بسم الله الرحمن الرحيم
  قالوا قديماً ( المال السايب يعلم السرقة ) .. و هذا ينطبق على لقب الملكي الدارج هذه الأيام
 و الذي يُراد ترسيخه لدى فريق الأهلي الرايخ .
 أعتقد أنّ ( خجل ) الزعماء في سالف الأيام من الإفتخار بهذا اللقب و إشاعته و خوفهم 
 من ردود الأفعال تجاهه كوصفه بفريق ( الحكومة ) كان وراء عدم الإهتمام باللقب .
  و الغريب أن كل الإتهامات التي كانت توجّه للهلال في الماضي هم الآن يُنازعونه عليها ..
 يقولون فريق الحكومة ثم أصبحوا يتفاخرون بميول الملوك و يجيرون الملكية لهم .
 يقولون فريق الدلال ثم أصبح هذا الفريق المدلل ليس محبوباً من ( فوق ) و هم الملكيون .
 يقولون فريق العاصمة ثم يحولون مسار الملكية إلى ( الميناء ) ..
 يقولون فريق الأمراء ثم أصبحوا يبحثون عن ( الأمراء ) كي يفتخروا بالملكية .
  أي ملكي هذا الذي لم يحقق الدوري سوى ( مرتين ) فقط فقط فقط ..
 و لم يحقق أي بطولة ( قارية ) ..
  أي ملكي هذا الذي يبكي و يصرخ و في كل موسم يقيم المآتم و يصطف الناس للعزاء
 يشكون الجور و الظلم و الحزن و الأسى طوال تاريخهم الخالي من الأمجاد .
  أي ملكي هذا الذي تغاضى التاريخ عن فضائحه و غض الطرف إعلامه عن قضايا لاعبيه
 من عهد دابو و صمدو و فيصل سعيد و طارق مسعود إلى عصر بسيسي و هزازي و عبدالغني ..
  أي ملكي هذا الذي تلقّى مرماه نتائج كوارثية .. ثمانية من الإتحاد و ستة من النصر 
 و ستة من الشباب و خمسة من الهلال و خمسة أخرى من الرياض في جدة
 هذا خلاف الأربعات المربعة و الخروج المستمر و المرير من البطولات عبر الزمن .
  أي ملكي هذا الذي ( سنّ ) فكر الرشوة و الإرتشاء كما فعل سانتانا 
 و نشرها و رسّخها في عقول الأجيال .
  اي ملكي هذا الذي قام رئيسه بأبشع عمل يقوم به رئيس نادي في المملكة 
 عندما نزل إلى أرض الملعب و قام بالبصق القريب ( المقرف ) على حكم ( أجنبي )
  أي ملكي هذا الذي إنسحب من ( آسيا ) مرتين .. و يعود إلى أرض الوطن 
 محمّلاً بالدموع و البكاء و أن هناك من تآمر عليه و ظلمه ..
  أي ملكي هذا الذي إمتهن الإنسحاب محليّاً دون عقاب أو رادع ..
 من أمام الإتحاد 1370 و من أمام الوحدة في نصف نهائي كأس الملك ..
 و من أمام الشباب في مباراة التبطّح و التسدّح السداسية الشهيرة .
   ثم من الذي وصف هذا ( الرايخ ) بالملكي ..
  إنه صاحب الأسبقية في كل شئ .. إنه الجمهور ..
 أول جمهور يقذف حافلة الفريق المستضيف بالحجارة و يقوم بتهشيمها ..
 أول جمهور يرفع الرايات السوداء في الملاعب السعودية ..
 أول جمهور يلوّح بالأوراق النقدية في المدرجات ..
 أول جمهور يُحرق شعار منافسه بالنار و يحدثون الشغب ..
 أول جمهور يقذف اللاعبين بالـ ( بيض ) ..
 أول جمهور يقوم بسرقة نشيد ( سنمضي معاً ) من مركز صيفي ..
 أول جمهور يسرق لقب القناص من ياسر القحطاني و يهديه ياسر الفهمي ..
 أول جمهور يسرق لقب ( الإمبراطور ) من قائد العرب صالح النعيمة ..
 أول جمهور يسرق لقب الراقي من الوصل الإماراتي ..
 أول جمهور يسرق أهزوجة ( يكوي ) و ( عجب عجب ) ..
 أول جمهور يسرق نشيد ليفربول ( لن تسير وحدك يا ريدز ) ..
 أول جمهور يتجرّأ على الإعتداء و الخروج عن الروح الرياضية و التشهير و السب .
  من فعل كل ذلك أليس من السهل عليه أن ( يسلب ) مجد غيره و يسطو على ( تاريخه ) ..
  أتدرون لماذا لم يتوقفوا عند لقب خادم الحرمين الشريفين لهم ( سفير الوطن ) !!
 لأنه لم يسبقهم إليه أحد .. لذلك فهم يقلّدون الغراب الذي يسرق الصابون ..
  و يرون أيضاً أنهم غير جديرين بهذا اللقب فلا يوجد لديهم أي بطولة خارجية ( رسمية )
 معترف بها تحت مظلة فيفا .
  يبحثون عن ( لقب ) يُشبع نهمهم .. و عن ( اسم ) يروي عطش السنين الخوالي ..
