لكل قارة بشكل عام بطولتان للأندية، البطولة الأقوى وهي كأس الأندية الأبطال للدوري أو ما يطلق عليها بالإنجليزية (التشاميونز ليغ) وبطولة الأندية أبطال الكؤوس (كأس الكؤوس)، ففي أوروبا (أفضل القارات على الصعيد الكروي) تعتبر بطولة أبطال الدوري (التشاميونز ليغ) هي الأهم والأميز والأكثر متابعة واهتمام ودخلاً، وهي طموح كل نادي ومدرب ولاعب لتضاف لسجله، وتقام تصفيات قبل (التشاميونز ليغ) بين فرق المراكز الرابعة بالدوري لتتأهل بعض الفرق على حساب البعض، والفرق (الخاسرة) تتأهل أوتوماتيكياً لبطولة كأس الكؤوس الضعيفة والمهمّشة. بمعنى أن الفرق التي تفشل في التأهل لبطولة (التشاميونز ليغ) تلعب تلقائيا في (كأس الكؤوس).
وفي قارتنا آسيا الوضع مشابه وقريب، وهنا مدخل مهم، فقد انطلقت اول بطولة في(التشاميونز ليغ) الآسيوي عام ١٩٦٧م ونجح في التناوب على تحقيقها ٢٣ فريق، منها فريقان سعوديان فقط هما الهلال والاتحاد حيث حققها كل منهما مرتين:
الهلال عامي (١٩٩١ - ٢٠٠٠)
والاتحاد عامي (٢٠٠٤ - ٢٠٠٥).
ولم يحققها أي فريق سعودي آخر.
بالرغم من ذلك ينجرف بعض الهلاليين بمقولة (العالمية صعبة قوية) التي أطلقها الإعلام الأصفر لدرجة تثير الاستغراب ، ولنعد من باب التأكيد على الحقائق فقط لأصل ذلك:
أولا: إن أبرز المنجزات النصراوية صدقاً هي على المستوى الإعلامي فالحضور الإعلامي والتأثير إذا ما قارنته بمستوى حضور المنصات والتتويج ستجد فرق شاسع
فالفريق الأصفر في الملعب (أتلتيك بلباو) وفي الإعلام (ريال مدريد) إذا صح التشبيه،
ومن هنا كانت قوة التأثير لمقولة (العالمية)
ثانيا: نعود للملعب والمنصات.. أقوى منجزات الأصفر آسيوياً وبكل تجرد كانت وصوله لنهائي البطولة الأهم (التشاميونز ليغ) في عام ١٩٩٥
وخروجه أمام شوما الكوري الجنوبي بهدف واحد سجله لي تاي هونغ في الوقت الاضافي.
ثالثا: السؤال يكون إذا كانت هذه هي أكبر منجزات الأصفر قاريّاً فمن أين جاءت العالمية المزعومة؟
تأهل الأصفر لبطولة آسيا لأبطال الكؤوس ليس لأنه بطل الكأس بالمملكة بل لأنه وصيف الشباب (انتهى نهائي الكأس بفوز الشباب بالثلاثة فؤاد أنور هدفين والشيحان هدف)، وفي كأس الكؤوس الآسيوية تخطى النصر فريق النجمة اللبناني الذي كان استراحة للفرق،
وبعدها تأهل لملاقاة الشباب الإماراتي، لكن الشباب انسحب من البطولة،
فتأهل الأصفر بأعجوبة لمقابلة الغرافة ثم تجاوز الغرافة القطري الذي لعب دون نجومه ومن ابرزهم طيب الذكر (موسى نضاو)،
لعب بعدها الأصفر دور الأربعة مع كوبداج التركماني وتخطاه للنهائي أمام سامسونغ الكوري.
وفي النهائي فاز النصر بهدف ستويتشكوف.
رابعا: في ذلك الحين كانت هناك بطولة شرفية –لم تعد تقام- بمسمى كأس السوبر يلعب بها بطل (التشاميونز ليغ) مع بطل (كأس الكؤوس) مباراتان ذهاب وإياب، لعب فيها الأصفر أمام بوهانغ الكوري بطل (التشاميونز ليغ) ،
لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي التي يقودها آنذاك الوليد بن بدر (أبو سماعة جنان) قررت أن تقام مباراتا الذهاب والإياب للسوبر في ١ و ٥ ديسمبر ١٩٩٨ مع علمها بوجود مباراة رسمية لمنتخب كوريا في تصفيات كأس آسيا بين كوريا واليابان يوم ٧ ديسمبر، طبعاً لاعبوا منتخب كوريا في فريق بوهانغ لم يلعبوا المباراتين أمام الأصفر!!
تعادل الفريقان في كوريا بهدف لهدف، هدف الأصفر كان باليد وسط تغافل الحكم، ثم تعادلا في الرياض دون أهداف وتوج الأصفر بطلاً للسوبر عام ١٩٩٨، لن أعلق بوجود دفع رباعي نفّاث ولكن سأكتفي بالقول أن البطولة من الأصل من المملكة (مرقوع بثلاثة شبابية) حتى هدف الفوز من ماركة دلهومية كل المسار مشبوه وغير نزيه أو مستحق!!
