[السلااامة]

لا يخفى على الجماهير الرياضية أن الرياضة من الحرَف الجميلة , و الهوايات العالمية ذات الجماهيرية الواسعة في كل زمان ومكان , و مِما يثير الاندهاش أنها تزيد في العالم في كل وقت وحين أندية وجماهيرية ويشتد التنافس الرياضي وتختلف الميول, ويشتد التشجيع عامة و في كرة القدم خاصة , حيث تُعقد اللقاءات , و تنظم البطولات , و توضع اللوائح الرياضية , و تكلف اللجان على المستوى المحلي و القاري و العالمي كي تهتمّ بالمجال الرياضي في جو تغمره المحبة. و التعارف و الإخاء , قبل أن تكون تحْقيقا للبطولات والكؤوس والدروع, أو جمعا للأموال, و تنافسا للفَوز و الشهرة , ولكن مما يرثيه الحال الرياضي ويكدّر صفو المجتمع الرياضي أن تسيطر عوامل مختلفة فتغيّر أهداف الرياضة السامية , وتحوّل تلك الرياضة الجميلة من هواية وتنافس شريف ومحبة و تحقيقا لرغبات الجماهير, إلى تعصب رياضي وعداوة بين الجماهير واللاعبين والأندية وخشونة وتهوّر ينجُم عنها إعياء النفوس جماهير أو لاعبين بالأسقام, وهذا التعصب الممقوت الذي وُجد مع الرياضة ويشتد دائما بين الأندية الكبار ذات الشعبية الواسعة أو المباريات الحاسمة و الذي يأخذ أساليب سيئة في التشجيع الخاطئ , و الخروج عن المبادئ الطيبة , و التلفظ بالألفاظ السيئة, أو التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين و النقاد الرياضيين من خلال وسائل الإعلام, أو الكتابات و الرسومات التي شوهَت ’بل وغيرت المساكن والمرافق العامة. و تعتبَر هذه الأشكال و الأساليب أخي القارئ من التخلف الرياضي, وعدم الوعي الحضاري, فلماذا يا أخي الفاضل نردد بالألسن ملْء الأفواه: الروح الرياضية ولا نطِبق ذلك في واقعنا الرياضي. لذلك ينبغي استضافة التربويين و نشر الوعي في وسائل الإعلام ,كي تنهض الرياضة وتنحصر الظواهر الخاطئة.
عبد العزيز السـلامة / أوثال