[رايح فيها]

لا توجد هناك أعذار ولا اسباب تدعو جماهير الهلال وغيرها ان تتخلف عن حضور مباريات فريقها في بطولة حملة التضامن الوطني ضد الارهاب ، فبحضورك عزيزي ستضرب عصافير عديدة بالوان ونكهات مختلفة بحجر حب الوطن والرياضة .
فمنذ خروجك من منزلك تسلك طرقاً مهدها ورسمها لك الوطن وانت ترد ديناً له في عنقك ، وحين تصل الى الملعب وتدفع ثمن تذكرة دخولك (أياً كان سعرها) فانك تدفع ديناً آخر تدين به لشهداء الواجب وأسرهم واطفالهم ، هؤلاء الشهداء الذين ماتوا فداءً لدينهم ثم وطنهم وامنه الذي هو امني وامنك وامن عائلاتنا واسرنا. قُتلوا ونحسبهم أحياءً عند ربهم يرزقون باذن الله تعالى دفاعاً عن دينهم ووطنهم وعني وعنك ، ممثلين بذلك أروع انواع التلاحم في الجسد المسلم الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ندخل ونملأ أرجاء الملاعب في جدة والرياض ليس بقصد احراز بطولة او فوز انما حباً للوطن ودعماً لأبنائه المخلصين، نملأ أرجاء الملعب لنثبت ان الرياضة وجماهيرها عنوان جميل ورائع لرقي وحضارة الشاب السعودي المسلم ، نملأ تلك المدرجات لنقول لأبناء وأسر الشهداء نحن جميعاً عشاق المستديرة أهلكم وابنائكم.
نتحد بكل الواننا حتى تلك الفرق التي لم يحصل لها هذا الشرف العظيم بالمشاركة على مستوى ناديها فلا بأس ان تشترك جماهيرها في هذا الحدث الانساني الرائع ومالا يدرك كله لا يترك كله. ليس هناك أعذار ولا مسببات ففي هذه البطولة سأشجع الهلال وأصفق للأهلي وسأحمل علم الشباب وأعشق الاتحاد، لا يهمني من سيمثل النادي ولن ابحث عن النجوم في هذه البطولة فنجومنا هم شهداء الدين والوطن وأسرهم وأبنائهم.
لا أريد أن أطيل ولكني لا أريد ان نخيب نداء الوطن والشهداء لجماهير الرياضة السعودية فنرى مدرجات خاوية لا تدل الا على نفوس خاوية وهمم متدنية.
اناشدكم باسم الدين واناشد نخوتكم وعزتكم : سجل حضورك وأخرج من بيتك رافعاً رأسك والغي كل ارتباطاتك والتزاماتك واعتبر من استشهد أخاً لك حماك الله وجميع اهلك و حمى الله ديننا ووطننا من كل مكروه .