[هلالي متقاعد 87]

الهلال بين العقلانية والواقع وبين التخدير والتلميع
تجد أقلاما ورموزا وكتابا ومحللين ومذيعين و صحفين
لا تخلو الساحة منهم والله أعلم بقصدهم ونوياهم هل
يريدون خيرا بهذا الكيان أم وكما قال القائل يلقون السم
في الدسم وتجد القارئ والمستمع يتلقى من هذا وذاك
وهو بين ضدين وأمرين متباينين هل يرقع ويبرر ويبحث
عن معاذير أم أنه يواجه ويصرح ويبدي رأيه المخالف
فصراحة قد أكون ممن يتهم بالتلميع وقد اتهمت بهذا حينما
أبديت وجهة نظري حول التعاقد مع البرازيليين الأخريين
ولست بمن يملك قلوب الناس حتى يوافقوني فيما أكتب
لكن أقول وبكل جرأة الخطأ يبقى خطأ فيما يضر الهلال
ولا مجاملة لكن الأسلوب لا بد أن يكون بعيدا عن الانتقاص
والتهجم فمن غير المنطقي أن تحد لسانك وشفرتك
على من خدم وبذل وفعل لزلة أو هفوة أو انتهاج منهج
خلاف ما يطمح إليه محبوا الهلال وأنا ها لست لأدافع عن
خطأ لاعب أو اجتهاد إداري أو التعليل لمدرب وشرفي
وفي نفس الوقت لا أحمله وأضع اللوم والتبعية في الخسارة
علي المتسبب أيا كان اسمه ووجهاته ومنصبه أنا أقرر أمرا
معلوما لدى العقلاء والألباء وأصحاب الفكر الواسع النير
أن هناك من يسعى بخيله ورجله لعمل خللة في البيت
الهلالي فالحمد لله من ينظر لما حدث لبعض الفرق من
نزاعات واختلاف وفرقة يدرك معنى كلامي عندما يتغلب
الهلال بفضل الله ثم بالنية الصادقة حتى تجاوز محنة الرئيس
الجديد بكل أقتدار فالهلال سيمر في الأيام القادمة بمعترك
طرق ومباريات لها وزنها وثقلها واعتبارها وقوتها وبريقها
أمام النصر ولخويا القطري وانطلاق الدوري فكن عقلانيا
واقعيا مما يحدث لكن بأدب جم فلا تخذل ولا تجامل لا تخبب
ولا تؤجج ولا يقل أحد قد أطلت وأسهبت واسترسلت فالذي
حدا بك أن تقرأ لهذا الحد مشكورا يجدر بك أن تحترم كتابات
الأخرين وما تملك من أسلوب مختصر ومنمق لا يملكه غيرك
والناس متباينون ومختلفون وخلاصة الكلام وزبدته وعصارته
ولبه لا تطبل ولا تحبط فإن لم تستطع عليك بالصمت