
17/07/2016, 11:18 PM
|
 | موقوف | | تاريخ التسجيل: 07/09/2009 المكان: الرياض
مشاركات: 334
| |
واكتمل الهلال بدرًا في العام (2004) خسر الهلال، من أمام الشارقة الإماراتي في البطولة الآسيوية، بالخمسة، ثم عاد وخسر في نفس الموسم ومن أمام الأهلي السعودي، في الدوري المحلي، أيضاً بالخمسة، تلك الخسارتين فقط، أطاحت برئيس النادي والمدرب، وجلبت معها تعاقدات ثقيلة، يكفي أن نذكر منها المدافع العملاق (تفاريس) والقناص (ياسر) وكان ثمن تلك الخسارتين، التهام كل البطولات في الموسم الذي يليه (2005)، اليوم التاريخ يعيد نفسه تماماً فالهلال يخسر مرتين وخلال أسبوع واحد في الموسم (2016) ومن أمام الأهلي أيضاً، والثمن اجتماع عاجل لأعضاء الشرف، وتسوية ديون النادي، وبعدها التعاقد مع مدرب جديد، وخمسة لاعبين، أجنبي وأربعة محليين، استعداداً للموسم (2017)، خسارة المباريات وحتى البطولات في عرف كرة القدم، أمر طبيعي جداً، وهناك فرق تخسر عشرات الخسائر المذلة، وتبتعد عن البطولات لعشرات السنين، وكأن شيئاً لم يكن! أما في الهلال فالأمر مختلف كلياً، وخسائر ثقيلة فضلاً عن خسارة بطولة، هي في عرفهم نهاية العالم! وينتفض من أجلها كل الأنصار، ويتغير فيها جلد الفريق تماماً، والهلال يختلف عن باقي الفرق، فهو الفريق الوحيد الذي كل من ينتمي له يشارك في إدارته، فالجمهور يحسب له الف حساب، ويتدخل في مصير النادي قبل الإدارة واللاعبين وأعضاء الشرف، وما حدث من انتفاضة آتت أكلها في العامين (2004/2016) كان خلفها جماهير النادي أولاً قبل الجميع، وكان لهم الكلمة الأولى في التغيير الذي طال الفريق، في الهلال تمارس (الديمقراطية) إلى حد بعيد، في تحديد مصير النادي، والتعاقدات التي أنجزت مؤخراً، كانت حديث الجماهير والمحبين للفريق، واستجابت الإدارة لتلك المطالب، فالجميع كان يطالب بمهاجم أجنبي على مستوى عالٍ، يساند الشمراني، وإحداث غربلة في خط الوسط، وهو ما حدث تماماً في التعاقدات الأخيرة، يقولون في المثل الشعبي (الضربة التي لا تقتل تقوي) وهذا ما ينطبق على الهلال تماماً، فعندما يتعثر يعود أقوى وأكمل وأجهز، لكن لك أن تتخيل أن هذا العجوز (الستيني) لم يتعثر طوال تاريخه المليء بالذهب والبطولات والإنجازات، إلا مرتين فقط! وهي التي ذكرتها آنفاً في العامين (2004/2016) ومع هذا يعود أقوى من السابق بعد كل تعثر! هنا تدرك عظمة وهيبة هذا الفريق، الذي لا يرضى عنه أنصاره، حتى يكون في المقدمة وفي القمة على الدوام، بتعاقد الهلال مع المهاجم البرازيلي الجديد، نستطيع أن نقول الآن بأن (الهلال اكتمل بدراً) بقي فقط خانة حارس المرمى ليكتمل الألق، وبعدها نستطيع أن نقول وبكل ثقة بأن الهلال الذي تربع على عرش القمة الآسيوي، وما زال محافظاً على تاجه، سيعود لحصد البطولة الآسيوية مجدداً، وسنشاهده قريباً في كأس العالم للأندية، أمجاد وعنفوان الهلال على مدى تاريخه، كانت على يد المدربين اللاتينيين، واليوم المدرب لاتيني، فهل سيعود معه الزعيم إلى سابق مجده؟ الأيام القادمة ستجيب على هذا التساؤل.
صالح الصنات |