 كان يحمله ( أبطال و زعماء ) لعلّهم يحظون بما حظوا به من الشهرة و المجد .
  و لا غرابة إن وجدت من يأخذ بأيديهم من أؤلئك الإعلاميين الـ ( مجانين ) 
 كجنون جماهير الرايخ ..
  الذين يعانون من فوبيا ( الهلال ) .. يرتعشون لمجرد سيرته و ينتفضون هلعاً 
 من ظهور صورته .
  لا يفرقون بين الحق و بين الهوى و لا يأبهون لمصدر رزقهم هل أتى 
 بـ ( كلمة ) صادقة أن من سحت ..
  باعوا المهنية و المصداقية لإكتساب وهج إعلامي و بذخ إجتماعي و ترف ذاتي
 غايتهم هوس الجماهير بهم و منتهى طموحهم أن يظهروا على ( الشاشات ) ..
  خالد قاضي أجرأ صحفي على الإفتراء و الكذب و التزوير .. 
 و لذلك فهم يرون في أبي عنان ( الفارس المغوار ) .. 
 حامل لواء الفخر و الإنتصار ..
  كذب في قضية ( الطريقي ) حتى خرج الجميع ليسفّهه و يضعه في موقعه الحقيقي
 و افترى في قضية ايمانا بأنه الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذي رأى( الإصبع ) ..
 حتى إن المصوّر نفسه ذكر أن الحدث في الدقيقة 38 و خالد فاضي يقول لأ لأ 
 إنها عند حصوله على الكرت الأصفر
  لا أدري لماذا تذكرت ( كعب بن الاشرف ) عندما ذهب إلى مكة و هو على دين موسى ..
 فلما طلبوا منه أهل مكة أن يسفّه رسول الله و أغروه .. تحمّس فقال :
 ( حتى موسى ما أنزل الله عليه من شئ ) ..
  إنّه الهوى الذي يغلب على المنطق و العقل و الحقيقة الواقعة .. 
 فيدفع الإنسان للكذب بكل جراءة .
  أختم بقولي إنه يوجد في كل ( مجال ) شئ اسمه ( معيار ) 
 هذا المعيار يعتمد عليه في التقييم و الترقية ..
   معيار منح لقب العميد للإتحاد مثلاً أنه أول نادي تأسس في الوطن .
 معيار لقب الملكي لريال مدريد أنّه الفريق الوحيد الذي أمر الملك بتغييره إلى ريال مدريد
   عندما يأتي فريق خليجي و يطلق على نفسه لقب العميد فسوف يتبادر إلى أذهاننا
 أن هذا الفريق هو أقدم الفرق تأسيساً في بلده .. 
 أما غير ذلك فهو ( سرقة ) لإنتفاء وجود المعايير الصحيحة ..
   أيضاً عندما يأتي فريق سعودي و يمنح لقب ( الملكي ) لنفسه 
 فهنا يذهب الجميع لنفس معيار ملكي أسبانيا .. 
   نقطة تقاطع :
  وجه الشبه بين التوأمين الملكيين الهلال و الريال :
  * تأسس الفريقان على لون شعار واحد ( أزرق و أبيض ) ..
 * يقطنان في ( العاصمة ) ..
 * أكثر أفراد الأسرة الملكية من عشاق الناديين ..
 * الفريقان الوحيدان اللذان تغيّرت مسمياتهما بـ ( أمر ملكي ) برقم و تاريخ 
 و ليس بكلمة في المنصة .
 * الفريقان الأكثر شعبية في بلديهما
 * الفريقان الأكثر تحقيقاً لبطولة القارة .. 
 * الفريقان الأكثر تحقيقاً لبطولة الدوري ( أهم و أقوى البطولات في البلد ) 
 * الفريقان الأكثر تعرّضاً لحملات التشكيك و وصفهما بالدلال و محاباة اللجان لهما .
 * آخر بطولة قارية حصلا عليها كانت في عام 2002 و مع ذلك يرى الحسّاد
 أنّها وصمة عار في جبينهما .
  و لك أن تتخيّل أن الملكي المزعوم عندنا لم يرَ أو يسمع أو يتكلّم على المستوى القاري
 و يرون من العيب أن تغيب عنها لمدة عشر سنوات ..
   همسة
  سألت أهلاوياً : لماذ لا يكون البرشا ملكياً و هو يحقق الرقم القياسي في كأس الملك 
 و يحمل نفس ( لون علم الماتادور )
  فردّ علي : البطولات ليست مقياساً للألقاب ..
 
 قلت : فلماذا إذن الأهلي هو الملكي ؟
 
 قال : لأنه أكثر فريق حقق كأس الملك و لونه أخضر و أبيض !!
 
 
 أرأيتم أنّكم تضيّعون وقتكم في الحديث مع ( مجانين ) 
 وجدت عندنا في مستشفى ( شهار ) من هو أكثر منهم وعياً و أثبت منهم فهماً 
 بل و أشد منهم فطنة و نزاهة .
   ملاحظة :
  كلمة الرايخ القصد منها التذكير بأشهر عملية سرقة في التاريخ 
 و التي تعرض لها بنك الرايخ الألماني .