[الهــ الرويلي ــلال]

"الدحة" هي رقصةُ حربٍ قديمة، وكانت بداياتها في معركة ذي قار بين العرب والفرس، التي إنتصر فيها العرب ، وقد رقصوا هذه الرقصة قبل المعركة وبعدها..

تبدأ "الدحة" بإصدار أصواتٍ تشبه هدير الجِمال أو زئير الأسود، مما يبعث الخوف والفزع على العدو ويجعله يظن أن مصدر تلك الأصوت جيشٌ عرمرمٌ وأنه قادمٌ إليه.. فتبدأ معنوياته بالنزول تدريجياً مما يجعل أمر التغلّب عليه سهلٌ ولا يأخذ الجهد والتعب.

الهلال حالياً يرقص "الدحّة" فهو يهزم خصومه قبل أن يصل إليهم ، وهذا ماكان منذ بداية الموسم عندما بدأ المشوار أمام النصر في السوبر فما سمعه النصراويون من تعاقداتٍ هلاليه وإستعدادٍ كان جيداً ومبكراً جعل فريقهم يدخل المباراة مهزوزاً وبدا الهلال في قمّة عطائه فصال وجال حتى ختم المباراة بحصوله على الكأس ال56.

وكذلك فعل الهلال بالوحدة نفس الشيء في بداية الدوري ومن بعده الفتح وسيستمر على ذلك إن شاء الله..

أما في آسيا فقد سبقه عمله وآداءه قبل أن يخوض المباراة مع لخويا مما جعل لخويا في تلك الوضعية المهزوزة ، فالهلال وبما أنه قد رقص "الدحّة" قبل المباراة فكان لزاماً عليه أن يضرب وبقوة وكان ذلك بأن سجّل أربعة أهداف (وأُلغي الخامس) ولولا خطأ أحد اللاعبين لخرجنا من المعركة بشباكٍ نظيفة .. تلك النتيجة كانت كفيلة لهزم لخويا قبل الإياب وإقصاءه.

الآن وقد وصل الفريق لدور الأربعة وفعل الهلال ما يريده جمهوره ومحبيه ، فقد جاء دور (الجمهور الأول في آسيا) ليرقص "الدحّة" في مدرّجه وعلى أرضه ليزلزل أرض الملعب من تحت أقدام الأهلي الإماراتي لكي ننتزع بطاقة التأهل للنهائي الحلم.

أما اللاعبين فيجب أن يدركوا بأن عليهم الظفر ببطاقة التأهل من الرياض بإستغلال كل الفرص وتسجيل أكبر عددٍ من الأهداف مع الحفاظ على شِباكٍ نظيفة.

يجب أن نُرِي شرق القارة بأن الفريق القادم إليهم فريقٌ غير عادي ، بل هو موجٌ هادر سيقتلع من يقف أمامه..

سأكون ضمن الحضور إن شاء الله ، وسنزف زعيمنا بإذن الله إلى النهائي من الرياض

كونوا على الموعد