
12/09/2015, 04:11 AM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/05/2015
مشاركات: 205
| |
لماذا كل هذا الإحباط يا دونيس !! (( الحقيقه )) ماذا فعلت يا دونيس!!؟؟
ما ذا فعلت يا دونيس ؟؟
في تحدى كبار أسيا هزم الزعيم الهلالي في العام الماضي امام ضيفه ويسترون سيدني
مما جعل مظهر الفريق مع المدرب ريجي كامب محبط للآمال والطموح الهلالية،
والتي تؤمل دوما بتحقيق النجاح والألقاب تحديدا البطولة الآسيوية. ومع تخبط الأداء في الهلال
وتراجع في المستوى ثم أتى الحل بتغير المدرب فطل دونيس على الهلال في النصف الثاني من الموسم الماضي
وجعل من هلالي ريجي المحبط لهلال قادر على المنافسة وتقديم مستويات بنفس العناصر
التي كان يستخدمها ريجي ولكن بأسلوبه الخاص.
فـ ماذا عمل دونيس في الهلال ليجعله في نفس العام المحبط يحقق كاس الملك ويفتتح هذا الموسم بكأس السوبر،
ف ماذا فعلت ي دونيس ؟؟
في عالم المدربين يوجد تصنيف مختلف بين المدربين بغض النظر عن الأفضل فـ هنالك مدربين مختصين في التكتيك وآخرين في التكنيك
و مدربين يمتازون في التعامل النفسي والشحن الايجابي وصناعة الثقه لدى اللاعب
دونيس هو مدرب نفسي قبل ان يكون تكتيكي فـ اهم ما عمله دونيس في الهلال هو تغيير نفسيات اللاعبين
واعطاءهم الثقة والحافر والهمه للبحث عن النجاح وحصد الألقاب.
لاعبوا الهلال لم يكونو بحاجة مدرب تكتيكي بقدر ما هم بحاجة مدرب يمنحهم الثقه بأنفسهم ويجيد التخاطب
مع عقولهم بمختلف الاعمار
ونكستهم لم تكن كـ شقيقهم الأهلي قبلهم بعام لان الهلال خرج بظلم تحكيمي فادح
وإضافة على ذلك في نفس العام استمرار النجاح للغريم التقليدي النصر في حصد البطولات
شكل ضغط على اللاعبين اعلامي جماهيري لان الجماهير تعي مكان فريقها ولا ترضى بغيره
ما عمله دونيس لن يستطيع آلاف من المدربين عمله وليس بسبب خبرتهم ولكن تخصصهم،
ف دونيس تخصصه في نفسيات اللاعبين ورفع المعنويات وهذا ما نجح به نجاح كبير مع نادي الهلال.
دونيس لم يغير فقط في نفسية اللاعبين واعطاءهم الدعم والثقة اللازمة، بل غير في أسلوب اللعب
وطريقه اللعب والتكتيك ًالخطة لنادي الهلال بشكل عام غير هيكل الفريق بشكل كامل،
الكثير يعتقد ان دونيس فقط رفع المعنويات والطموح ولكن دونيس لديه اكثر من ذلك.
فـ اول تغيير هو في خطه الفريق واللعب بطريقة 3-6-1 الطريقه الجديده على الملاعب السعوديه
واستطاع نقل الفريق من الطريقه التقليديه 4-5-1 الى طريقة الأدوات واستثمارها بأفضل
ما يمكن واستطاع خلق توازن كبير في صفوف الفريق وخلق قوه هجوميه ضاربه
بالإضافه لسد دفاعي منيع طبعا دور الوسط يشارك في القوتين والربط ما بينها
دونيس اعتمد على المهارة والسرعه واللعب على الكرات البينية وتنويع اللعب والارتداد السريع
والاستحواذ على الكره وخلق المتعه ما أرهق الخصوم
دونيس لم يكتفي في هذا بل دعم الفريق الأول ببعض العناصر الأولمبية
التي أعطت المنافسه على المراكز وارتفاع المستوى بين اللاعبين لضمان مركز أساسي.
بهذا الأمرين الهلال ارتقى لموسم رائع وحقق كاس الملك على حساب الأصفر الصغير
ما جعل عمل دونيس مرصعا بالنجاح والذهب وجعل الثقة تعود بشكلها الكامل لعناصر الهلال.
بعد التتويج دونيس لم يقف فـي أعماله وأكمل تطوير الهلال والاستعداد بأحسن عده،
فـ بدأه بتعاقدات محليه مبكره وبعد ذلك بدا العمل في الرحله الاستعدادية في اوروبا،
دونيس اكمل لوحته الفنية بالتعاقد مع المحترفين وربما الفريق لا زال يحتاج لبعض الصفقات المحليه
كلاعب وسط شاب تحديدا بسبب كثرة إصابات لاعبي الوسط ومحور ارتكاز ولو كان بالمقايضه
بعبدالعزيز الدوسري الذي أصبح عاله على الفريق اضافه لعقده الأضخم في الفريق يقابله مردود فني متواضع
طموح الهلال للمنافسه على جميع الجبهات. ولكن الهلال بدا الرحله بإثبات ان الزعيم عاد
ولم تكن مجرد ضربة حظ كما يقال أو بطوله
فقد شاهدنا هلالاً متكامل فمع بعض الإصابات والغيابات الا ان الهلال كان قويا متماسكا يمتع في أداءه قبل انتصاره في المباريات.
دونيس استمر بتكتيكه ولكن نظرته في تصعيد لاعبين مثل البريك وزيادة الثقه لكعبي الذي صعده طيب الذكر سامي
واستقطاب البرازيليين ادواردو و الميدا أعطت للهلال وجه آخراً فـ الهلال كان دوما يعتمد على طريقة الهجوم من العمق
ولكن مع افتتاحية الموسم رأينا الهلال يشكل خطوره بكل الطرق من الطرف الأيمن للايسر
من العمق الكرات الهوائيه التمريرات البينية القصيره والطويله والتسديد من جميع المراكز.
فـلماذا كل هذا الاحباط للمنافسين والحاقدين (( الحقيقه ))
الكاتب والناقد الرياضي /
خالد المالكي |