[align=center]
الطائر الزئبقي كما لقبته الصحافة الإيطالية , الجناح الأيمن الهجومي
حيث كسر كونتي الكلمة المعروفة عن الكرة الإيطالية أنها كرة دفاعية
فكان جناح أيمن هجومي وصانع للألعاب بشكل مميز .
من الاعبين الأساطير الذين مروا على نادي عاصمة روما الخالدة
يعتبر أفضل لاعب حمل الرقم سبعة في تاريخ الذئاب وتاريخ المنتخب الإيطالي
من هو برونو كونتي ؟ وماذا قيل عنه ؟ وماذا يعتبره جمهور روما الإيطالي ؟
ولد برونو كونتي عام في الثالث عشر من مارس عام خمسة وخمسين
في العاصمة روما وفي مقاطعة نيتو الفقيرة حيث كان يعيش
برونو كونتي حياة فـقـر وأدى هذا الشيء الى تركه للدراسة , ولكن كان قد سلك
الإتجاه الخاطىء بأنه إتجه لتعلم رياضة البيسبول ! , هذا الشيء الذي أغضب والديه
الذين كانوا يريدون من كونتي أن يتجه الى الرياضة الأكثر شعبية في العالم
ولم يعرف كونتي أن نصيحة أبويه ستؤدي به لأن يصبح أسطورة إيطالية
وحديث الشعب الإيطالي , حيث إتجه برونو كونتي بنصيحة أبويه لممارسة كرة القدم
وبدأ حياته في أحدى المدارس الكروية , حتى خطفه كشافي روما الذين أحسوا
بأن كونتي الطفل اليافع سيصبح أسطورة يتغنى بها جماهير روما وإيطاليا
بدأ أول موسم له مع نادي روما في عام 1972 حيث إنخرط في فريق شبابهم
وبعدها قرر روما إعارته الى نادي جينوا حتى يتطور في مدرستهم الكروية
ولم يأتي سوى موسم واحد فقط حتى تألق كونتي في جينوا بشكل مميز للغاية
جعلت كونتي محل شهوة نظر الأندية الكبيرة في إيطاليا كميلان ويوفنتوس
ولكن برونو كونتي كحب وإخلاص للنادي الذي أحبه من قلبه قرر العودة الى روما
تاركاً أندية البطولات تشاهده وهو يأتي الى نادي العاصمة
روما كان نادي متواضع آنذاك , ففريق لا يملك سوى بطولة دوري واحدة فقط
لم يكن روما هو طموح برونو كونتي , ولكن هذا الشيء لم يدع برونو كونتي
يغادر روما رغم لهفة الأندية الكبيرة للقيام بضمه , كونتي تجاهلهم وبقي في العاصمة

مارادونا في حوار كروي مع كونتي
حتى جاء عام 1981 وكان روما آنذاك يسير بخطى ثابته نحو لقبه الثاني
ولكن جائت الصفعة من الحكومة الإيطالية , التي قررت إعطاء الدوري لليوفنتوس
بعد أن تساوى يوفنتوس وروما بعدد النقاط ورغم أن روما فاز على يوفنتوس في ذاك
الموسم بنتيجة كبيرة وتعادل معة في المباراة الثانية , ولكن الدوري إتجه بالظلم لليوفنتوس
حتى أعلنت جماهير روما عدائها لليوفنتوس منذ ذاك اليوم و بدأ العداء بينهم , بعد ذلك .
برونو كونتي لم يستسلم أبدا,ً فبعد خسارة البطولة صمد للبقاء في نادي العاصمة رغم العروض
التي إنهالت عليه من الأندية الكبيرة , خصوصاً من يوفنتوس الذي سرق الدوري منه .
برونو كونتي أعلنها وقال أنه سيختم حياته وهو محققاً شيء لروما وبالفعل فكان له ما قاله
برونو كونتي حيث إحتفل مع روما ببطولة الدوري في موسم 1982/1983
فكان من بين العناصر الأساسية التي كان لها الفضل في إحراز حيث سجل 8 أهداف في ذاك الموسم
وطبعاً بتواجد العناصر الذهبية في الفريق كأجوستيني وفالكاو والمهاجم بروزو والمدرب المحنك ريدلمان
وكان الفرح عارم لكونتي ولنجوم وجماهير روما في ذاك الوقت
تابع كونتي سلسلة تألقه مع روما حتى يقود روما بتواجد النجوم الى نهائي دوري أبطال
أوربا , حيث خسروا بضربات الترجيح أمام نادي ليفربول الذي كسر أحلام روما بالفوز
بالبطولة الأوربية التي يحلم بها جماهير الذئاب .
