[الـكـنـج]

[align=center]
بدون نفاق


حمد الدبيخي


** تمضي الأيام والسنون وهناك خلف القضبان مازال أحد أبطال كرة القدم الذين خدموا وطنهم في المجال الرياضي لأكثر من عشر سنوات في اكبر وأهم المحافل الرياضية لكرة القدم في انتظار الافراج عنه وتفريج كربته فهل من مشمر يفرج كربته ليفرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة؟ فقد شارك بطلنا عبدالله سليمان في نهائيات كأس العالم لكرة القدم أعوام 94 في أمريكا و98 في فرنسا و2002 في كوريا واليابان وشارك في المسابقات الآسيوية والعربية والخليجية وكان مبدعا مخلصا ولم يكن ارهابيا ولا خائنا ولا مروج مخدرات ولا مجرما بل انه ضحية موقف شهم (كفالة) في قيم الماضي وموقف غبي في قيم الحاضر ومع هذا مازال خلف القضبان فأين الخيرون يا وطني؟ ألا يكفي انه ساهم في رفع راية التوحيد في اكبر تظاهرة رياضية (كأس العالم) فهل قام المجتمع الرياضي بمايكفي من اجل عبدالله سليمان؟ ولماذا؟ هل ساهم صندوق اللاعب التابع لرعاية الشباب في دفع جزء من المبالغ المالية المطلوبة على هذا اللاعب؟ ولماذا؟ هناك من كان يحسد هذا اللاعب لوجوده في الأندية الكبيرة أندية الملايين (الأهلي والهلال) فأين ملايينهم وأين وقفتهم واين فزعتهم؟ هل توقف القيام بالواجب والمساعدة لأن المتضرر عبدالله سليمان؟ ولماذا؟ لماذا لم نر أي تحرك هلالي على اعتبار ان عبدالله سليمان احد أبنائه؟ هل سمعة الفريق الهلالي رخيضة؟ أليس عبدالله سليمان لاعبا محسوبا على الهلال؟ هل يطبق الهلاليون المثل القائل: "أخذوه لحم ورموه عظم" كم دفع الهلاليون لشراء عقد عبدالله سليمان؟ هل أصبح اللاعب في الهلال رخيصا وليست له قيمة أو اعتبار؟ لو تعرض عبدالله سليمان لمثل هذا قبل خمس سنوات هل سيتخلى عنه الهلال؟ لو كان محل عبدالله سليمان لاعب آخر من أصحاب الثقل الاعلامي والجماهيري هل سيقابل بمثل ما قوبل به عبدالله سليمان؟ ولماذا؟ وهل قضية عبدالله سليمان تخص الهلال فقط؟ أين المجتمع الرياضي؟ ايهما أعظم ان نسعى لإقامة مهرجان اعتزال للاعب ما أم نقيم حملة لجمع التبرعات من اجل عبدالله سلميان؟ أليس بإمكان الفريقين الأهلاوي والهلالي ان يتنازلا عن دخل مباراتهما من اجل مساعدة عبدالله سليمان؟ أليس بإمكان الاتحاد والأهلي والهلال والنصر اقامة مباراة خيرية من اجل عبدالله سليمان؟ ان قضية عبدالله سليمان لا تتوقف عنده وان عدم وقوفنا مع عبدالله سليمان يولد الاحباط لكل من يحب أو يتشرف بالانتماء الى المجال الرياضي ولذلك فإن من الواجب علينا أهل المجتمع الرياضي ان نقف مع كل من اعطى وطنه في المجال الرياضي وكل حسب موقعه وصلاحياته لما لذلك من أهمية كبرى نحو تعزيز الانتماءات والتقبل للرياضة وتشجيع المجتمع والأجيال نحو الاقبال على الأندية.
** نقترح على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب إقامة مباريات خيرية باسم الأمير الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله من اجل المدينين بالحق الخاص لما لذلك من اثر وتفاعل وتقبل كبير من المجتمع والتأكيد على ان للرياضة السعودية أهدافا اكبر من كونها رياضة تنافسية بين الأندية.

المصدر : جريدة اليوم[/align]