 
			
				11/10/2014, 11:32 AM
			
			
			     |  
        |     مشرف منتدى المجلس العام   |   |    تاريخ التسجيل: 02/08/2005  المكان: بين الحلم والأسوار !  
						مشاركات: 13,589
					        |        |  
  |     
				
				[ قهوة الثلاثاء - 56 ] .. يـا أيهـا الكافـرون ؟!       ابتلينا مؤخرا في اقطارنا العربية بـ ( شهوة ) التكفير والموت ! والتي كان من نتاجها هذا الحقد المحموم وتلك الجرائم البشعة التي نشاهدها عبر الوسائل الاعلامية في دولنا العربية المختلفة ! واصبحنا مؤخرا نلاحظ أن كل خلاف سياسي او وجهة نظر مذهبية فأنه يتبعها فتوى تكفيريه وتحريضا صريحا بقتل الاخر والتشنيع به !     الخلافات السياسية أمر طبيعي بين الجماعات أو الأحزاب ممن يمارسون السياسة كمهنة ، ومن الطبيعي ان كل فصيل يبحث عن استقطاب اتباعه عبر الترويج لمشروعاته وافكاره والبحث عن اخطاء الاطراف الأخرى التي تنافسه في البحث عن الريادة وقيادة المجتمع الذي تنتمي اليه .    كما أن الخلاف المذهبي أمر طبيعي ايضا ، لتباين الفقهاء وأهل العلم في قراءة النصوص الشرعية وتفسير المواقف التاريخية ، لذلك لم تجتمع أمة محمد ولن تلتقي الا على كلمة التوحيد ، وما دون ذلك سيبقى مساحة دائمه للتباين والخلاف .    من المؤسف والمؤلم هذا الجنون الذي نعيش فيه من التكفير المتبادل بين الحكومات والشعوب ، والجماعات فيما بينها البين في أمور السياسة والدين ، والتي من المحال ان يلتقي حولها قرابة مليار واربعمائة مليون نسمة على قلب رجل واحد ، فالخلاف سنة الله على هذه الأرض والتي تفرض علينا ان نتعايش معها دون عدوان طرف على آخر .    ومن المؤسف ايضا أن جحيم هذه الحروب وويلاتها والتي قد ابتلي بها بعض اهلنا وبلداننا العربية فيما بينهم البين تحت ذريعة السياسة حينا وتحت ذريعة الدين حينا آخر ، قد أمتدت الى القنوات الاعلامية وأدوات التواصل من خلال تبني المواقف التكفيرية والتحريض على القتل بين المسلمين ، وهذه جريمة أخرى لا تقل جرما عن اولئك الذين يمارسون القتل في ميادين الفتن والبلاء !    ليس مطلوب من السني ان يحب الشيعي ! وليس من الضروري ان يقتنع الشيعي بوجهة نظر السني ! وليس على الإخواني أن يعلن توبته أمام السلفي ! وليس على السلفي أن يتقبل أفكار الإخواني ! وليس مطلوب من احدنا تجاه الاخر ان يعلن هزيمته ! ولكن كم جميل بأن نقبل حق كل منا بالحياة ، وان ندافع عن ذلك لأجل أنفسنا وابناؤنا وأوطاننا ، دون ان نحمل على اعناقنا الحرص في بحث كل منا عن تكفير الآخر ، ودون أن نسعى جاهدين لتبرير قتل كل منا للآخر ،،،      ودمتـم في خير    وكل عام وأمة محمد في خير ويمن وبركة وهداية         
					
						اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 11/10/2014 عند الساعة » 12:02 PM       |