[ملوك آسياااا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هارد لك لكل الزعماء على هذا الظهور المخزي لهلالنا في أوقات الحسم من الموسم وامام نفس الفريق الذي نافسنا في جميع البطولات!!


الموضوع الذي أحببت أن أطرحه بين أيديكم هو كما في العنوان

تستفزني عبارة (المهم هو الكيان) التي أصبحت قرينة لتبرير كل إخفاق وتعثر لزعيمنا بسبب تعنت مدرب أو عناد إداري أو رئيس نادي تحت مسمى الإنضباط أو القرارات الحازمة لكن التاريخ لا يرحم ولن يبرر هذا الإذلال امام المنافسين الذي تتسبب به لفريقك بأنه تضحية من أجل سمعة الكيان بل سيسجلها هزيمة لك وإضافة لقب جديد لرصيد منافسك!

عندما تعتقد أن سمعة وهيبة ناديك ستغطي هشاشة فريقة وضعفه الفني فأنت مجرد حالم تعيش في الأوهام

عندما تدخل الموسم بدون أي تعاقدات محلية وبصفقة أجنبية وحيدة وتعتقد أنك ستحقق طموح فريقك صاحب الصيت والأسم الكبير وجماهيره العظيمة فيما منافسيك مدججين بالنجوم فأنت هنا إما مجرد ساذج وعاطفي أو أنك تستغفل أنصار ناديك وتراهم لا يفقهون شيئاً في كرة القدم!

عندما ترى إفلاس مدربك الفني والتكتيكي وعقم أسلوب لعبه وتدخلاته العجيبة في التبديلات منذ منتصف الموسم وتلاحق خسارة النقاط السهلة ثم تتركه يواصل العبث بداعي الحفاظ على هيبة المدرب وإعطائه الصلاحيات فأنت هنا شريك أصيل في الإخفاق والتلاعب بإسم الفريق

عندما ترى فريقك يدخل المواجهات الحاسمة أمام المنافس الوحيد لك في الموسم والذي واجهته 4 مبارايات وترى فريقك يدخل المعركة بأشباه لاعبين في خط الهجوم والوسط والحراسة أمثال يوسف السالم وألميدا وعزوز وسالم الدوسري وخالد شراحيلي فيما خصمك يواجهك بالسومة وفيتفا والمقهوي وماركينهو والمسيليم ثم تتوقع ان تتفوق عليه فأنت هنا تسخر من المنطق والعقل وتعلل النفس بالأماني فقط وتعرض نفسك وفريقك للسخرية والشماتة من قبل المنافسين!

نرجع لعنوان موضوعنا ألا وهو (الكيان) وأتسائل هنا...من يصنع الآخر هل الكيان هو من يصنع النجوم أم العكس؟

هل مجرد إسم الكيان هو من يجلب له الشعبية الطاغية والتاريخ العريق ويحصد الذهب أم النجوم هم من يجلبون هذه الأمور للكيان فيصنعون هيبته وإسمه وتاريخه ويزيدون من عشاقه وجماهيريته بإنجازاتهم؟

لماذا لا نأخذ أمثلة من عالم الكرة لنرى أيهما يصنع الآخر الكيان كإسم أم النجوم من لاعبين ومدربين؟

على مستى القارة الآسيوية..هل كان أحد يعرف نادياً بإسم (جوانزو الصيني) قبل 5 سنوات؟

كيف إستطاع نادي مغمور مجهول ليس له تاريخ ولا إسم أن يتربع على عرش القارة الصفراء في سنوات معدودة ليصبح النادي الأشهر فيها؟

سنجد أن أبرز خطوتين قام بها هي:

1_إستقطاب أبرز النجوم المتاحين على المستوى المحلي والأجنبي ودفع الاموال بسخااااء

2_ إسناد مهمة التدريب لأسماء تدريبية عالمية لها تاريخها في عالم التدريب

وهنا أتسائل: من صنع الآخر الكيان كأسم أم إستقطاب النجوم من لاعبين ومدربين؟


مثال آخر على المستوى المحلي:

نادي الإتحاد وعلى مدار 70 عام من تأسيسه لم يكن له صيت أو سمعة رغم قدم التأسيس وحتى عام 1996 بدأ الإتحاد بالظهور على الساحة وبدأها بإكتساح البطولات المحلية وفي عام 2004 و2005 إكتسح القارة الآسيوية فما الذي تغير في الإتحاد بين سبعين سنة من النسيان وخمول الذكر ثم الظهور القوي في آخر 20 سنة؟

سنجد أن الفارق كان في نوعية اللاعبين والمدربين الذين إستقطبوهم فلم يترك الإتحاد نجماً محلياً لم يسعى لإستقطابه وضاعف من قوته بإنتقاء أفضل العناصر الأجنبية والنتيجة كما رأيتم

(كرة القدم ياسادة بسيطة وليست معادلة كيمياء معقدة)

إستقطاب لاعبين نجوم محليين وأجانب+مدربين كبار= تحقيق البطولات الكُبرى (الدوري وآسيا)

أما التعويل على إسم الكيان وإرثه التاريخي السابق وهيبته فقد تسعفك في مباراة أو مباراتين وقد تجلب لك بطولة من بطولات النفس القصير لكنها أبداً لن تجعلك تتفوق على منافسيك الأفضل منك فنياً في البطولات الكبرى التي تعتمد على المستوى والعناصر الفنية وستضل تعيش في الأوهام وتدور في دائرة الحرمان لذلك ومن هنا أقول ياجماهير الزعيم:

لا تتعشموا بأي رئيس نادي يأتي ليرأس ناديكم ثم لا ترون منه إستقطاباً للنجوم من لاعبين ومدربين وأي وعود بالمنافسة بدون تحقيق هذين الشرطين مجرد أكاذيب وخداع لكم وسيستمر مسلسل التخبط الى مالا نهاية فسمعة ناديكم وإسمه الكبير الذي صنعه في الماضي تم على يد نجوم من ذهب كانوا الأفضل على مستوى القارة فنياً وعناصرياً ولم تأتي هذه السمعة بمحض الصدفة أو اللعب الحماسي ولن تعودوا للأمجادالسابقة إلا بهذه الشروط والسلام.

أعتذر عن الإطالة فقد كتبت بقلب محروق على حالك يازعيم