[mshaalawy]

التشدق بالأخلاق جعل من هذه الصفة الحميدة الواجبة الذي بعث ليتممها محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم، جعلها مصطلح ركيك منفصم متناقض يسخر منه البعض عنده ذكره بسبب تشويه المتشدقين به له.

في مستطيل اخضر اطلق على لاعب غير مسلم بانه غير اخلاقي لانه لم يوقف الكرة بسبب سقوط احد لاعبين الفريق المنافس على ارضية الملعب مع ان قانون اللعبة لا يجبره على ذلك وينص القانون على ان يستمر اللعب اذا رأى الحكم ان الحالة ليست حرجة واذا كانت حرجة فهو من يطلق الصافرة ويوقف اللعب، قانون اللعبة غير اخلاقي؟! القانون ليس وليد الليلة

ومن التناقظات هو استخدام سلاح الجهلاء وهو التعميم حتى وان كان حكمك على لاعب الهلال الغير مسلم بانه لاعب غير اخلاقي فماهوا المبرر لنعت جمهور الهلال بالا اخلاقيه

صاحب المبدأ هو من لا يتنازل عن مبدأه حتى ولو كان عليه، فمدعي الخلق والمطالب به حسب وصفه فهو الجدير وهو الاولى بالتحلي به وليس بادارة وجهه 180 درجة ليصبح علنا وبلغة صريحة يطالب بالهمجية والضرب والرفس والدعس ورمي العبوات وكان من بالملعب هم قطيع حيوانات
ويقرع الطبول لهكذا تصرفات
قال ابو الأسود الدؤلي

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله...
...عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

يتبين لنا في التناقض الجلي الواضح والصريح الذي يتبجح صاحبه به ويتعلل باعذار واهية واحدها و اولها ان المعامله بالمثل وطبعا يعلم المتشدق ان قوله هذا غير صحيح وليس من الاخلاق بشيء ولا من الدين بشيء
ولا تستوي تسديدة كرة مع رفس وضرب ودهس وهيجان مدرجات وتأجيجهم والضرب وشتم الناس الخ، يتضح جليا ان تناقضه هنا يفصح انه صاحب هوى وانه شخص لا اخلاق له ويعرف صفته وبالتالي يستخدمها على غيره، وهو شخص ضعيف يتقوى بالصراخ الاستهجان والشتم والتحريض على الضرب والتدمير ويستنبع هذا الأسلوب من ثقافة شوارعية مستوردة ايضاء، شخص لا يملك ثقه في نفسه فبالتالي لا يثق بالاخرين تجده عائش في وحل من الشك وعقدة المظلومية، اناني لا يحب الا ذاته، تتأذى نفسيته اذا رأى نجاحات الآخرين او ‏مناظر لأناس سعيدين بسبب التصدعات النفسيه التي يعاني منها، شخص منعزل متقوقع على ذاته يعتقد ان علو صراخه وسكوت الناس عنه انه بذلك هيمن على مجتمعه وفرض سيطرته واثبت ما يصرخ به ولم يدرك المسكين انه مجرد نعيق غراب صغير لا تسمع في زحمة الحياة


هنا تجسيد واقعي لاصحاب الاخلاق والمتشدقين بالاخلاق في هذا البيت الشعري

قال الشافعي رحمه الله

يزيد سفاهة فأزيد حلما...
....كعودٍ زاده الإحراق طيبا