[ابن علي غريب الدار]

فريق الهلال يتعرض لضغوط إعلامية و جماهيرية كبيرة و غير مسبوقة سواء كانت إيجابية أو سلبية كلما أقترب النهائي الآسيوي مع ويسترن سيدني الأسترالي الفريق المحترم جداً قد تؤدي بطبيعة الحال إلى إنفجار ذو حدين أما تكون حافز كبير لإخضاع كأس البطولة الغائب من جديد و إعادته لعرش الزعيم أو قد تؤثر تلك الضغوطات بشكل سلبي على اللاعبين ليستسلموا لها و تستمر حالة العقدة النفسية الآسيوية التي لازمت النادي منذ عام 2003 م .

لست متشائماً لكن آثرت الواقعية يجب إحترام الفريق المنافس مهما حدث فنادي ويسترون سيدني حقيقة يلعب كرة قدم عصرية و متطورة صعب المراس على النهج الأوروبي .

المشكلة في البعض يعتقد بأن النهائي محسوم سلفاً فكأن الهلال ذاهب في نزهة ليلعب مع أندية جنوب شرق آسيا أو شبه القارة الهندية .

ويسترن سيدني القوي أخرج حامل اللقب جوانزو الصيني و سيئول الكوري كما أخرج أفضل الأندية في شرق آسيا تباعاً لذلك أعتبره أصعب من أندية شرق القارة نفسها .

تكمن الصعوبة في طريقة لعب ويسترن المتماثلة مع النهج الأوروبي بالأخص كرة القدم الأنجليزية التي تعتمد على القوة البدنية الهائلة و الكرات الطويلة مع الضغط العالي على حامل الكرة , بينما أندية غرب القارة بالذات في الخليج لا زالت تلعب كرة قدم بدائية و ضعيفة حتى بالأحتكاك على الكرة .

تحتاج في النهائي إلى تأمين المرمى قبل كل شيء و هذا يتطلب حارس مميز مع قلبي دفاع على مستوى عالي من التركيز و القوة بالأضافة إلى محاور أقوياء في أفتكاك الكرة , الحلقة الدفاعية لدى الزعيم شبه متكاملة لكن ينقصها العامل الرئيسي لبلورة نجاح التكامل الدفاعي الا و هي حراسة المرمى بتواجد السديري المتذبذب و المهزوز الذي تطوّر قليلاً في الآونة الأخيرة و لعل قلة الكرات التي تصل إليه كانت بفضل ثنائي قلب الدفاع كواك و ديقاو .

السديري قد يسقط في أول أختبار شبه خطير , أيضاً الأظهرة لدينا دفاعيا ضعيفين خاصة الزوري البطيء بالرجوع للخلف لسد الفراغ في المناطق الخلفية .

الوسط متوازن بتواجد المميزين بنتلي و كريري في المحور و سالم الدوسري في الطرف الأيمن و الفرج أو العابد في الجهة اليسرى كذلك القيمة الكبيرة لنيفيز في الوسط المتقدم خلف المهاجمين يعتبر خط الوسط جيداً بشكل عام , أيضاً الشمراني يعتبر جيد نوعاً ما يعيب عليه إضاعة الفرص السهلة أحياناً .

لكي يكسب الزعيم النهائي الاسيوي إن شاء الله عليه تأمين المناطق الدفاعية بتركيز عالي جداً كذلك يجب أستثمار أنصاف الفرص لأن الفرصة التي تضيع لا يمكن تعويضها .

على الزعيم أخذ العبرة من هزيمة منتخبنا من أستراليا في تصفيات كأس العالم بالذهاب و الأياب فقد بان الفرق الشاسع بين المنتخبين بتلقي منتخبنا هزيمتين ثقيلتين .


الفرق في هذا اللقاء عن لقاء المنتخبين السابق هو الرباعي الأجنبي للهلال الذين يكوّنون العمود الفقري للزعيم فسيكون عليهم عبيء اللقاء أكثر من غيرهم .

نيفيز لم يظهر بالبطولة بشكل عام بمستواه المعهود إلا في مباريات قليلة , ننتظر منه في هذا اللقاء الحاسم إظهار إمكانياته الحقيقية فقد تكون له الكلمة العليا في النهائي .

على الجميع أن يتذكر بأن النهائي لن يحسم إلا بالرياض مهما كانت النتيجة سواء كانت إيجابية أو سلبية .

أرجوا إلا يؤثر التحكيم الإيراني على نتيجة اللقاء سواء لنا أم علينا .



بالتوفيق للزعيم إن شاء الله .