خامسا: لن أخوض في دفع الأصفر للمشاركة في بطولة أندية العالم وسأكتفي بنقاط،
النقطة الأولى أنها المرة الوحيدة التي يشارك بها فريق لم يفز بـ(التشاميونز ليغ) فلم يرشح فريق آسيوي خارج أبطال (التشاميونز ليغ) قبل الأصفر ولا بعده لبطولة أندية العالم، وكان هذا الاستثناء الوحيد في تاريخ كرة القدم الآسيوية من نصيب الأصفر وكان وقتها رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد من؟؟؟؟ صح (أبو سماعة جنان)،
النقطة الثانية بطولة أندية العالم أقيمت عام ٢٠٠٠، تدخلت لجنة (ابو سماعة جنان) وأهملت بطل (التشاميونز ليغ) ١٩٩٩ جابيلو الياباني وبطل (التشاميونز ليغ) ١٩٩٨ بوهانغ ورشحت بطل السوبر ١٩٩٨ الأصفر،
النقطة الثالثة بطولة أندية العالم التي شارك بها الاصفر كانت على وشك الالغاء لولا الله ثم ضخ الأموال للشركة الراعية من الاتحاد السعودي، نفس البطولة تأهل لها الزعيم عام ٢٠٠١ من الباب الصحيح (التشامبيونز ليغ) وألغيت بسبب الشركة الراعية التي طمعت بدعم سعودي ثاني وهو ما لم يحدث! (لماذا يا ترى؟)
وبهذه المشاركة الموصومة بالشبهات والفساد (أزعجنا الاعلام الأصفر لسنوات بالعالمية وصجّ آذاننا وملأ الدنيا وأشغل العباد)
سادساً: لحظة لنلخص ما حدث.. الأصفر إذا فاز بكأس الكؤوس الذي تأهل له بعد هزيمة أمام الشباب، ومع كل التدخلات والانسحابات فاز بالتعادل المشبوه بكأس السوبر وهاتان هما فقط البطولتان الآسيويتان الوحيدتان له! ، في المقابل للزعيم ستة بطولات هي
(التشاميونز ليغ) مرتين ١٩٩١ - ٢٠٠٠
كأس الكؤوس مرتين ١٩٩٧ - ٢٠٠٢
كأس السوبر مرتين ١٩٩٧ – ٢٠٠٠
بالرغم من أن الأرقام لا تكذب إلا أن الفرق الواضح في مرات التتويج لم يمنع بني الأصفر من التبجح بالوهم المسمى (العالمية) التي انقلبت لعنة.. كيف؟
منذ ترشيح النصر لبطولة أندية العالم عام 2000 حقق الهلال 23 بطولة وحقق النصر 3 بطولات....
ومنذ تأهل الاتحاد لبطولة أندية العالم عام 2006 حقق الهلال 11 بطولة وحقق الاتحاد 4 بطولات....
فمن استفاد ومن خسر؟ وماذا أضافت وماذا حرمت.. مشاركة!!
إنه لمن المجحف المقارنة بين الهلال والأصفر في أي مجال،التاريخ موجود، وتبقى علامة الاستفهام الكبرى ..كيف تمكنت الآلة الإعلامية الصفراء من صنع كل هذه الهالات الإعلامية حول منجز ضعيف ومشبوه حتى حولت مشاركة في بطولة مدعومة إلى منجز كبير ومستعصي،،،،،
سابعا: لن أطيل في نكتة مستحدثة في عالم الكرة وهي الفخر والتباهي بمشاركة لأن محك التفوق الكروي كان ولا يزال الكؤوس والبطولات، ونعذر الإخوة بني الأصفر لأن هذه المشاركة هي حيلتهم ورأس مالهم ومن قلّت ذات يده كبرت بعينه قيمة التوافه، ولكن المثير للشفقة هو أن بطولة أندية العالم التي ترشح لها الأصفر عام 2000 والتي أزعجوا العالم بها هي بطولة تجريبية ليست لها سجلات ولا توثيق بالاتحاد الدولي حيث قرر الاتحاد الدولي اعتبارها تجربة لا قيمة لها في السجلات التاريخية الرياضية
والسؤال الأهم..
متى سيصحو بعض الهلاليين من هذه الغفلة ويعطوا زعيمهم حقه من الفخر والمباهاة، ويضعوا الأصفر وإعلامه في خانته الطبيعية المتوافقة مع ١٩ بطولة لا تصل نصف منجزات الزعيم؟
هذه الرسالة ليست موجهة لمحبي الأصفر ولا تهمني قراءتهم لها.. هي فقط لبعض الأحبة الزعماء الذين قد يجرفهم الصياح الإعلامي الأصفر..
إن التعامل الصحيح مع كل ادعاء سواء على مستوى الحديث الشخصي، أو في المنابر الاعلامية أو القنوات الرسمية هو وضع الأصفر في حجمه الطبيعي وهو ما يحتم أن تكون ردة الفعل لأكذوبات العالمية وما في حكمها بين التهميش والإعراض، لأن الشيء الوحيد الذي يعطي هذا الصراخ قيمة هو اهتمامكم أو مبالاتكم
لا أستطيع شخصيا التعاطي مع بني الأصفر.. ردي الدائم هو تكرار واحدة من الجمل التالية:
· إذا جبت بطولة (الأبطال) الآسيوية ولو مرة وحدة ... كلمني
· إذا عديت نصف بطولات الزعيم ممكن احاورك،
· إذا عديت الاتحاد وصرت وصيف الزعيم بالبطولات ممكن أن أهتم بكلامك،
· ودي اتعاطى مع أحلامك بس أنا أشجع الزعيم وأتعاطى مع فرق في مستواه،
· دوّر فريق في مستواك.. الاتفاق أو الأهلي... أنا ترى هلالي
· شيء جميل فيه ناس يرضون ببطولات المكاتب.. كلن وطموحه
· إذا رديتوا الخمسة .. تعال نتفاهم
· أبي تكفى رابط تأهل النصر للعالمية والفرحة بالملعب.. ما شفته!!
الغريب.. أن الفقراوية .. يحاولون تجنبي.. ويكرهون التحاور معي
دمتم زعماء