[المقــــــــــــــال]

[align=center]

كتب عبدالله الدامون ... (كاتب في رياضة إيلاف )

اللاعب الإسباني في صفوف فريق الأرسنال الإنجليزي خوسي أنتونيو راييس لا يزيد عمره عن الحادية والعشرين عاما. ومع ذلك فإنه التحق بفريق الأرسنال مقابل مبلغ خرافي بالنسبة للاعب في مثل سنه وهو ثلاثون مليون أورو، أي أنه يضاهي في صفقته صفقة رونالدو وبيكام مع ريال مدريد. لكن هذا اللاعب الصغير وقع فيما يقع فيه الأطفال عادة الذين تبعدهم الظروف عن أحضان أمهاتهم الذين كلما التقاهم غريب وقال لهم هيا بنا لكي أعيدكم إلى احضان أمهاتكم فإنهم يتعلقون بأهدابه ولو سار بهم إلى الجحيم. مسكين راييس لأنه وقع في ما يقع فيه كل الأطفال مع أنه ليس طفلا. إنه ولد يساوي عشرات الملايين من الدولارات وتتهافت من أجله فرق عالمية لم يكن قبل سنوات يتجرأ على مجرد الحلم باللعب في صفوفها. ما حدث للإسباني هو ما حدث أيضا للصعيدي الذي اشترى حافلة في القاهرة، والسائح الذي اشترى مدفعا تقليديا عملاقا في ساحة عمومية في مراكش. حكايته بدأت حين حلت ساعة النحس واتصل به مقدم في برنامج بالإذاعة الإسبانية "كادينا كوبي" المعروفة بهزلها وشغبها. وهكذا قلد أحد الحاضرين في الاستوديو صوت المدير العام لفريق ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو وسأله هل يريد اللعيب في ريال مدريد.

ولأن اللاعب الصغير اشتاق إلى حضن أمه فإنه قال على الفور نعم. وليته قال نعم وصمت. بل قال إنه لم يتعود على طابع الحياة الإنجليزي ولا تعجبه الكرة هناك التي تعتمد كثيرا على اللياقة البدنية والقوة الجسدية، وقال أيضا إنه غير مرتاح على العموم وله زملاء لا يحبهم. وقال أيضا إنه كان يحلم دائما بفريق ريال مدريد الذي هو فريق عمره. وقبل أن يصمت راييس قال له المذيع الأحمق: أنت تحلم.. استيقظ.

الصحف البريطانية التي تصطاد في المياه العكرة والصافية في آن واحد التقطت الخبر وصنعت منه نكتة ضحك لها البريطانيون حتى استلقوا على قفاهم. ونشرت صحيفة "الصن" النكتة في صفحتها الرياضية الأولى مع صورة اللاعب وعنوان عريض يقول "أريد أن أذهب". اللاعب عرف الزلة التي ارتكب والسذاجة الموغلة في البلادة التي وقع فيها فحاول الاعتذار من حيث لا ينفع الاعتذار ولا الندم. لكن فريق أرسنال تصرف بنضج كبير مع هذا المزاح الإسباني وأعلن المدرب أرسين فينغر أنه يتضامن مع اللاعب راييس في المحنة التي تعرض لها. وقال فيغنر إن فريق الأرسنال تعاقد مع هذا اللاعب لأنه يثق فيه ويريد أن يحوله إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم. لكن اللاعب الأندلسي حزين لأنه وقع له ما وقع لكل طفل يتوق إلى مسقط رأسه، وما وقع للصعيدي في القاهرة والسائح الأبله في مراكش. لكن حكايات الصعيدي والسائح الأبله مجرد خرافات. أما حكاية اللاعب الإشبيلي فهي حقيقية. وهذا سر محنته.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ههههههههههههههههههههه والله جد تضحك رايسس لاعب كبير ويستاهل المبلغ الكبير
والفرق الكبيرة والعريقة .. ويارب يجيء للريال
ساذجة تلك الصحف البريطانية الحقيرة .. [/align]