[كلاشنكوف الازرق]

بِحُروف الأسى وبسطور يكَّسُوها الألم والفقدان .. أكتُب هذهِ الكلمات ودَمعتي تأبى عن التوقف ..
رغم ظروفه الصحيّة وحضوره للمباريات كـ ( مُقعد ) وجنسيتة السودانية ..

إلا أنهُ ضرب كل الموازين وغيّر كل المفاهيم وأعطى برهانً ودعاية بالمجان لعَشقه الأزرق ..
رجل لا تربطهُ عقود كاذبة! ولا ماديّات صارخة! ولا شُهره ممجوجة ! ولا وصُولية ومنفعة !

لا يربطه بهلاله إلا عقد الإنتماء الصادق وشيك ولاء الوجدانية وملاييين من مشاعر بمكنونها صبوات " الوفاء "
مبارك ياسادة كرّس معنى علاقة العاشق بمعشوقه .. علاقة حميمه ذات منهج ثابت ..

كعلاقة الهدب والعين .. معطياً مفهوم شامل لكيف نقدم هلالنا كهامه شامخة تقصّر ما دونها .. بعيد عن منظور قاصر لا يرى سوى ببؤبؤ عينه الصغير ..!!

لله درّ هذا العشق لله درّ هذا الإخلاص لله در هذا الإنتماء ولا أخلص وأعمق من إنتماء الذات الروحي !
ولعمري أنك قدمّت لهلالك مالم يقدمه لاعبي البهرجة والزبرقة والمال .. نعم فأنت خرجت من رحم (المعاناة) ومن قاع البساطة .. بل وكنت تسبقهم في ميدانهم .. لتخدم الهلال في شدّته قبل رخائه !

الله ذاته العالم لا تربطني علاقة بمبارك سوا تلك التغريدات الصباحية التي كان يحُثني بشحذ همم الجمهور للحضور
قبل كل مُباراة يترقبها الأزرق فقد كان ملهماً ورافداً ووفياً أبيّاً حضوره يملئ المكان ..

رحل قلبك الطاهر ونقاء سريرتك .. لكن أثرك وخُلقك ولُطفك الجم سيقى خالداً مُخلداً مابقي الهلال

رحمك الله يا قرين هلالك .. رحمك الله أيها النقي الوفي ..
وإن لله وإن إليه راجعون .