[البحار المحب]

خطا منتخب الاردن خطوة كبيرة نحو التأهل الي نهائيات كاس امم اسيا الثالثة عشرة لكرة القدم عندما جدد فوزه علي مضيفه اللبناني‏2-‏ صفر علي ملعب بيروت البلدي أمس الاربعاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة‏.‏

وسجل حسونة الشيخ‏(37)‏ وبدران الشقران‏(65)‏ الهدفين‏.‏

وانفرد الاردن بصدارة المجموعة برصيد‏9‏ نقاط بفارق‏3‏ نقاط امام ايران شريكته السابقة التي تلتقي مع كوريا الشمالية‏,‏ بينما تضاءلت امال لبنان في التأهل بعدما تجمد رصيده عند‏4‏ نقاط في المركز الثالث‏.‏

وتبقي للاردن مباراتان مع كوريا الشمالية في‏18‏ و‏28‏ الحالي في عمان وبيانج يانغ‏,‏ فيما يخوض لبنان اختبارين صعبين امام ايران في‏18‏ في بيروت و‏28‏ في طهران‏.‏

وهو الفوز الثالث للاردن في التصفيات مقابل خسارة واحدة‏,‏ فيما مني لبنان بخسارته الثانية مقابل فوز وتعادل‏.‏

وكان الاردن فاز بصعوبة علي لبنان‏1-‏ صفر في الجولة الثانية‏.‏

وكانت المواجهة الخامسة بين مدرب لبنان الفرنسي ريشار تاردي ومدرب الاردن المصري محمود الجوهري منذ اكثر من عام بعد فوز الاردن‏1-‏ صفر في بطولة غرب اسيا وتصفيات كاس امم اسيا‏,‏ وتعادل المنتخبين الاولمبيين صفر‏-‏صفر و‏1-1‏ وتاليا بلوغ لبنان الادوار النهائية من تصفيات اسيا المؤهلة الي دورة اثينا الاولمبية‏.‏

وبدأ تاردي اللقاء بتشكيلة شهدت عودة المدافعين فؤاد حجازي واللبناني الجنسية البرازيلي الاصل مارسيليو دا سيلفا‏,‏ وعلي واصف‏,‏ الذي غاب عن لقاء كوريا الشمالية في بيروت لنيله انذارين‏,‏ ومشاركة المهاجم الشاب علي ناصر الدين‏.‏

في المقابل‏,‏ استهل الجوهري اللقاء بتشكيلته الاساسية التي شهدت عودة لاعب الوسط عبد الله ابو زمع والمهاجم بدران الشقران اللذين غابا عن لقاء المنتخبين في عمان لنيلهما انذارين‏.‏ وشهدت الدقائق العشر الاولي هجمات لبنانية مكثفة عبر علي واصف محمد يمينا كانت تتلاشي أمام الحارس عامر شفيع ومدافعيه‏,‏ في حين اعتمد الضيوف علي الهجمات المرتدة بقيادة مؤيد سليم وبدران الشقران‏.‏

وكانت الفرصة اللبنانية الاولي عندما شق علي ناصر الدين طريقه من الجهة اليسري ودخل المنطقة لكن شفيع انقض علي الكرة في الوقت المناسب‏(17),‏ وجامله الحارس اللبناني زيد الصمد عندما انتزع الكرة قبل حسونة الشيخ‏(19).‏

وسدد عباس عطوي كرة قوية فوق العارضة‏(20),‏ وفؤاد حجازي الي جانب القائم الايمن مباشرة‏(28),‏ ولم يستغل هيثم زين المنفرد تمريرة يحيي هاشم داخل المنطقة‏(38)‏ قبل ان يفاجيء الاردني اللبناني بهدف للشيخ بيسراه مباشرة علي يمين الصمد‏(37).‏

وتحسن اداء الاردني بعد الهدف المفاجيء‏,‏ وانقذ الصمد مرماه من هدف ثان اثر ركلة حرة‏(42)‏ قبل ان ينهي الضيوف الشوط الاول لمصلحتهم بعدما عرفوا كيف يمتصون حماسة اصحاب الارض طوال الدقائق ال‏45.‏

وفي الشوط الثاني‏,‏ لجأ اللبناني الي تغييرين مبكرين‏,‏ فحل نصرت الجمل ثم اغوب دونابديان محل زين وعلي واصف علي التوالي‏,‏ لكن الخطورة علي المرمي اللبناني ظلت اردنية‏,‏ وشتت مارسيليو الكرة الي ركنية قبل الشيخ‏(56).‏

في المقابل‏,‏ لجأ الجوهري الي تبديل اول عندما حل انس الزبون محل سليم‏,‏ وكان لهذا التغيير اثره‏,‏ اذ مرر الزبون كرة عرضية داخل المنطقة حيث تابعها بدران الشقران غير المراقب بيسراه مباشرة داخل المرمي‏(65).‏

وبدا الاردني اكثر ثقة في الدقائق العشرين الاخيرة‏,‏ في الوقت الذي كان اداء اللبناني عشوائيا‏,‏ وسدد ناصر الدين كرة ضعيفة بين يدي شفيع بتمريرة من الجمل‏(70),‏ واطاح بدوي فرح الكرة فوق العارضة اثر تمريرة عرضية من يوسف محمد‏(73).‏

وكان الامل اللبناني الاخير لتقليص الفارق عندما حل المهاجم محمد قصاص محل ناصر الدين لكن عبثا اذ عرف الاردني كيف يتعامل مع الدقائق المتبقية بل وكاد يسجل هدفا ثالثا في الوقت بدل الضائع لكن الدفاع كان اسرع بتشتيت الكرة قبل الزبون‏(89).‏