[دحوم تي]

ما كانت الجماهير الهلاليه تمتلك ذاك البصيص من الأمل لبقاء ابن الفريدي في الهلال فذاك السيناريو الذي رسمه الفريدي بريشة وكيله تبينت ملامحه من ذاك التوقيع المريب الذي خطه الفريدي لوكيله ...
قضيتنا ليست معه بقدر ذاك الوفاء الذي رسمه رجال الهلال للفريدي منذ نعومة أظفاره فجلبوه من غياهب ظلام الأنصار الى أنوار الهلال فنشؤه ودربوه وعلى أساسيات الكرة علموه أصيب فعالجوه وطلب الزواج فاعانوه وتعنو لأجله فحضرو وشرفوه ..
الفريدي قصة نكران قصيره عاشها جمهور الهلال معه فلم يعد لخدمة الكيان قادر وتفرغ لجمع المال ولم يلقي لذاك الوفاء قدراً وقيمه ...
الفريدي ذاك الصبي الذي اعتقد ان الكيان الأزرق سيقف عليه وسيتوقف فرسم لنفسه ذاك الطريق المنحرف في زمناً يعتقد فيه انه محترف وذاك بعيدُ عنه ....
الفريدي نسى او تناسى او رباه ذاك الوكيل على ان المال في زمن الاحتراف هو كل شي وهو اقرب الى الوهم من ذالك ...
الفريدي تجاهل وقفة الرجال المخلصين فتوقف الإخلاص في عروقه ...
الحقيقة ان الفريدي جعل من الهلال محطة لعبور الشهرة ولابراز نجوميته فتحقق له ما أراد وعاد لعشقه الغربي ...
قال لي احد الكبار من عاشقي هذا الكيان لابد ان يرحل الفريدي من الهلال والا سيتمرد البقية على الكيان ...
كلاماته اختصرت لي ما كنت أتوقعه من ذاك الفريدي فقلت ان رحيله من الهلال ابرك وان أراد ان يلحق به شقيقه فذاك افضل لأننا كعشاق لم نعد نرغب بوجود هذا الفريدي يعيش في أسوار الهلال بعد اليوم فبقائه ورؤيتنا له اثناء التمارين وفيما تبقى من عقده يطوف مستطيلنا هلالنا الاخضر ..
يا شبيه الريح كن كالريح واعصف بالفريدي خارج اسوارنا وتكرم عليه فيما تبقى له من فتره واتركه يرحل الى مسقط راسه وأمنيته وهو في صغره قبل ان تنتهي به الرحله ...