[ابو عبدالوهاب]

بداية الإنتقاد حق مكتسب لايمكن المجادلة في هذا الحق .
لكن ما يجب الإنتباه له والإهتمام به هو أن يكون لهذا الإنتقاد هدف وغاية تخدم الفريق دون إنتقاص أو تجريح أو أن يكون هدف الإنتقاد مجرد تصفية حسابات أو رؤية شخصية أو عاطفية .
لذلك الإنتقاد البناء مطلب وهو من عوامل النجاح ولكن من أهم متطلباته إختيار الوقت المناسب
فالإنتقاد البناء يدفعك للامام ويكون سبب بعد توفيق الله في تحسين خلل قائم بإقتراح علاج ممكن دون تجريح او تقليل من أحد ويكون الإنتقاد بناء بإختيار أسلوب لائق للنقد مع اختيار الكلمات بدقة متناهية وذلك لجعل الطرف الاخر يتقبل نقدك بصدر رحب .
أن يكون النقد مبني على معطيات ومعلومات صحيحة بعيداً عن القيل والقال وأن يكون النقد بذكر السلبيات بلغة راقية التي بالفريق والإيجابيات مع طرح ما يراه المنتقد لتجاوز هذه الأخطاء وتعزيز الإيجابيات .

أم النوع الثاني من الإنتقاد فهو الإنتقاد الهدام
مجرد إنتقاد للإنتقاد لاهدف ولا غاية منه فهو غالباً ما يكون ردة فعل غاضبة لخسارة فيكون الإنتقاد قاسي وغالباً بألفاظ جارحة نهينا في ديننا الحنيف عن إستخدامها لذلك لاتكتب وأنت غاضب

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني " ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .

لذلك الإنتقاد الذي يلي أي مباراة يخسرها الفريق في الغالب يكون من الصنف الثاني لأن الإنسان يكتب وهو في حالة إنفعال فيفقد التركيز وتخونه الكلمات
لذلك ياعشاق الزعيم هدف كل محب في النهاية هو رؤية الزعيم في أفضل حالاته ونتمنى أن يكون دائماً في الطليعة ولن يكون ذلك إلا بتكاتف الجميع وأن يكون إنتقادنا إنتقاد بناء يعالج خلل قائم ويكون إضافة لمعطى قائم وأن نبتعد عن الإنتقاد الهدام الذي يكون معول هدم وهو مالا أعتقد أن محب للزعيم يرتضيه