[blue_tornado]

السلام عليكم

لن اطيل عليكم كثيرا ولكن ساذكر باختصار ما يحتاجه الهلال ليعود لسابق عهده ويحقق البطولات خصوصا بطولة دوري ابطال اسيا التي استعصت عليه لاكثر من 10 سنوات.

الملاحظ لمستويات الهلال طيلة العشر سنوات الماضية يلاحظ ان فيها تفاوتا ملحوظا. بمعنى ان الهلال منذ تاسيسه وحتى تحقيقه اخر بطولة دوري ابطال اسيا كان فريقا يلعب بروح الفريق الواحد، يمتلك وسط الملعب، يباغت، يرعب، يسجل، ويفوز.

كان الهلال في تلك الفترات اسما يرعب كل الخصوم، يرعب اندية شرق القارة قبل غربها، لماذا؟

لعدة اسباب اهمها:

1- ان الفريق كان يلعب بقتالية وروح عالية. يلعب وهو مقدر للقميص الذي يرتديه. يلعب وهو مستشعر اهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه وهي تحقيق البطولات. كان يصول ويجول في الملعب محرجا اعتى الدفاعات. فاين ذهبت تلك الروح وتلك القتالية؟ اين الشعور بعظمة المسؤولية؟

2- ان الهلال كان دائما يحترم خصومه، فكان يحترم الفرق الصغيرة قبل الكبيرة، كان يعلم ان الكرة تعطي من يخلص لها ويتفانى في عطائه داخل ارضية الملعب. وكلنا شاهدنا كيف ان الهلال هذ الموسم وفي اول مباراة افتتاحية له في الدوري كان قاب قوسين او ادنى من اول خسارة في تاريخه، واعني بذك اول مباراة افتتاحية في مسابقة الدوري، ولولا لطف الله ثم الكرة الثابتة التي نفذها ياسر القحطاني، لكان الهلال قد تلقى ضربة موجعة كانت لتهز كيانه. ففريق مثل فريق هجر مع كامل احترامي له كاد ان ينتصر على الهلال ويسجل اسمه كاول من استطاع التغلب على الهلال في مباراة افتتاحية.
وبعد ان تنفسنا الصعداء بكسبنا لنقطة واحدة على الرغم من ان جميع الامكانيات كانت متاحة للزعيم ليقتنص الثلاث نقاط امام هذا الفريق المتواضع فوجئنا بمستوى الهلال الهزيل جدا وهو يغرق على ارضه وبين جماهيره امام فريق يعتبر من الفرق المتوسطة في الدوري وهو فريق الفتح. ففريق الفتح كما يعلم الجميع تطور كثيرا واصبح يحرج الفرق الكبيرة، لكن هل نسي الهلال بان امامه مشاركة آسيوية يجب ان يستعد لها جيدا خصوصا وانه سيقابل فريق يعتبر من ابرز المرشحين لنيل بطولة دوري ابطال اسيا. فالهلال لم يحترم فريق الفتح وظهر واضحا ان فريق الفتح هو من تسيد اللقاء وهو من بادر وصنع وسجل وفاز. للاسف كانت بداية الهلال هذا الموسم بداية متعثرة بعد ان كسب نقطة واحد من مباراتين امام هجر والفتح على التوالي. فماذا سيفعل الهلال امام الفرق الكبيرة في الدوري كالاتحاد والاهلي والشباب والنصر؟

3- لاحظت شخصيا منذ عدة سنوات ان الهلال يفتقد لعنصر السرعة عندما يلعب مبارياته. فكلنا شاهدنا سرعة فريق الفتح في بناء الهجوم. بعكس الهلال الذي كان سيئا في بناء الهجوم في تلك المباراة. كان بطيئا في التسليم والاستلام وبناء الهجمة، ليس ذلك في مباراة الفتح فقط، وانما من سنوات، ربما بعد ان كسب اخر بطولة اسيوية بدانا نشاهد هذا البطء في لعبه. فهل نسي الهلال انه سيقابل فريقا كوريا في ربع نهائي دوري ابطال اسيا؟ وكلنا نعلم ان فرق شرق القارة الاسيوية تمتاز بالسرعة. هل يدرك الهلال ان السرعة من اهم مقومات الفريق البطل؟

اتمنى ان يكون الهلال في هذه السنة وفي قادم السنوات قويا سريعا يمتلك الروح والقتالية يصول ويجول في الملعب ويمارس هوايته المفضلة التي فقدها منذ زمن وهي ارعابه للخصوم.

اتمنى ان يعود الهلال شامخا كما كان. يعطي الخصوم دروسا في فنون الكرة داخل ارضية الملعب. ويصنع الفارق وتعود هيبته المفقودة منذ سنوات.

اتمنى ان يحرز الهلال اغلب القاب هذا الموسم ان لم يكن كله، خصوصا بطولة دوري ابطال اسيا التي استعصت على الهلاليين كثيرا.

الى اللقاء