 
			
				24/04/2004, 04:52 PM
			
			
			     |  
      |    مشرف سابق بمنتدى المجلس العام   |   |    تاريخ التسجيل: 02/12/2001  المكان: حيث الأمل  
						مشاركات: 5,603
					        |        |  
  |     
				
				العشمــاويُّ  و  رياضُ الحُبِّ و الأمنُ الوارف       [ALIGN=CENTER]الاحــــبة الزعمـــاء [/ALIGN]    [ALIGN=JUSTIFY]هذه رائعةُ الدكتــور عبدالرحمن العشماوي ... [/ALIGN]     
[poet font="Traditional Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] 
صَبراً فأُفْقُكِ بالمودَّةِ مُفْعَمُ = مهما تطاول بالخيانةِ مُجرمُ 
صبراً رياضَ الحُبِّ أنتِ قويّةٌ = باللهِ، يمنحُكِ الأمانَ ويَعصِمُ 
ما دام فيكِ مكبِّرٌ، ومهلِّلٌ = للهِ ربِّ العالمينَ يعظِّمُ 
اللهُ أكبرُ مِنْ تآمُرِ غادرٍ= وأَجَلُّ ممَّا دبَّروه ونظَّموا 
هذي الحوادثُ يا رياضُ، جريمةٌ = بمياسِمِ الشَّبَحِ المُموَّه تُوْسَمُ 
شَبَحٌ غريبٌ لا تراه عيونُنا = يمحو ويكتُب في الظَّلامِ ويُبْرِمُ 
ما زال يُرسِلُ من رسائل غدره= مالا تغيب رُؤاه عمَّن يفهَمُ 
ما زال يرحل في دروبِ خيانةٍ = إحساسُه كاللّيل فيها مُظْلِمُ 
تلك الأساطيلُ الكبيرةُ، عندها = خَبَرٌ، ولكنَّ المبلِّغَ أَبكَمُ 
يا سُوءَ ما يجني على أوطاننا = بَغْيٌ مُريبٌ غامضٌ متلثِّمُ 
متجاوزٌ لحدودِ شرع إِلهنا = متطاولٌ متحاملٌ مُتكتِّمُ 
أين التديُّنُ من فريقٍ واهمٍ = بفم التنطُّع والغلوِّ يُهَمْهِمُ؟ 
من سوء نيَّته تدفَّقَ بَغْيُه = حُمَماً، بها أفكارُه تتفحَّمُ 
صنعتْ به الأَيديْ الخفيَّةُ لُعبَةً =دمويَّةً تهذي بما لا تعلمُ 
أَسْمَى مقاصدِه الخروجُ بشُبْهةٍ = رَعْنَاءَ في وُجدانه تتحكَّمُ 
يمشي، ونارُ الحقد في أَعماقه = تغلي، وفي دمه العِداءُ يُزَمْزِمُ 
رَشَّاشُه لغةٌ تُحدِّث كُلَّ مَنْ = يدنو إليه، وعن هواه تُترجمُ 
قُطِعَتْ حبالُ الوُدِّ من إِحساسه = والوُدُّ حَبْلٌ بالقطيعةِ يُصْرَمُ 
أينَ المحبَّةُ والوئام من امرئٍ = قاسٍ، إذا حيَّيتَه يتجهَّم؟! 
أين التحيَّةُ والسلام من الذي= بتحيَّةِ المتفجِّراتِ يُسلِّم 
ياليتَه حيَّا بها الأعداءَ في = حَربٍ يَنال بها الشُّموخَ ويَغْنَمُ 
ياليته رفع الغِشاوةَ كي يرى = مالا يراه الغافلُ المتوهِّمُ 
أَوَما لديهِ من الضَّمير بقيَّةٌ = تَثني هواه المُسْتَبِدَّ وتَخْطِمُ؟ 
أوليس يفهم سِرَّ قولِ نَبيِّه: = لا يرحم الرحمنُ مَنْ لا يَرْحَمُ؟ 
أَوَما كفانا غَدْرُ شارونَ الذي = يهتزُّ شوقاً للدِّماءِ ويَبْسِمُ؟! 
أوَما كفانا أننا من حقِّنا= في قُدْسنا الغالي علينا نُحْرَمُ؟ 
أوَما كفانا في العراق جريمةٌ = فيها قوانينُ العَدالةِ تُهْزَمُ؟ 
أوَما كفانا جُرْحُ أمتنا الذي = أمسى على الجسد الضَّعيف يُقَسَّمُ؟ 
أوَّاه من نظراتِ طفلٍ خائفٍ = وجدارُ غرفةِ والديه مُحَطَّمُ 
في مقلتيه تساؤُلُ الألمِ الذي = جرتْ الدموعُ به إلى مَنْ أجرمواً: 
ما ذَنْبُ طفلٍ في حقيبته اِلْتَقَى = قَمَرُ البراءَةٍ صافياً، والأَنْجُمُ 
ماتَ الجوابُ على صدى الصوتِ الذي = بِدَوِّيِهِ كُتُبُ الخيانةِ تُخْتَمُ 
يا ضيعةَ الإصلاحِ حين يقودُه = قلبٌ بلا حس، وفكرٌ مُعْتِمُ 
يا ضيعةَ الإصلاحِ حين تقودُه= كفٌّ تَعوَّذَ من أصابعها الدَّمُ 
صَبْراً رياضَ الحبِّ، لّحْنُ قصائدي = يجري إليكِ، وخَيْلُهنَّ تُحَمْحِمُ 
صَبْراً، فروضتُكِ الحبيبةُ لم تزلْ = صُوَرُ التلاحُم في ثراها تُرْسَمُ 
ما زلتِ للتغريدِ غُصناً يانعاً= مهما بدا فيكِ الغُرابُ الأَسْحَمُ 
قولي لمن ركبوا على مَتْن الرَّدَى = هيهاتَ، مَنْ ركبَ الرَّدَى لا يَسْلمُ 
توبوا إلى الرحمن تَوْبَةَ صادقٍ = فالله أَرْأَفُ بالعبادِ وأرحَمُ 
إنَّ الدَّم المعصومَ يبقى جَذْوَةً = في كلِّ وجهٍ للخيانةِ، تُضْرَم 
صَبْراً رياضَ الحُبِّ، إنَّ لُجوءَنا = للهِ سوفَ يَصُدُّ مالا نَعْلَمُ 
لا تجزعي ما زال أمنُكِ وارفاً = نحيا به متآلِفيْنَ ونَنْعُمُ  
[/poet]      [ALIGN=JUSTIFY]لله درُّكَ من شاعر .. [/ALIGN]       |