس، مضواح، البرقان، وغيرهم.
بماذا تنصحهم من خلال معرفتك بطبيعة اللاعب السعودي؟
أهم شيء أن يحظوا بالدعم المعنوي من الجميع، لكن أخشى على بعض اللاعبين من مساوئ تفشت بشكل ملحوظ كالسهر وعدم الانتظام في التغذية، لا بد من نصحهم دائما، ومن جانبنا تحدثنا معهم مرارا، وسنواصل.
كثر الحديث حول نواف التمياط وعبد اللطيف الغنام، إلى أي مرحلة وصلا من الجاهزية ومتى يستطيعان اللعب؟
بقي أسبوعان كي يلعبا الكرة دون إي مشاكل ـ إن شاء الله. وسيلعبان مباريات ودية للتأكد أكثر ومنحهما جرعة قوية، لقد أجرينا اختبارات قوية بدنيا وطبيا ولا يشكوان شيئا الآن، ولا أخفيك أن نواف يريد اللعب عاجلا، لكنني اجتمعت معه اليوم وأقنعته بعدم الاستعجال. لأننا نحرص على مصلحته، ولكنني أطمئن الجميع أن التمياط والغنام جاهزان، وسيعودان في الوقت المناسب.
سمعت عن عمل جديد ستقدمه أنت في النادي، ما هو؟
سنفتح قسما خاصا لتعليم كرة القدم وبعض ما يتصل بها، بل بدأنا العمل وسيعلن بالتفصيل قريبا، سيتوافر فيه أدوات علمية، حتى أنا يجب أن أتعلم منه، ومهما بلغت من السن سأبقى حريصا على اقتناء كل جديد، وهذا ما حرصت أن أوصله للاعبين، ووجدت فكرتي كل الدعم من الأمير محمد بن فيصل.
لم يبق (سوى 72 ساعة على المباراة النهائية)، وربما احتضنت الكأس، كيف ترى قدرة الهلال على كسب القادسية؟
أنا وزملائي فخورون جدا بهذا الإنجاز، والأمنية أن نظفر بالكأس، كلي ثقة في تحقيق الفوز مع احترامي الشديد للقادسية.
كيف ترى مستوى القادسية؟
فريق كبير جدا، وصعب جدا، واللاعبون يطبقون منهجية تكتيكية صارمة، وهذا يؤكد أن المدرب التونسي يعمل جيدا، أنا متيقن أنهم يحترمون الهلال كثيرا، لذا سيلعبون بقوة ويتقاربون في وسط الملعب لإقفال المنطقة ومحاولة التحكم في الكرة، وفي رأيي أن القادسية أصعب من النصر والاتحاد، لأنك عندما تلعب أمام النصر والاتحاد يشاطرانك الأداء المفتوح وبالتالي تقدم مستواك الحقيقي، أما القادسية فلاعبوه يتحركون كتلة واحدة، وهذا يصعب الموقف على فريق تعود على فتح اللعب، وربما يسجل الفريق الذي يلعب متكتلا هدفا من هجمة مرتدة.
هل هذا ما جعلكم تغيرون خطتكم في الإعداد لهذه المباراة بعدم إشراك لاعبين كبار أو مرهقين أمام الاتحاد الإثنين الماضي تحسبا لهذه المباراة الذهبية؟
نعم، لكن لعلمك أن اللاعبين الذين لعبوا أمام الاتحاد خدموا الفريق بقوة، وحياهم في هذا الشأن باكيتا على ما قدموه لصالح الفريق، وأثنى على مستواهم أمام الاتحاد، وقبل ذلك في مباريات أخرى خارجيا وداخليا، فهم ساعدونا كجهاز فني في إراحة زملاء لهم، وجميعهم سيكونون جاهزين لمباراة القادسية.
أيضا القادسية أراحوا لاعبين أمام الأهلي الأحد الماضي تحسبا لمباراة الكأس، أي أنهم لا يختلفون عنكم، أليس كذلك؟
أتفق معك تماما، لذا نحن عملنا احتياطاتنا.
ماذا عن عائلتك، وأصدقائك، كيف يتفاعلون معك في مثل هذه المباراة؟
أووه، هذي زوجتي أمامك، دائما تحفزني وتعاضدني، أيضا ابنتي تتصل من البرازيل للسؤال عن النتائج، وكذلك أصدقاء كثر من البرازيل، عبر الإنترنت بمن فيهم أوسكار مدرب الهلال سابقا، دائما ما يتصل بمساعدي مانويل.
ماذا عن جماهير الهلال، هل تشعرون كجهاز فني بأنها تؤازركم، وتطالبكم بالكأس؟
جدا، فهم دائما يثنون على عملنا، ويقدمون لنا الشكر والثناء لدى حضورهم النادي. ودائما نسمعهم يكررون (إن شاء الله الكأس ـ قالها بالعربي).
كيف كانت ردة فعلهم بعد الخسارة الأخيرة من الاتحاد؟
لم يبدوا امتعاضا، وجدناهم وكأن الهلال لم يخسر، وهمهم الآن الفوز بكأس ولي العهد، وهذا زاد في ارتياحنا النفسي وقوى عزيمة اللاعبين، إننا محظوظون بوعي هذا الجمهور، وحقيقة هذا شيء مفاجئ، ولكنه مفرح!
ألا تعتقد أنه ما دام أنه بقي مباراة الرد، فهم يؤملون في تحقيق الفوز والتأهل، وخصوصا أنكم كجهاز فني أرحتم عددا من النجوم؟
ربما، بل أكاد أجزم أنه سبب مقنع وحقيقي، ومن خلال ردة الفعل لا أجد ما أقوله تعبيرا عن سرورنا بالجمهور.