.:: برونو كونتي والمنتخب الإيطالي " نجومية لافتة " ::.
في إكتوبر عام 1980 ومع إعتزال الجناح الأيمن كاوزيو الإيطالي والذي ترك فراغ
للمنتخب الإيطالي , كان المدرب العجوز المحنك " إنزو بيرزوت " يبحث عن دماء
جديدة للآزوري , فكان إعتماده على الجناح الأيمن ونجم روما برونو كونتي
ولعب برونو كونتي أول مباراة له مع المنتخب الدانماركي فتألق بشكل واضح بها
حيث كسب مكان أساسي له في الفريق بعد المستوى مع المنتخب الآزوري
جاء مونديال إسبانيا 1982 حتى يعلن برونو كونتي عن نجوميته وعن إنفجار
النجم الذي أبدع بشكل كبير , فكان كونتي هو الشخص الذي يصنع لباولو روسي
الفرص والهجمات ويقوم الأخير بتسجيل الأهداف من تمريرات كونتي .
سجل كونتي هدفاً في البطولة ضد منتخب البرازيل وضد زميله فالكاو في روما .
حتى قاد مع زملائه في المنتخب الى الفوز بكأس العالم الثالثة عام 1982
حيث قال بيليه في حديثه عن البطولة أن برونو كونتي هو نجم البطولة برأيه لأن
باولو روسي لم يكن ليسجل بدون وجود أحد يصنع له التمريرات السحرية
.:: برونو كونتي وروما -- كقصة روميو وجوليت ::.
لو سألت عن الاعب الذي عشق روما رغم الحلو والمر , فإن الجواب الأول هو برونو كونتي
برونو كونتي يعشق روما بكل شيء , حتى بفرحته بأهدافه كان كونتي بدلاً من معانقة زملائه
أوتقبيل الخاتم , فإن كونتي يقوم مباشرة بالتوجه الى الجمهور حتى يقوم الجمهور بالغناء لكونتي :
"Un Bruno Conti,
c'è solo un Bruno Conti,
un Bruno Conti,
c'è solo un Bruno Conti..."
.:: إعتزال برونو كونتي ( يوم الوداع ) ::.
في عام 1989 قرر برونو كونتي إعتزال اللعب دولياً وهو يبلغ من العمر 34 عاماً
بعد أن لعب لروما 300 مباراة , ولعب مع المنتخب الإيطالي 50 مباراة
ليتجه بعدها الى الدوري السويسري ويلعب مع نادي بال السويسري ويفوز
معه ببطولة الدوري مع زميله الإيطالي الآخر انتيونيني .
ورجع بعدها برونو كونتي الى إيطاليا حتى يعتزل الكرة نهائياً في العاصمة روما
وتقام له مباراة إعتزال لأحسن أسطورة إيطالية لعبت في روما آنذاك
فكل عشاق الجيلاروسي أحبوا كونتي بشكل كبير , كذلك كونتي دخل في قلبه حب روما
لم يستطيع برونو كونتي على مفارقة نادي العاصمة روما بهذه السهولة
فقام بنفقته المالية ببناء مدرسة لبناء المواهب الكروية لنادي روما تحمل إسم
( مدرسة برونو كونتي لتنمية المواهب الكروية )
وتخرج منها العديد من المواهب التي تلعب حاليا في روما , كديروسي
وداجوستينو و بوفو وكورفيا وزوتي , هؤلاء خرجوا من مدرسة برونو كونتي للمواهب
الكروية والذين سيكون لهم شأن في المستقبل القريب , فكلنا يرى الموهبة الكبيرة
ديروسي بعيون رومانية وعن ملك روما القادم .
هدف برونو كونتي ضد لازيو في مباراة الديربي التي أقيمت عام 1977
كارلو انشلوتي يتحدث عن برونو كونتي
تكلمنا معا حوالي النصف ساعه لم نتكلم عن المباراة , نحن اصدقاء وكونتي اخ لي كنا معا في روما لمدة ثماني سنوات انا سعيد جدا له واتمنى له النجاح بهذا الاختبار عمل بشكل رائع مع الشباب واتوقع انه سينج ايضا بمهمته الجديدة [/align]