[السلااامة]

[COLOR="Blue" ]لَيس غريبا أن تتخذ الجماهير الرياضية الرياضة بأنواعها هِواية إما عن طريق الممارسة, أو تشجيع الأندية , و تلبي ميولها الرياضية بالتشجيع السليم , و لكن الغريب أن تبتعد بالرياضة والتشجيع عن المبادئ السامية ,والقيم الهادفة و خاصة في كرة القدم التي كلما تقدَمت تعقدَت , و جلبت معها الهموم والسلبيات, وأصبحت ـ اليوم ـ تحرك العقول , و تؤثر على النفوس فقد كثرت الأندية الرياضية , و صار لها جماهيرية واسعة, و اشتد التنافس الرياضي بين الأندية , وتنوعت الميول لدى الجماهير وبانت الخلافات و الاختلافات و انتشرت السلوكيات الخاطئة وأصاب الجماهير داء الرياضة وهو التعصب الرياضي الممقوت, فغير المفاهيم الرياضية النبيلة التي أقيمت المنافسات الرياضية من أجلها , و أعيا النفوس بالأسقام , و أثَر على الرياضة و المجتمع الرياضي عامة كانوا: رؤساء و إعلاميين أو حكام و لاعبين أو جماهير و كُتابا و محللين , و الذي يأخذ تصرفات و أشكالا عجيبة في التشجيع الخاطئ لهذا الفريق أو ذاك , و عدَم التقيد بالقيَم و الأخلاق , و التلفُّظ بالألفاظ النابيَة و الكلمات السيئة , أو نشر المقالات و التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو النقاد الرياضيين , و الشدّ و الردّ بالتشجيع غير الحضاري للأندية و اللاعبين مما يتسبب في الاضطراب النفسي و السلوكي . و تعتبَر هذه الأشكال و الأساليب من التخلف الرياضي, و التشجيع غير الحضاري , و هو صورة خاطئة للتشجيع الرياضي, و إن كل فرد ينتسب إلى أي مجال و تخصص من مجالات الحيَاة المختلفة فإنه يمثل وطنه . وتعد الرياضة وسيلة تربوية هادفة تزوِّد الإنسان بالقيَم و الأخلاق , و تنمي روح التنافس المحمود بين الأندية والجماهير, و تنشر بينهم المحبة والتعاون و التعارف , و تلَبي رغبات الرياضيين إذا استُخدمت الاستخدام الأمثل بالتشجيع السليم . لذلك ينبغي على الجماهير أن تتقيد بالتشجيع الرياضي الصحيح , وأن تلَبي تلك الميول الرياضية بالتشجيع الجيِد , , و تبتعِد عن التعصب الرياضي الذي نشر الكراهية , و غير الطبائع والنفوس , فكانت نتائجه سيئة على الرياضة و الجماهير و الوطن . وتحذَر السلوكيات و المفاهيم الخاطئة, وأن تتحَلى بالأخلاق الفاضلة , وأن تطبق هذه المبادئ .فالأخلاق لها آثار في جميع ميادين الحيَاة, و الرياضة فن و أخلاق.
عبد العزيز السـلامـة / أوثال [/COLOR]