[ميـــان]

بعد الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

كل عام وانتم ومن تحبون بخير

وكل عام والهلال بخير

بداية أتمنى منك أن تساعدني في إيصال فكرتي بالترتيب الذي أطرحه لتكون الفكرة مترابطة لديك ..

انظر لهذا المقطع بشكل جيد وخصوصا الثانية 22 ، وركز فيها بالإعادة أيضاً

https://www.youtube.com/watch?v=UvYWzC2ZD3w


لم يكن ياسر القحطاني يوماً من الأيام هدافاً كثير الأهداف

فمنذ بروزه وبعدها حضوره للهلال ومعدل أهدافه في الموسم ( في جميع البطولات ) لايصل للـ15 هدف

وكانت تسميته بالقناص لأنه يقتنص أهدافاً صعبة في معظم الأحيان وإن كانت قليلة ..

إذاً : لماذا حصل ياسر على هذه النجومية والشعبية الفائقة

ياسر كان متميزاً بالتكاملية في الأداء من حيث المهارة و ( والحفاظ على الكرة ) و إجادته لألعاب الهواء

ياسر كان مقاتلاً في المعلب ( ولنا في مباراة كوريا 2005 أكبر دليل ) ، برغم نحالة جسمه يومها

ياسر كانت لا تؤخذ منه الكرة بسهولة وإن لم يسجل فهو من يفتح المجال لزملائه بالتسجيل


لو لاحظتم مقطع الفيديو في الثانية 22 كما قلت

لاعب الشباب فيصل العبيلي يركل ياسر بكل قوته وياسر يستمر ويتحقق الهدف ، بالرغم من أنه لو سقط لربما طرد الحكم الأسباني يومها مدافع الشباب

أنا لا أطالب ياسر بالسرعة فهي ليست ميزته منذ البداية

ولا أطالب ياسر بالحيوية (نفسها) قبل 10 سنوات ، فلسنوات العمر أحكام

ولكني بكل بساطة

أطلب منه ( إظهار الرغبة بالفوز بالعمل داخل الملعب )

في مباراة التعاون الأخيرة وسقوطه في منطقة الجزاء دليل كبير على أن ياسر بحث وقتها عن الاستعراض بالذكاء في الحصول على ركلة جزاء بالرغم من أنه كان بالإمكان أن يكمل طريقه ويسجل

ولو قال أحدهم أن ضربة الجزاء تعتبر مكسباً لقلت له بأن ياسر حتى في ركلات الجزاء التي ينفذها لا يظهر الرغبة في التسجيل كالسابق .. ومنذ حضوره للهلال أضاع من ضربات الجزاء أكثر مما سجل

في موسم 2007 أضاع أمام الاتحاد في الرياض
في موسم 2008 أضاع أمام الوحدة الإماراتي في الرياض
في موسم 2009 أضاع أمام الاتحاد في الرياض
وغيرها ضربات أمام الشباب والتعاون والنهضة

والمشترك في هذه الضربات ( عدم الجدية وقت التنفيذ ) ، لأن التوفيق بالنهاية بيد الله ولكن بعد أن يأخذ الإنسان بالأسباب ..

ياسر في بداياته كان ينفذ ضربات الجزاء بقوة و تركيز وارتفاع مناسب يصعب على جميع الحراس صدها
كضربة الجزاء أمام اليابان في اليابان عام 2005 وأمام كوريا في الدمام عام 2006

الآن يلعبها ببرود وضعف شديد كما حدث أمام التعاون ( هل لهذا دخل بالعمر ؟ )
بل أن المفترض أن تزيد الدقة و المهارة في التنفيذ في كل يوم تزيد في خبرة الإنسان

وما يحدث الآن أن احتراق ياسر وقتاليته وحبه للهلال ( والذي لا أحد يشكك فيه ) لا نراه إلا خلف المايكرفونات وفي القنوات التلفزيونية عندما يتغنى بعشقه وحبه للهلال ..

لقد عاصرت أجيالاً هلالية كثيرة لم تكن تحمل مهارة ياسر أو لباقته بالحديث ، ولكنها تلعب ولا تفكر إلا بالفوز حتى ولو لم يبق على صافرة النهاية إلا لحظات ..

لست مع من يقول بأن عُمر ياسر كبير ، فمحمد الشلهوب أكبر منه بسنتين ولكنه يظهر رغبة أكبر وقتالية أكبر بالرغم من صغر بنيته الجسمانية .. بينما ياسر يتفنن أكثر في الحصول على الفاولات حتى في غير وقتها ..

ولمن يتحدث عن العمر أيضاً ، فسامي الجابر في آخر سنواته الرياضية كان يركض حتى الرمق الأخير ، وأجبر كالديرون مدرب المنتخب على ضمه للمنتخب عام 2005 بالرغم من تصريحه قبلها بأنه سيعتمد على الشباب فقط ، ولكنه بعدها اقتنع أن الشباب هو بالعطاء وليس فقط برقم العمر

الآن وقبل أن نصرخ في وجه المدرب بسبب استبعاده لياسر قبل مباراة القادسية ، علينا أن نقول لياسر أنت من عليك إجباره بأن يعيدك للفريق وليس نحن ..

لعل في الأمر خيرة ، ولعلها رسالة مفيدة حتى وإن كانت قاسية

ياسر .. ارجع كما كنت ( مقاتلاً شرساً ) ، فنحن بحاجتك داخل الميدان أكثر

دمتم بخير