 
			
				24/03/2004, 02:11 PM
			
			
			     |  
        |     زعيــم مميــز   |   |    تاريخ التسجيل: 06/03/2002  المكان: الرياض  
						مشاركات: 1,934
					        |        |  
       
				قصيدة : يا فارس الكرسي / د عبد الرحمن العشماوي        [poet font="Arial,4,blue,normal,normal" bkcolor="blue" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=16)"]   
أكـسـبـوكَ مـن الـسِّبـاقِ رِهـانـا          =  فـربـحـتَ أنـتَ وأدركـوا الـخـسـرانـا   
هـم أوصـلـوك إلـى مُـنَـاكَ بـغـدرهـم =       فـأذقـتـهـم فـوق الهـوانِ هَـوانـا   
إنـي لأرجـو أن تـكـون بـنـارهـم           = لـمـا رمـوك بـهـا، بـلـغـتَ جِـنـانـا   
غـدروا بـشـيـبـتـك الـكـريـمـة جَـهْـرةً  =       أَبـشـرْ فـقـد أورثـتَـهـم خـذلانـا   
أهـل الإسـاءة هـم، ولـكـنْ مـا دروا       = كـم قـدَّمـوا لـشـمـوخـك الإحـسـانـا   
لـقـب الـشـهـادةِ مَـطْـمَـحٌ لـم تـدَّخـر        =  وُسْـعَـاً لـتـحـمـله فـكـنـتَ وكـانـا   
يـا أحـمـدُ الـيـاسـيـن، كـنـتَ مـفـوَّهـاً    =     بـالـصـمـت، كـان الـصَّمْـتُ مـنـكَ بـيـانـا   
مـا كـنـتَ إلا هـمّـةً وعـزيـمـةً             = وشـمـوخَ صـبـرٍ أعـجـز الـعـدوانـا   
فـرحـي بِـنَـيْـلِ مُـنـاك يـمـزج دمـعـتـي  =      بـبـشـارتـي ويُـخـفِّف الأحـزانـا   
وثََّقْـتَ بـاللهِ اتـصـالـكَ حـيـنـمـا  =            صـلََّيْـتَ فـجـرك تـطـلـب الـغـفـرانـا   
وتَـلَـوْتَ آيـاتِ الـكـتـاب مـرتِّلاً    =         مـتـأمِّلاً تـتـدبَّر الـقـرآنـا   
ووضـعـت جـبـهـتـك الـكـريـمـةَ سـاجـداً  =     إنَّ الـسـجـود لـيـرفـع الإنـسـانـا   
وخـرجـتَ يَـتْـبَـعُـكَ الأحـبَّة، مـا دروا       = أنَّ الـفـراقَ مـن الأحـبـةِ حـانـا   
كـرسـيُّكَ الـمـتـحـرِّك اخـتـصـر الـمـدى  =     وطـوى بـك الآفـاقَ والأزمـانـا   
عـلَّمـتَـه مـعـنـى الإبـاءِ، فـلـم يـكـن  =       مِـثـل الـكـراسـي الـراجـفـاتِ هَـوانـا   
مـعـك اسـتـلـذَّ الـمـوتَ، صـار وفـاؤه     =  مَـثَـلاً، وصـار إِبـاؤه عـنـوانـا   
أشـلاءُ كـرسـيِّ الـبـطـولـةِ شـاهـدٌ         = عَـدْلٌ يُـديـن الـغـادرَ الـخـوَّانـا   
لـكـأنـنـي أبـصـرت فـي عـجـلاتـه   =        أَلَـمـاً لـفـقـدكَ، لـوعـةً وحـنـانـا   
حـزنـاً لأنـك قـد رحـلـت، ولـم تَـعُـدْ   =      تـمـشـي بـه، كـالـطـود لا تـتـوانـى   
إنـي لَـتَـسـألُـنـي الـعـدالـةُ بـعـد مـا    =       لـقـيـتْ جـحـود الـقـوم، والـنـكـرانـا   
هـل أبـصـرتْ أجـفـانُ أمـريـكـا اللَّظَـى  =    أم أنَّهـا لا تـمـلـك الأَجـفـانـا؟   
وعـيـون أوروبـا تُـراهـا لـم تـزلْ         = فـي غـفـلـةٍ لا تُـبـصـر الـطـغـيـانـا   
هـل أبـصـروا جـسـداً عـلـى كـرسـيِّه       = لـمـا تـنـاثَـر فـي الـصَّبـاح عِـيـانـا   
أيـن الـحـضـارة أيـهـا الـغـربُ الـذي   =     جـعـل الـحـضـارةَ جـمـرةً، ودخـانـا   
عـذراً، فـمـا هـذا سـؤالُ تـعـطُّفٍ          = قـد ضـلَّ مـن يـسـتـعـطـف الـبـركـانـا   
هـذا سـؤالٌ لا يـجـيـد جـوابَـه             = مـن يـعـبـد الأَهـواءَ والـشـيـطـانـا   
يـا أحـمـدُ الـيـاسـيـن، إن ودَّعـتـنـا   =       فـلـقـد تـركـتَ الـصـدق والإيـمـانـا   
أنـا إنْ بـكـيـتُ فـإنـمـا أبـكـي عـلـى   =      مـلـيـارنـا لـمَّا غـدوا قُـطْـعـانـا   
أبـكـي عـلـى هـذا الـشَّتـاتِ لأُمـتـي  =       أبـكـي الـخـلافَ الـمُـرَّ، والأضـغـانـا   
أبـكـي ولـي أمـلٌ كـبـيـرٌ أن أرى          = فـي أمـتـي مَـنْ يـكـسـر الأوثـانـا   
يـا فـارسَ الـكـرسـيِّ، وجـهُـكَ لـم يـكـنْ    = إلاَّ ربـيـعـاً بـالهـدى مُـزدانـا   
فـي شـعـر لـحـيـتـك الـكـريـمـة صـورةٌ  =     للـفـجـر حـيـن يـبـشِّر الأكـوانـا   
فـرحـتْ بـك الـحـورُ الـحـسـانُ كـأنـنـي  =     بـك عـنـدهـنَّ مـغـرِّداً جَـذْلانـا   
قـدَّمْـتَ فـي الـدنـيـا الـمـهـورَ وربـمـا  =       بـشـمـوخ صـبـرك قـد عـقـدتَ قِـرانـا   
هـذا رجـائـي يـا ابـنَ يـاسـيـنَ الـذي  =       شـيَّدتُ فـي قـلـبـي له بـنـيـانـا   
دمُـك الـزَّكـيُّ هـو الـيـنـابـيـع الـتـي =          تـسـتـقـي الـجـذور وتـنـعـش الأَغـصـانـا   
روَّيـتَ بـسـتـانَ الإبـاءِ بـدفـقـهِ   =          مـا أجـمـل الأنـهـارَ والـبـسـتـانـا   
سـتـظـلُّ نـجـمـاً فـي سـمـاءِ جـهـادنـا  =        يـا مُـقْـعَـداً جـعـل الـعـدوَّ جـبـانـا 
[/poet]       |