
18/11/2012, 07:07 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/10/2001
مشاركات: 243
| |
ذهب أمريكا اللاتينية خير من فضة أوربا - حول صانع الألعاب الجديد السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في أوربا نجوم، و في أمريكا اللاتينية نجوم. صحيح أن في أوربا نخبة النجوم، لكن عددهم قليل مقارنة بالإجمالي وهم خارج نطاق تعاقداتنا. بقية اللاعبين (عدا النخبة) في القارتين مستوياتهم متقاربة. السؤال: من أين يفضل التعاقد، من أوربا أم أمريكا؟ بالنظر إلى طريقة اللعب، فإن الدوريات اللاتينية أقرب لدورينا من حيث اعتمادها على المهارة أكثر من الالتزام التكتيكي و القوة البدنية. أما الدوريات الأوربية، فيتميز لاعبوها بشكل أكبر بالقوة و التكتيك -عاملان مفقودان لدينا- و لذلك غالبا لن نستفيد من تميز اللاعب فيهما، فالتزام اللاعب يعتمد على التزام زملاءه، و قوته تصنف عنف في تحكيمنا المجهري. و بالنظر للسعر المادي (و هو الأهم في هذه المرحلة) فإنه يصب في صالح اللاتينيين أيضا، فالسوبر ستار هناك تساوي قيمته اللاعب المتوسط في أوربا. و سبب ذلك يعود إلى أنك تشتري من سوق أسعاره نارية مقارنة بسوق أمريكا الجنوبية. و كما قلت في عنوان الموضوع: بإمكاننا الحصول على الذهب من أمريكا الجنوبية بقيمة الفضة من أوربا. ملاحظة:
أقصد بأوربا الدوريات الغنية منها كالإنجليزي والأسباني و الألماني و الفرنسي والإيطالي، و أقصد بأمريكا الجنوبية أي دوري قوي وضعيف ماديا بنفس الوقت. دروس ينبغى أن نكون قد تعلمناها: - مجرد كون اللاعب نجم لا يضمن نجاحه (يوسف العربي وايمانا على سبيل المثال)، فالأهم ملائمته لطريقة لعب الفريق (ومحبين الهلال من الفنيين أعلم، وخصوصا البطي بنظري).
- يجب أن لا ترهق الميزانية بنجوم بكل المراكز، فالمدافع يختلف عن صانع الألعاب مثلا، حيث أن الهلال لا يلعب بوضع دفاعي إلا نادرا، و بالتالي أي مدافع ناجح في أي نادي قوي يؤدي الغرض، مثلا الدوري الأردني ونوفر ملايين مانجان لمراكز يفرق فيها المال.
- لا ينبغي ترك اختيار الأجانب للمدرب، فالمدرب مهما أمضى مع الفريق تظل معرفته به لا تقارن بمن عاصر الفريق لسنوات ويعرف خبايا الدوري. لذلك أرى أن سياسة الإدارة السابقة باستشارة المدرب بالمراكزثم تخييره بين لاعبين تختارهم لجنة فنية أوفق و أحرى للنجاح.
- أتمنى السعي لجلب أجانب ليصبحوا من أبناء النادي، وأقصد بذلك السعي لجلب لاعب مميز يستقر مع الفريق لسنوات طويلة فيكتسب الانسجام و الولاء للنادي، تخيلوا كيف سيكون أداء أربع أجانب يلعبون للسنة الرابعة أو الخامسة مع الفريق.
- ينبغي توجيه المبالغ المالية فقط لمن نضمن أنه سيلعب، لا لمن يجلس في الدكة و يشارك من حين لآخر.
- أعيد مرة أخرى للتأكيد، مشكلة تعاقداتنا الأوربية أنها تأتي برجيع أوربا بأسعار نجوم أمريكا، أو أنها إن أتت بالمميز فإنه يرهق ميزانية النادي.
شطحة أخيرة: ترك المدرب وحيدا مع الفريق سيضر به كثيرا. نحن نعلم أن الهلال بلاعبيه الحاليين هو الأفضل في السعودية (بدليل الصدارة) لكن المشكلة أنه لا يلعب بكامل طاقته لأن المدرب يصر على أن يبني الفريق بطريقة لا تناسب مهارات اللاعبين (محورين + لاعبين اثنين في الوسط + مهاجمين)، في الوقت الذي لوكان معه مساعد فني سعودي (إداري) لأخبره أن قوة الهلال في وسطه وأنه قدم أفضل المستويات عندما لعب بمحور وأربعة لاعبين وسط ومهاجم، فصارت الكرة لا تفلت منهم. و السلام ختام. @afroom |