 
			
				17/10/2013, 03:04 AM
			
			
			     |  
      |    زعيــم نشيــط   |   |    تاريخ التسجيل: 24/10/2008  
						مشاركات: 697
					        |        |  
  |     
				
				أقفلت أبواب المستشفيات وفتحت أبواب المقابر       ابواب المستشفيات تغلق وأبواب المقابر تفتح   
بالطبع كلماتي ستكون بأنين بقهر بحزن فالموضوع أليم ومن يمر بهذا الامر سيعلم كم الأمر عظيم 
الانسان حينما يصاب احد أفراد أسرته بمكروه لا سمح الله فأنه بشتى الطرق سيسعى أن يبحث له عن علاج في أي مكان كان  
وحينما تكون الحالة خطرة فإن أي شخص سيبحث عن شعاع أمل يتمسك به لعل الله يجعله سبب في إنقاذ حياة شخص عزيز عليك 
ولكن حينما تواجه محاربوا الأمل ومدمروا التفائل وخانقوا البشائر فمن المؤكد انك ستحبط ليس من انقاذ حياة قريبك بل من مستشفيات وطنك التي فتحت أبوابها لشعوب العالم أجمع لتتكفل بعلاجهم والإهتمام بصحتهم وإعادتهم لأوطانهم وهم يكنون لأرض الحرمين كل شكر وأمتنان 
في الحقيقة حينما ينصدم المواطن بحقيقة أن الحكومة قامت بكل شيء وفعلت كل شيء ولكن انت كمواطن لا تجد أي شيء 
أخي القاري لست اتكلم بفنون التعبير بل من مرارة التجريب فأنا وفي يوم عرفة وصل خبر أن أبن اختي الذي لم يتجاوز 11من عمره تعرض لمكروه ادخل على اثره  المستشفى وفي العناية المركزة وبالنسبة لنا نعلم حق العلم أن مستشفى مدينتي ظهران الجنوب يحتاج إلى مستشفى يعالجه 
ولست اتهكم بل الحقيقة المره  فهو ضعيف الامكانات فقير القدرات لا يملك سوى تجهيز المريض إلى المقبرة 
طبعا قام والد الطفل بمراسلة ثلاث مستشفيات تعتبر اكثر امكانية اثنان  بنجران وواحد بعسير كل المستشفيات رفضت الحالة لعدم وجود سرير طبعا حكومتنا الرشيدة وفرت نظام رائع حينما ترفض ثلاثة مشتشفيات حكومية بإمكانك تحويله مستشفيات خاصة على حساب الحكومة 
ولكن الصدمة التي لم تكن في حسباننا أن المستشفيات الخاصة ترفض او تعرض الانتظار حتى يتوفر سرير حينها تشعر بالفعل أن جميع أبواب المستشفيات أقفلت أمام قريبك لتفتح أمامك جميع أبواب المقابر لتختار المقبرة التي تستقبل جثمانه والخوف أن تجد مقابر تقفل لعدم وجود حفرة تستر فيها الجثمان  
في الحقيقة أن الأمر جدا مؤلم حين ترى الأمل في علاج انسان تعزه وتوده  بإذن الله لو نقل لمستشفى اكثر امكانيات ولكن لا تستطيع أن تصل لهذا الأمل الذي هو حق لك كمواطن تعيش في حكومة مدت يدها بسخاء لجميع دول العالم 
الأن أبن اختي سلطان مستلقي على السرير الأبيض في مستشفى لا يجيد سوى عمل الأكفان نعم حالته صعبة وحرجة ولكن الأمل بالله لن يتوقف وأيضا حينما يبذل أباه الاسباب سيرتاح ولكن إذ أوصدت أمامه أبواب المستشفيات ماذا عساه سيحمل في قلبه على أرض كان مستعد أن ينثر دمه ليحميها فحين احتاجها في مساعدة أبنه وجدها تغمض عيناه ليبقى وحيدا مع الحسرة أنه لا يملك واسطة تسمح له بتحويل أبنه في افضل المستشفيات بوطنه 
في الختام ألايكفيه واسطة أنه مواطن سعودي  
اتمنى كل من قرأ كلامي الدعاء لابن أختي سلطان معيض الوادعي بالشفاء       |