[الحب من الله]

بسم الله الرحمن الرحيمـ ..!
قــآآل تعــآلى :

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

نتمنى احيانا لو كنا بلا عاطفه او ننتزع ذلك الجزء الصغير الذي يتحكم بمشاعرنا ويسيطر
عليها دون رحمة اوحتى رأفة بحالنا ..!!

حتى اصبحنا نتمنى ان نكون عميانا او صم كي لا نرى احبتنا وهم يفارقون الحياه..
ولكن هيهات فماتزال رائحتهم تزلزل كياننا وتبعثر دموعنا كلما اردنا ان نتجاهلها
اوحتى نردعها..

نعم احببناه حتى بات جزء لم يتجزء من حديث كل بيت انعم عليه بكرم عطاءه من
مشرق او مغرب بل حتى الجنوب والشمال يشهدون...

نعترف انعدمت الحيله وانكسر الظهر لرحيله ولم نعد قادرين على فعل اي شئ

فقد وهبناه ارواحنا فداء لوطنه ولمليكه فاابى ان يرخص بها وتمسك بمبداء
من سبقه من ملووك"المال دون الرجال"...

وقفنا مذهولين من قدره تحمله على تحمل حمل هذه الامه حتى لم يعد
قادرا على ان يحرك رجليه من شدة الحمل ...

ولم نكتفي بذلك حتى يخرج لنا بعض افراد الاسره و لسان حالهم
كانه يقول لنا هذا "فيض من غيظ" وماخفي كان اعظم...

يالله ما اعظم قدرتك ورحيم عطاءك حينما توليته بعطفك وعفوك
ومنك وكرمك دون ان يكون لاحد منا منه عليه او حتى فضل...

كانت مجالسة الاطفال من احب المجالس عنده كان معهم يعيش
عفويته ويخرج الطفل الصغير الذي كان مجبرا ان يسكن ذلك
الجسد الهرم الي اصطفاه ربه بان يكون خادما للحرمين الشرفين..
وكانه يلمح او حتى يصرح لنا بان الاطفال هم احباب الله فحافظوا عليهم
واحسنوا تربيتهم كي تقطفوا ثمارهم في الكبر كما قطف ثمارها
"الملك المؤسس"
حينما احسن التربيه واتعب من قبله ومن بعده في ان يسيروا على خطاه
وكأن الله حباه بهذه الميزه دون غيره...
رحمه الله.
فلم يحصرهم في شئ دون الاخر فمنهم العالم ومنهم التاجر ومنهم القائد ومنهم الزاهد ومنهم
البسيط ومنهم الطبيب والطيار والعسكري وشتى مجالات الدنيا المتنوعه..

ولكنه قبل ذلك قد احسن تاسيسهم على ايدي مشايخ ابحروا في علوم الدين حتى اتقنوه
ولا نزكي على الله احد...

وبعد ما تشربواعلوم الدين وكانه اوربما قالها لهم صراحه "ولاتنسوا نصيبكم من الدنيا"
وبذلك قد اكمل مهمته على اكمل وجه حتى لقي ربه غفر الله له...

مااود ان الخص اننا لازلنا مذهولين من رحيل قائدنا واذا باعيينا تفيض بالدمع
حتى نتلقى خبر تولي الملك "سلمان"الحكم بكل سلاسه وحكمه وامان..

حتى احترنا في تفسير دمعنا اهي دموع حزن ام فرح؟؟!!..

يارباه ماهذا المصاب الجلل الذي نحن فيه ام ماهذا البشرى التي منها الله علينا بملوك
حملوا همنا في الحياة حتى الممات دون ان تهتز او تزعزع ثقتنا بهم ...

اكاد اجزم ان خلال اليومين السابقين احدنا فقد او مرض له او حتى ولد له غالي دون ان يشعر
او ينتبه او حتى يعيش اللحظه لان مانحن فيه باختصاااااااااا ر يعجز اللسان عن التعبير عنه...

ولكن مايخفف مصابنا ويرفع من معنويتنا ويزيدنا تمسكنا بديننا و بثوابتنا ومبادئنا

هو ان هنالك رب رحيم غفور من قال في محكم كتابه..

" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "

فاللهم ياغفور ويارحيم وياكريم العطاء ان عبدك "عبد الله بن عبدالعزيز" قدرحل من دنياك
وقبضت روحه اليك اللهم فاثبته عند السؤال واجعل قبره روض من رياض الجنه واجعله
في عليين ومن اصحاب اليمين ..
اللهم انك تعلم مكانته في قلوبنا ماتعجز عن السنتنا عن وصفه فاللهم نقه من الذنوب والخطايا
كما ينقى الثوب الابيض من الدنس..
اللهم اجبر بمصاب ذويه والهمهم الصبر والسلوان واجعله خاتمة احزانهم...

عظم الله اجرنا واحسن عزاؤنا جميعا بدون استثناء ورحم الله جميع اموات المسلمين..

والحمد الله على كل حال..



(والذين إذا اصابتهم مصيبه قالو إنالله وإنا إليه راجعون)

إنا لله و انا إليه راجعون
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

استودعتكم ربي...