لكن على العكس مما تقول، حاولت محاورة باكيتا لكنه اعتذر بحجة ظروف عائلية، وأنه لا يحبذ الحديث والوعود قبل المباراة، وبالذات مثل هذه النهائية؟
أكيد .. لا باكيتا ولا أنا نعد بشيء ما، لكن باكيتا له ظروفه الخاصة، ويجب أن تعذره يا صديقي، حتى أنه تذمر من نقل بعض الصحف والجماهير طريقة اللعب وخفايا التمارين واستفادت منها بعض الفرق في مقابلتنا.
أصحيح أنه أقفل التمارين قبل مباراة الاتحاد الأخيرة بيومين غاضبا مما قرأه في بعض الصحف عن تمارينه التحضيرية؟
نعم (قالها ضاحكا)، هذا صحيح، قرأنا ما طبقناه في التمرين حرفيا، كذلك بعض الجماهير يتناقلون طريقة اللعب بما يفيد منافسينا، لذا أوصد باكيتا الأبواب لصالح تكتيكه.
سبق وتعاملت مع يوردانيسكو قبل أن تنتهي فترة عملك في الهلال قبل نحو ست سنوات، كيف تراه كمدرب؟
التقيته عندما حضر للهلال وبقيت معه أسبوعين كـ (فترة انتقالية) من فريق إلى آخر، وطلب مني الاستمرار لكنني اعتذرت، أنا أحترم عمله وفكره، لكن هناك اختلاف كبير بيننا، ووجدت أنني سأواجه صعوبة في التأقلم ففضلت الاعتذار، وقد تفهم الوضع وهو مدرب كبير ومعروف. لكنني سعيد جدا لأن ذلك الموسم كان الهلال البطل الأكبر، فالبداية مع لوري ساندري ببطولة، وأكمل يوردانيسكو الموسم بأكثر ثلاث أو أربع بطولات، تتويجا لعمل جيد.
إذن أنتم متفائلون بإنجازات قوية هذا الموسم بما أن بدايتكم جاءت قوية؟
تعلم جيدا الآن في كرة القدم أن اللياقة أهم عوامل التفوق، ولا بد من وجود كادر تدريبي مستواه قوي في هذا الجانب، والجانب الفني، لأنه مهما كان المستوى المهاري وخبرة اللاعبين دون إعداد بدني جيد لن يتفوق الفريق.
أنت عملت في الاتحاد العام الماضي مع كندينو، كيف وجدت الاتحاد هذا العام؟
أنا مسرور لما حققته مع كندينو، وفي أول لقاء هذا الموسم ضد الاتحاد وحتى في المباراة الأخيرة، شعرت بقيمة عملنا من خلال تبادل التحايا مع اللاعبين، ويبقى الاتحاد فريقا كبيرا.
إلى أي مدى تستفيد من عملك السابق في الاتحاد لفائدة فريقك الحالي في المباريات؟
الفائدة كبيرة من عملنا السابق فأنا أعرف اللاعبين وإمكاناتهم جيدا.
سفي المقابل، يوردانيسكو سبق وعمل في الهلال لكن قبل نحو ست سنوات، لذا أغلب اللاعبين لا يعرفهم، هل هذا لصالحكم؟
نعم، وأنا أعرف إمكانيات جميع لاعبي الاتحاد عدا إبراهيم السويد الذي انتقل هذا العام، أما يوردانيسكو فالوقت بعيد واستفادته أضعف.
لكن اللاعبين الأجانب في الاتحاد لم يكونوا معكم العام الماضي؟
لا ليس صحيحا، فسيرجيو لاعبي وسبق ودربته كثيرا، وأعرفه جيدا وهو لاعب ممتاز، كما أعرف بيتكو فيتش جيدا في وقت مضى، والكولمبي هيريرا لاعب معروف وشهير.
أسئلتي الأخيرة مدخل لتعدد مباريات الاتحاد مع الهلال هذا الموسم، حيث التقيا خمس مرات، تفوق الهلال أربعا والاتحاد مرة واحدة، وسيلتقيان الأسبوع المقبل لتحديد من يتأهل إلى نهائي دوري أبطال العرب، هل تعتقد أنها ستكون الأقوى عن أي مباراة ماضية؟
ستكون الأصعب لكلا الفريقين، وخصوصا أن الفارق الزمني قليل، نحن ندرك أن كرة القدم من الممكن أن يحدث فيها أشياء كثيرة، الفريقان كبيران جدا، والكل يتطلع لمتابعة لقاءاتهما.
ماذا عن مستقبلك مع الهلال؟
مثلما ذكرت آنفا، لدينا مركز تعليمي في طور الإنشاء بأسلوب محترف، وأتمنى أن أساهم بفعالية في تعليم ا للاعبين ليكونوا محترفين ومنضبطين.
التقيتك في دبي قبل نحو أربعة أشهر على هامش معرض سوكر إكس الدولي، وأكدت لي أنك ذاهب في إجازة وقد لا تعود، لكن ها أنت الآن تنشئ مركزا تعليميا، ماذا حدث، وكيف؟
نعم هذا صحيح، لكن الأمير محمد بن فيصل وفر كل السبل المشجعة على تقديم عمل احترافي، واتفقنا على أشياء مستقبلية للهلال، فعدت بعد انتهاء إجازتي، والرئيس بالمناسبة شاب متفتح ويحرص على كل عمل يحقق جدوى مستقبلية حسب تخطيط مدروس.
نتمنى لك التوفيق في عملك، ونشكرك على حسن الضيافة ومنحنا هذه الفرصة الثمينة.
شكرا، أنا سعيد بك صديقا قديما، وسعيد بهذا اللقاء الجميل.
تحياتي لكم .. [/align][/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN] |
الوضع المتطور
